كان لافتاً للنظر أن يشارك فنان كبير مثل رابح صقر في جلسات (وناسة) بجزئها الثاني، وهي الجلسات التي يشرف عليها زميله الفنان راشد الماجد، والذي كان ذكياً وهو يحاول ردم الهوّة التي كانت بينهما، وأن الوقت أن تنتهي هذه الأزمة وتسجل ضمن حكايات (التاريخ). الجميع أعلن ارتياحه لمشاركة رابح صقر في هذه الجلسة التي شهدت توأمة سعودية لم ينقصها سوى مشاركة الفنان الكبير عبادي الجوهر وراشد الفارس ليكتمل عقد (السعوديين) الكبار.
راشد الماجد شكّل بهذه الجلسة جهداً كبيراً يستحق الاحترام والتقدير والالتفات له بإعجاب ومارس دوراً ذكياً «كعادته» في رفع أسهم قناة (وناسة) ولأول مرة نستمع للفنانين وهم يتحدثون (بارتياح) عن مشاركاتهم فكانت (فنية) بحتة دون اعتبار لأي أمور أخرى، ولعل الأيام القادمة حين عرض الجلسات ستكون دليلاً قاطعاً على صدقية (ارتياحهم) وحماسهم.
رابح صقر واحد من كبار الفنانين في السعودية والخليج والوطن العربي ومثله راشد الماجد، وهذه الضخامة التي نتحدث عنها ليست في الجماهيرية أو في العطاء الفني أو في عدد الأعمال المطروحة في السوق، ولكن الأهم هو أن لهما جمهوراً (مشتركاً) يطالبهما بما هو (أقرب) من ذلك، أن يطلب منهما قلباً واحداً لوطن واحد ينبض ب(الفن).