كتب - طارق العبودي

حينما أبدى كثير من الرياضيين إن لم يكن جميعهم تخوفهم من العودة (الاضطرارية) للصافرة المحلية في المباريات (الكبرى) فإنهم لم يذهبوا بعيداً، وكانوا على حق في تخوفهم.. فقد فشل الدولي خليل جلال الذي سيشارك بعد 51 يوماً من الآن في مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا فشلاً ذريعاً في قيادة ديربي كأس الأبطال، وأصر بصافراته وبطاقاته و(مجاملاته) وفوقيته على إفساد متعة المواجهة الكبرى، وتسبب في شحن اللاعبين وكاد يذهب بالمباراة إلى منحى آخر رغم أنها كانت تسير إلى حيث النتيجة المنطقية التي تعكس واقع الفريقين الفني داخل أرض الملعب.الهلال تقدم بثلاثية نظيفة في وقت قياسي بعد أن لعب في (نصف ملعب) فبدأ جلال في تسيير الصافرة وفق رؤيته هو لا وفق القوانين واللوائح فغض طرفه عن طرد لاعب النصر فيجاروا الذي تعمد ضرب لاعب الهلال رادوي بكوعه (الدقيقة 39 و48 ثانية)، ثم غض طرفه عن إنذار مهاجم النصر ريان بلال الذي ارتكب خطأ ضد حارس المرمى الهلالي حسن العتيبي (الدقيقة 45 و15 ثانية) عدا العديد من الأخطاء التي غض طرفه عنها ربما رأفة بحال الفريق الأصفر.. وفي الشوط الثاني طرد لاعب الهلال أحمد الفريدي بعد أن تعجل في إشهار البطاقة الصفراء الأولى له وأتبعه بمدير الفريق سامي الجابر، واحتسب ضربة جزاء لمصلحة النصر اتفق أغلب المحللين على عدم صحتها.

إن ما قدمه الدولي خليل جلال في ديربي الثلاثاء وقبل 51 يوماً من انطلاق المونديال الكبير يؤكد سلامة وصحة قرار الاستعانة بالصافرة الأجنبية التي ربما ستستمر في ملاعبنا إلى وقت طويل وطويل وطويل.

باختصار: جلال وقع شهادة (وفاة) التحكيم المحلي، وأجبر كل محبي كرة الوطن بأن يضموا أصواتهم لصوت قائد الأخضر التاريخي سامي الجابر ويتمنوا لو أن براكين أوروبا لم تثر ولم تعطل رحلات الحكام من هناك.