الرياض - الجزيرة
بدعوة رسمية من جامعة نوغويا للتجارة والأعمال قام مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني يرافقه الدكتور كنيث كلنكر مدير مكتب الشؤون الخارجية بالجامعة بزيارة إلى اليابان في الفترة ما بين 25 مارس و3 إبريل من العام الحالي.
وقد جاءت الزيارة تلبية لدعوة من جامعة نوغويا للتجارة والأعمال في إطار الشراكة التي تربط الجامعتين بموجب مذكرة تفاهم موقعة بينهما منذ حوالي سنة ونصف السنة؛ حيث كان سعادة مدير الجامعة ضيف شرف والمتحدث الرئيس في حفل بداية العام الأكاديمي الذي أقيم في الأول من إبريل بجامعة نوغويا.وقد شمل برنامج وفد الجامعة ضمن هذه الرحلة جولة على عدد من المؤسسات الرسمية والثقافية والاقتصادية في ثلاث مدن يابانية هي طوكيو وكيوتو ونوغويا، في مقدمتها سفارة خادم الحرمين الشريفين باليابان ومجموعة ميزوهو المالية، بالإضافة إلى زيارة المعالم الثقافية بمدينة كيوتو، ومصانع شركة تويوتا بمدينة نوغويا.
وأثناء زيارة الوفد لسفارة خادم الحرمين الشريفين باليابان خص سعادة السفير الدكتور عبدالعزيز تركستاني وفد الجامعة باستقبال دافئ، أبدى من خلاله اهتمامه بتعزيز روابط الجامعة وغيرها من الجامعات السعودية بمؤسسات التعليم العالي اليابانية، كما هنأ جامعة الأمير سلطان بكونها أول جامعة سعودية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة يابانية، وأول جامعة سعودية تسير رحلة طلابية إلى جامعة يابانية، كما أنها أول جامعة سعودية تتم دعوتها بشكل رسمي إلى حفل بدء السنة الدراسية لجامعة يابانية.
وفي نهاية اللقاء تقدم سعادة مدير الجامعة بدعوة لسعادة السفير ليكون أحد المتحدثين في منتدى (اقتصادات شرق آسيا) الذي تنظمه جامعة الأمير سلطان بالتعاون مع مجموعة ميزوهو المالية اليابانية في التاسع من مايو 2010، حيث وافق سعادته على قبول الدعوة، كما بحث الوفد مع سعادة الملحق الثقافي بالسفارة سعادة السفير الدكتور عصام بخاري عددًا من القضايا تتعلق بسبل تعزيز التعاون بين جامعة الأمير سلطان والجامعات والشركات اليابانية، وعرض سعادة الملحق الثقافي أن تقوم الملحقية الثقافية بمساع لتوثيق العلاقة بين مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتنقيب البيانات بجامعة الأمير سلطان وشركات تقنية المعلومات اليابانية.
وقد ضم برنامج الوفد كذلك لقاءً رسميًا مع نائب رئيس مجموعة ميزوهو السيد يوكاتا إندو، ورئيس ميزوهو العربية السعودية ياسوهيرو تاناكا لمناقشة ترتيبات منتدى (اقتصادات شرق آسيا) آنف الذكر. وفي نهاية اللقاء قام الوفد برحلة إلى حدائق هابوين بدعوة من مجموعة ميزوهو تضمنت مأدبة غداء في أحد مطاعم الريوتي اليابانية الشهيرة.
ويعد منتدى (اقتصادات شرق آسيا) استمرارًا للتعاون بين الجامعة ومجموعة ميزوهو، حيث سبق للجامعة أن نظمت عام (2007) ندوة بعنوان تجربة سوق الأسهم اليابانية بالتعاون مع مجموعة ميزوهو كان لها صدى كبير، وحضرها عدد كبير من المختصين والمهتمين.
وشمل جدول زيارات الوفد أيضًا مدينة كيوتو التي نزلها في ضيافة جامعة نوغويا للتجارة والأعمال، وزار فيها عددًا من المواقع الثقافية المهمة بالإضافة إلى الاستمتاع بمشاهدة الفنون اليابانية التقليدية. وقد كانت هذه الزيارة مصدرًا للإحساس الحقيقي بجماليات الروح اليابانية في هذه المدينة التي كانت تلك الفترة تعج بالزوار القادمين إليها للاحتفال ببدء فصل الربيع والاستمتاع برؤية أزهار الكرز التي كانت في أوج تفتحها، حيث يشاهد الزائر بإعجاب كبير تعلق اليابانيين بتراثهم، وكيف استطاعوا الحفاظ على افتتانهم بالطبيعة في القرن الواحد والعشرين. بعد ذلك قام الوفد بجولة في المدينة الجامعية لنوغويا التي هي أحد عناوين التميز الذي عرفت به جامعة نوغويا وكان باديًا للعيان في كل ركن من أركان هذه المدينة الأكاديمية التي تمزج بين التصميم الإبداعي والجمال الطبيعي بقبابها الهرمية المميزة ومناطقها المفتوحة.
وفي اللقاء الرسمي بهذه الجامعة، وبعد عزف النشيد الوطني السعودي وكلمة من رئيس جامعة نوغويا هيروشي كوريموتو للطلاب الملتحقين بالجامعة في العام 2010؛ ألقى سعادة مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني كلمة بعنوان «التغيير والاستمرارية» تحدث فيها عن نمو وتطور العلاقات السعودية اليابانية، وعن تحديات إدارة المؤسسات الأكاديمية المتخصصة بإدارة الأعمال في عالم متغير.جدير بالذكر أنه في إطار الشراكة بين الجامعتين كان هناك تبادل دائم للزيارات وتنسيق مستمر بين الجامعتين كان من آخر نتائجه استضافة جامعة نوغويا وفدًا طلابيًا من جامعة الأمير سلطان صيف العام الماضي في إطار برنامج الرحلات الدولية الذي تنظمه الجامعة لطلابها كل صيف إلى كبريات الجامعات العالمية، حيث سبق أن استضافت وفود الجامعة الطلابية كل من جامعات هامبورغ الألمانية (صيف 2006)، وكانسس الأمريكية (صيف 2007)، وفودان الصينية (صيف 2008)، ونوغويا اليابانية (صيف 2009) وسيحل وفد هذا العام (صيف 2010) ضيفًا على جامعة ماليزيا الماليزية.