المنامة - علي سالم
كشف رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي عن أن إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الطبية يستغرق من عامين إلى 3 أعوام، وستبنى على مساحة إجمالية قدرها مليون متر مربع.
وقال إن جامعة الخليج العربي ستنتقل إلى المبنى الجديد عند الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات من الآن، موضحاً أن فكرة العمل كانت مقترحاً لبناء مستشفى لجامعة الخليج العربي ولكن مكرمة خادم الحرمين كانت أوسع عندما تكرم ببناء مدينة طبية تابعة لجامعة الخليج العربي.
وذكر أن أبواب المدينة الطبية ستكون مفتوحة لكل مواطني دول الخليج العربي وستضم مستشفى تعليمياً وكلية طب على أعلى المستويات العالمية، مؤكداً أن المدينة ستدار من قبل جامعة الخليج العربي وتحديداً من مكتب رئيس جامعة الخليج العربي وستوجه منشآت المدينة لخدمة العلم والتعليم.
وقال إن جامعة الخليج العربي ستنتقل إلى المبنى الجديد خلال عشر سنوات قادمة، لافتاً إلى أن ذلك المبلغ يتضمن الميزانية التشغيلية للمدينة لمدة عشر سنوات قادمة، مشيراً إلى أن هذه المدينة هي هدية باسم الشعب السعودي لأشقائه شعب البحرين الشقيق ولدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن عن تشرف جامعة الخليج العربي بالبحرين بتسمية المدينة الطبية باسم مدينة الملك عبدلله بن عبد العزيز الطبية، تقديراً وعرفاناً بدور جلالته الرائد في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وفي دعمه للتنمية والعلوم في دول الخليج العربي للرقي بها إلى مصاف الدولة المتقدمة.
وقال إن الخدمات الطبية ستقدم برسوم رمزية لتغطي رسوم التشغيل ولن تكون رسوماً تجارية كباقي المستشفيات الخاصة، لافتاً إلى أن المستشفى سيدار بنظام القطاع الخاص ليستطيع تمويل نفسه ولتجديد الموارد المالية التي ستمول مشروعاته الجديدة.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته جامعة الخليج العربي أمس الأول وتحدث خلاله رئيس الجامعة عن تفاصيل وآليات المشروع. وأشار العوهلي إلى أن الصرح التعليمي سيحظى بمكان متميز يليق بصاحب الاسم ويتكون من مستشفى تعليمي يتسع من 200 إلى 300 سرير ومبنى لكلية الطب ومركز للأبحاث الطبية تابع للمستشفى والمدينة ومركز تدريبي متقدم بالإضافة إلى سكن خاص للعاملين والطلبة للجامعة بالإضافة إلى المرافق الحيوية المساندة للمستشفى.
وبين أن حكومة البحرين قد ساهمت بتخصيص أرض بمساحة مليون متر مربع مقدمة كهبة من الملك حمد لتقام عليها مرافق المدينة وجارٍ التنسيق حالياًَ بين كافة الأطراف لاختيار الموقع المخصص للمدينة والذي سيكون قريباً من كافة الخدمات المساندة لإقامة هذا المشروع، مؤكداً أن هذا ليس بجديد على جلالته، إذ قدم الأرض المخصصة لمركز لإقامة مركز الجوهرة للطب الجزيئي.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي امتداداً لمشروعات خادم الحرمين للعلم والتعليم، لافتاً إلى أن عدد الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية 24 و8 جامعات أهلية، وامتداداً لدعمه للبعثات حيث وصل عدد الطلبة المبتعثين للخارج 70 ألف طالب، ودعمه الأخير والذي توج مسيرته، كملك للعلم والتعليم بإنشاء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وحول ماهية المشروع، قال العوهلي إن فريقاً سيقوم بزيارة دول الخليج العربي والتي لديها أمثلة ممتازة ورائدة وسيطلع على هذه الإنجازات من خلال مراكز متميزة تقدم هذه الخدمات، وبعد ذلك سيتم رفع تصور ليتم دراسته، مشيراً إلى أن دول الخليج العربي والعالم والإسلامي لديها من الخبرات والكوادر المؤهلة والمتميزة لإقامة مثل هذه المراكز والتي تليق بمواطني دول الخليج العربي.
وأشاد العوهلي بالدعم الممتد والمستمر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجامعة الخليج العربي وسؤاله الدائم عن الجامعة واحتياجاتها.
وعن آليات العمل، قال العوهلي إن الخطوات القادمة سيتم خلالها تأسيس مكتب لمشروع المدينة الطبية ووضعها محل التنفيذ لتبدأ الأعمال قريباً فكرة وخطوات المشروع.
وأشار العوهلي إلى أن تشغيل المدينة سيكون بنظام القطاع الخاص، موضحاً بأن السنوات الخمس الأولى ستحتاج إلى دعم الحكومات الخليجية في ميزانية تشغيله حتى يتم تشغيل المدينة والتي ستمول مواردها المشروعات الأخرى، حيث ستكون هذه المدينة نواة لحرم جامعي جديد لجامعة الخليج العربي وسوف تشهد مبادرات متتالية من قادة الدول الخليجية تحاكي مبادرة جلالة الملك. وذكر أن بناء المدينة سيستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات، وأن الوقت اللازم لوضع الخطة والدراسات ستستغرق ستة أشهر قادمة.