القريات - مكتب «الجزيرة»
في مستهل كل صيف تطل على القريات حكاية انقطاع المياه في سيناريو لم يتغير إطاره. ومنذ الأربعاء الماضي تعاني كافة أحياء القريات مشكلة انقطاع المياه والمنقولة حصرا من موقع بسيطا والذي يغذي القريات بالمياه العذبة في مشروع سمي حصريا للقريات لكن الأيام جعلت منه مشروع مياه شامل ليغذي مسار خطوط النقل، وأصبح المشروع اسميا للقريات لكن شمل عدة تجمعات سكانية وصاحبة الاسم تعاني الشح فيه. فمشروع مياه القريات طاقته الاسمية (25000) ألف متر مكعب يوميا لكنه فعليا لا يصل للقريات كمية تزيد عن (8000) آلاف متر مكعب على أبعد تقدير وهذه الكمية لا تغطي الشبكة وتأثير ذلك ملموس على كافة الأحياء دون استثناء وهو ضعف وصول المياه إلى المستهلك وإن وصلت فبعد يومين أو ثلاثة أيام من الانتظار مما يدفعه لاستخدام الدينمو للحصول على حاجته. فيما يضخ للحديثة (3000) آلاف متر مكعب ويوزع على مدن طبرجل والقرى المتناثرة على مسار خط النقل كمية من المياه أيضا ضمن الكمية المخصصة للقريات. ولا اعتراض على إيصال المياه لهذه التجمعات والبلدات مطلقا، لكن السؤال هو.. كيف تنفذ وزارة المياه مشاريع لشبكات المياه لهذه التجمعات السكانية دون أن تضيف لها كميات من المياه من المصدر دون أن تأخذ من حصة مدن قام المشروع لأجلها؟. المواطن مرزوق الخنجر يقول إن القريات لم تعد تكتفي بجزء من حصتها من المياه، ولم تعد أحياؤها صغيرة، نريد علاجا ينهي هذه المعاناة المتكررة كل صيف.
أما المواطن مدالله غازي الحموان فيرى أن مدينة القريات تواجه مشكلة مائية أطلت بوجهها قبل دخول الصيف وهذه المشكلة حدثت في العام الماضي والذي سبقه وبتبرير هو الكهرباء أو نقص في الكمية.
ويتساءل أين كمية القريات من مياه مشروعها ولماذا تأتي معالجاتنا وقتية ولا تُنهى المشكلة من جذورها فهل تبادر الوزارة بعلاج يسبق تفاقم أزمة في المياه؟
المواطن علي العنزي يرى أن كمية المياه المخصصة للقريات غير كافية على الإطلاق ولا تغطي نصف أحياء المدينة فمثلا حي حصيدة الشرقية يبقى ثلاثة أيام دون مياه وإن وصلت فلابد من استخدام الدينمو لسحب الماء من الشبكة لضعف الضغط بالشبكة، ويتحمل المواطن العبء المادي في البحث عن وايتات وبمقابل مالي شبه يومي.
