قبل عدة أعوام تعرضت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لهجوم إعلامي شخصي جارح من مسؤولي أحد الأندية.. للتغطية على هروب لاعبيهم من كشف المنشطات.. وتمَّ قذف مسؤولي اللجنة بعدد من التهم حتى غادرها بعضهم حفاظاً على كرامتهم.. وأثمرت الحملة على تعليق عمل اللجنة وإيقاف نشاطها لما يقارب الموسمين!.. والآن (التاريخ يعيد نفسه)!!.. ولكن هذه المرة بأدوات أكثر شراسة ومن جميع الجبهات الإعلامية.. باستخدام برامج رياضية فضائية وبأكثر من قناة سعودية وعملت بكامل طاقتها القصوى.. للتشكيك باللجنة ومسؤوليها وعملها وإخراجها من الساحة لأنهم يرونها تُشكِّل خطراً عليهم!.. المخزي أن تُسخّر برامج فضائية سعودية للتحدث بلسان واحد وبوق موحد للهجوم على اللجنة وتبني وجهة نظر أحادية.. لأن اللجنة كجهة رسمية - طبيعياً - لن تدخل نفسها في مهاترات وتسحب لتراشقات إعلامية صبيانية.. ستحط من قدرها ومكانتها!!...

اللجنة بضعفها وترددها هي من أوقعت نفسها بهذ المطب.. عندما جاملت لاعب النصر المصري حسام غالي وأخَّرت إصدار القرار الرسمي بحقه كما تنص اللوائح عقب ظهور إيجابية العينة B.. فاللجنة بقدر ما طبقت النظام على الكويكبي ولاعب الرائد.. تساهلت مع لاعب النصر والنهاية صارت اللجنة في «فم المدفع «.. ويحمد للجنة أنها تداركت خطأها وتصرفت التصرف الصحيح للابتعاد عن الضغوط بتحويل أوراق اللاعب إلى الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات (وادا).. اللاعب عيناته الثلاث إيجابية وليس كما تمَّ خداعنا بالزعم أن العينة المفحوصة في المختبر الألماني سلبية.. ولكن الجديد أنه ظهر تفسير غير مسبوق.. أن المواد المكتشفة عبارة عن إفرازات وتفاعلات طبيعية!!.. وهذه أمور طبية بحتة لا يمكن الإفتاء بها وسيكون ل(وادا) كلمة الفصل فيها.. وحسب ما أعلم أنه لأول مرة يظهر هذا التبرير في عالم المنشطات.. وهذا يشرع باب الأمل لمئات الموقوفين بالعالم بالعودة!!.. وربما يستعيد الكثير من أبطال الأولمبياد ميدالياتهم الأولمبية!..

برامجنا الفضائية «تمصَّرت»

خلال 12 ساعة شاهدت أربعة برامج رياضية في ثلاث قنوات فضائية محسوبة على السعودية... «الجولة في الآرتي» و»الشوط الأخير بالإخبارية» و»كل الرياضة وإرسال في القناة الرياضية».. كانت عبارة عن خنادق وتمترس وإطلاق نيران كثيف تجاه لجنة المنشطات.. استضافت صحفيين من ميول واحد وتبنت رأي طرف واحد.. والمصريون بقيادة وكيل أعمال اللاعب يطامرون من برنامج لآخر.. وهجوم بشكل مزرٍ على جهات رسمية سعودية.. لجنة المنشطات واتحاد الكرة.. يسرحون ويمرحون وكثير من كلامهم غير منطقي ومغالطات لأن لا طرف مقابلاً يحاورهم.. حتى إن المذيعين تحولوا إلى تقديم الدعم اللوجستي ويعمرون الذخيرة لهم ويزينون لهم آراءهم وأقوالهم مهما كانت متناقضة ومتضاربة!!.. ومع كل هذه التسهيلات التي حظوا بها.. فهؤلاء المصريون يهاجمون الإعلام السعودي بحجة أنه هو من تسبب بقضية غالي!!.. وكأن الصحف هي من حقنت غالي بالمنشطات أو هي من تحلل العينات!!.. المفارقة أنهم يهاجمون الإعلام السعودي من منابر إعلامية سعودية في موقف متناقض وغير منطقي.. يا تُرى لو حدث العكس واتهم لاعب سعودي بالدوري المصري بالمنشطات.. هل ستتحول البرامج المصرية إلى خنادق لإطلاق النيران تجاه جهات رسمية مصرية؟.. بالطبع مستحيل..

أشعب كذب الكذبة وصدَّقها

يقال إن أشعب أزعجه مجموعة من الصبيان فقال لهم: في المكان الفلاني مأدبة عشاء.. فذهب الصبيان.. ثم فكر قليلاً وقال لنفسه: ربما كلامي صحيح فلحق بهم.. وإذا كان قديماً يُوجد أشعب واحد كذب ليتخلص من إزعاج الغلمان.. فلدينا ظهر أكثر من أشعب.. فعقب اكتشاف إيجابية عينة غالي.. ظهر من زعم أنه يوجد عينة إيجابية لويلي هامسون.. وتم التعتيم عليها ولم يتم الإعلان عنها.. ومن زود الفبركة قالوا إنه يتعاطى دواء للربو لذا تمت تبرئته!!.. سيناريو جهنمي.. فحصوا اللاعب واتهموه ثم وضحوا عذره.. وهي لا تعدو محاولة لصرف الأنظار عن منشطات غالي.. وللتشويش على عمل لجنة المنشطات والتأثير عليها.. فاللاعب عندما ظهرت عليه هذه الإشاعات.. لم يكن قد خضع لفحص منشطات مطلقاً والتي تتم عن طريق القرعة العشوائية.. ومع هذا يمكن القول إن مثل هذه الكذبات أثمرت.. حيث أخذت اللجنة عينة من اللاعب قبل أيام عن طريق «الفحص المستهدف» كما حدث مع لاعبين آخرين.. ونحن نؤيد هذه الطريقة وسبق أن طالبت بها شخصياً.. لكن دون تجاهل نجوم الأندية الأخرى!!..

تصريح خطير

نقلت صحيفة «الجريدة الكويتية» قبل أيام.. تصريحاً للاعب حسام غالي.. قال فيها إنه كان يشعر بوجود نية مبيتة من جانب إدارة النصر لإصدار قرار بإيقافه عن اللعب سواء في الدوري السعودي أو خارج حدود السعودية عن طريق «إلصاق تهمة تعاطي المنشطات»!!.. وأن هذا دفعه إلى إجراء تحليل العينة الثانية في معمل ماليزيا..- والعينة الثالثة في معمل ألمانيا على حسابه الشخصي..!! ولكن ننوه أن اللاعب نفى التصريح لاحقاً من خلال صحيفة سعودية!!.. وعلى إدارة النصر توضيح موقفها من اتهامات غالي بعد التأكد من صحتها.. خصوصاً أنه لم ينف التصريح في الجريدة الكويتية ذاتها حسب ما يظهر..

شغب اتحادي

يعتقد بعض الصحفيين الاتحاديين وإداري فريق الشباب الاتحادي أنهم يستطيعون أن يمارسوا التدليس والمغالطة والتضليل.. للتغطية على شغب جماهير الاتحاد خلال مباراة الاتحاد والهلال لدرجة الشباب التي أُقيمت في ملعب نادي الاتحاد.. وكأنهم لا يعلمون أن المباراة منقولة على الهواء مباشرة.. ولا يجدي محاولة تبرير شغب الجمهور ضد لاعبي الهلال والحكم برمي القوارير والولاعات والأحذية.. فالحكم لم يكن مؤثراً بالنتيجة.. وأبرز قراراته طرد لاعب الهلال بكرت أحمر.. ولاعب الاتحاد بكرت أصفر ثانٍ في الوقت بدل الضائع..

قدرة شباب الهلال على قلب تخلفهم بهدفين إلى تعادل ثمين والاستمرار بالصدارة.. صدم مدير شباب الاتحاد وإعلامييه ومشجعيه.. متناسين أن فريق شباب الاتحاد سبق أن خسر بالخمسة من شباب الهلال.. والآن لا يكفي نقل مباراة للاتحاد.. بل لا بد من منع الاتحاد من اللعب على ملعب النادي ولو لموسم واحد ونقل مبارياته إلى ملعب الرعاية.. لأن حالات الشغب والخروج عن الروح الرياضية والذوق العام تكررت كثيراً في ملعب نادي الاتحاد خصوصاً ضد الهلال..

ضربات حرة

ترى هل نجح الحكم خليل جلال في إدارة دفة مباراة الهلال والنصر ليلة البارحة ونفخ العدل بالصافرة.. خصوصاً أن الكل يتذكَّر عندما ظلم لاعب الهلال عبد العزيز الدوسري وطرده بإيعاز من اللاعب حسين عبد الغني..

من المضحك أن تشاهد صحفيين وإعلاميين يفتون في فحص العينات ونوعية المنشط.. وطبيعي.. وغير طبيعي.. والمختبر الفلاني فعل.. وهذا لم يفعل.. والجسم أفرز وتفاعل.. والحديث في أشياء علمية طبية دقيقة.. يتكلمون بكل أريحية وكأن أحدهم يعلق فوق رأسه شهادة الدكتوراه في علم الفسيولوجيا!!.. وهم في هذا الشأن الطبي مجموعة من الأُميين الملاقيف..

تحدث الكويكبي بمرارة عن سبب ازدواجية عمل لجنة الرقابة على المنشطات.. وقال إن اللجنة طبقت عليه القرار النظامي بحذافيره.. في حين أمهلت حسام غالي ومنحته فرصة للبحث عن براءته!!.. المشكلة في ناديك!..

نادر شوقي مدير أعمال حسام غالي.. لم يدع برنامجاً فضائياً سعودياً إلا وخرج فيه ليكيل التهم والسخرية بجهات سعودية رسمية..

في تعليق لنادر شوقي على تحويل ملف غالي إلى الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات (وادا).. قال إنه لا يدري.. «يضحك أم يعيط»!!.. يا أستاذ إذا كنت واثقاً أن لاعبك بريء المفروض ترحب بتحويل ملفه ل(وادا).. لأنها ستتعامل بأسلوب مهني وعلمي وموضوعي مع قضيته وستنصفه..

الآرتي لم تكتف بقفل كاميراتها حتى لا تنقل شغب جمهور الاتحاد.. بل حتى «بالجولة» علَّقت بسرعة أنه حدث شغب في المباراة وأنها غير معنية بمتابعته!!!.. وتركت الأمر عائماً.. لا يُعلم شغب حدث ممن وضد من.. للتستر على مشجعي الاتحاد ولوضع الهلال في محل اشتباه!..