تلك الأحداث المؤسفة والخارجة عن مفهوم وإطار الروح الرياضية التي رافقت مباراة شباب الهلال مع الاتحاد على ملعب الأخير وأسفرت عن تعادلهما إيجابياً بهدفين.. وكان بطل المباراة و(عنترها) الأول والأخير جمهور الاتحاد.
.. لن أخوض في تفاصيل الأحداث ولن أتناول مسبباتها.. لكن السؤال لماذا يحدث كل هذا.. ولمصلحة من؟
.. إذا كانت المنافسات بين معشر الشباب الذي نقول عنهم سواعد ومستقبل بناء الوطن وتنميته على مستوى الصعيد الرياضي.. تتم بتلك الهشاشة والفوضوية ومن ثم تشويه جماليات وأخلاقيات صورة التنافس الشريف.. فكيف يمكن لنا أن نتطلع لمستقبل أفضل ومشرق.. وأين مبدأ العلم في الصغر كالنقش على الحجر؟؟
.. علينا تقع مسؤولية البناء والإصلاح وإلا سوف ندفع مستقبلاً ثمن فاتورة تلك الأخطاء التي تتكرر مراراً في ملاعبنا من دون اتخاذ عقوبات رادعة!
وسامحونا..
وقف اليد السعودية
إذا توجهت بالعتب والملامة على سلوك لاعبين شباب جراء خروجهم عن الروح الرياضية.. فما الذين يمكن أن أقول بشأن تلك الممارسات (الحمقاء) التي ارتكبها كبار (رجال) لاعبي كرة اليد من فريقي الأهلي والخليج والذين تمكنوا عن جدارة واستحقاق من تحويل مجرى مباراة تنافسية إلى معركة طاحنة واشتباك بالأيدي حتى انني ذهلت مما أشاهده واعتقدت أنها مباراة جماعية لمصارعة رومانية!
.. أعرف أن شغب الشارع وما يدور بالقرب من مدارس البنين بين صغار السن من المراهقين لأسباب متعددة تعكس مستوى التربية المتدني وتمارس خلالها أعمال عنف جسدي تجاوزت الضرب بالأيدي إلى استخدام السلاح الأبيض وما يقال عنها (العجرة) التي توضع دائماً تحت مقعد السائق المراهق!
.. لكن أن أشاهد مباراة (حية) على الهواء.. وليتها لم تكن منقولة مباشرة حتى نضمن (نظافتها).. ولأنها لعبة كرة يد.. فاللاعبين انصرفوا عن ممارسة اللعبة واستخدموا أيديهم مثلهم مثل مراهقي الشوارع.. وبالتالي قدم الفريقان رسالة غير تربوية للمجتمع بأنه لا مجال للتنافس الشريف.. و(الغلبة) لمن يمتلك (يد حديدية) توجه الضربات واللكمات المتتابعة.
.. أنقذونا.. كلمة أوجهها مع صادق التحية لمسؤولي الشباب والرياضة بالعمل على المحافظة على قيم وأخلاقيات التنافس الشريف.. ولن يتحقق ذلك إلا بتطبيق أقصى العقوبات.. وإن بلغت (الشطب).
.. وسامحونا!!
مباريات الأولى.. نار.. نار!!
ستحظى مباريات الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى بمتابعة غير عادية نظراً لحساسيتها الكبيرة.. ونتائجها ستلعب دوراً رئيساً في تحديد هوية مرافق الفيصلي الذي توج بطلاً وأعلن مغادرته على متن الطائرة المتجهة لدوري زين للمحترفين..
.. والجولة الأخيرة من محطة الدوري ستكون في غاية الإثارة.. وقد تلعب الكراسي الموسيقية (لعبتها)، فالتعاون الأكثر اقتراباً لخطف تذكرة الصعود الثانية.. ذلك أن التعادل مع الرياض على أرضه ووسط جمهوره سيعلن تأهله رسمياً حتى وإن فاز منافسه الأنصار على الخليج!
.. والرياض الذي أعلن انتفاضة متأخرة جداً بفوزه على ضمك وضعته في عنق الزجاجة ولن يستنشق هواء الدرجة الأولى إلا بحدوث (معجزة) كروية.. وتفجير قنبلة مدوية بالفوز وحده ولا غير كثمن غال جداً.. وعندها تنقلب الأمور.. ذلك أن فوز الأنصار سيؤجل هوية مرافق الفيصلي والانتظار لمعرفة نتيجة ذهاب وإياب التعاون والأنصار.
.. من سيرافق أحد لدوري الدرجة الثانية؟
.. ومن الأجدر بالتأهل لدوري الكبار؟
.. يا لها من جولة حاسمة ومصيرية!!
.. توقعاتي أن التعاون لن يفرط بنصر كبير يدفعه لإخراج احتفالية متميزة من ملعب المباراة يتوقعها جمهوره الكبير المتعطش لمشاهدة مسرحية الصمود!
.. وإن خسر الرياض.. وتلك نتيجة طبيعية فما عليه سوى الاستسلام.. والقبول بالمشاركة في دوري الثانية لعل وعسى أن يجد حركة تصحيحية تعيد مستقبلاً الكثير من توهجه وحضوره السابق.. وبمقدور الرياض الاستفادة من تجربة النجمة والتعرف على خفايا وأسرار وشواهد رحلة الثانية.. وكيف تمكن من تجاوزها بالصعود من جديد لدوري الدرجة الأولى!
.. بالمناسبة.. أقدم التهنئة الحارة لكافة منسوبي نادي النجمة الذي استطاع تجاوز الأزمة وتعامل معها بالمنطق والواقعية.. وعاد بقوة بجهد لاعبيه الشباب (أبناء النادي).
.. مبروك.. وألف مبروك لجميع أفراد البيت النجاوي الحبيب.. وعلى رأسهم الهرم الكبير الأخ الصديق أبو عبدالعزيز بن صالح الواصل.
.. وسامحونا!!
جامعة الإمام وتنمية المجتمع
توجه رائع لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض في افتتاحها الجديد وخطوتها المباركة اتجاه تنمية المجتمع وخدمته في كافة مجالات الحياة.. ومن ثم فتح أبواب مرافقها نحو استقطاب شباب المجتمع وتنمية المواهب من خلال تواصل الجامعة التي كانت ذات يوم سابق توصف بأنها ترسم توجهات محددة ومعينة وتخلق مردودات وانعكاسات سلبية تمس المجتمع برمته..
.. تنطلق جامعة الإمام محمد بن سعود بمضامين وأفكار بناءة ترسم صورة مشرقة لمجتمع أفضل بدليل استيعابها لكافة الشرائح ورعايتها لأي بطولة رياضية.. تتمثل ذلك باحتضانها لأكثر من مناسبة محلية وخليجية وعربية في منافسات شريفة ترتكز على المحبة والسلام ومن مبدأ رفض إقصاء الآخر..
.. تابعت مؤخراً بطولة أحياء العاصمة الرياض لكرة القدم وهي تمثل إضاءة مشرفة في تاريخ الجامعة التي أتمنى استمراريتها من خلال رسم وتنفيذ مشروع شبابي موسع يحدث نقلة نوعية وفنية تؤتي ثمارها الإيجابية على مجتمع الوطن...
.. وسامحونا!