الجزيرة- سعود الشيباني - تصوير - حسين الدوسري
أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت في عدد من العمليات الأمنية من إحباط تهريب وترويج كميات من الهيروين النقي والحشيش المخدر وأقراص الكبتاجون، والقبض على المتورطين بالمشاركة فيها وذلك في عدد من العمليات الأمنية التي تمت في عدد من مناطق المملكة على النحو التالي:
أولاً: تم القبض على (94) أربعة وتسعين شخصاً منهم (59) تسعة وخمسون سعودياً، و(8) ثمانية سوريين و(6) ستة يمنيين وتركي وسوداني ومصري بالإضافة إلى (18) ثمانية عشر شخصاً من المتسللين مجهولي الهوية، لتورطهم في تهريب وترويج (8.075.141) ثمانية ملايين وخمسة وسبعين ألفاً ومائة وواحد وأربعين قرص كبتاجون تم ضبطها مخفية بأساليب احترافية في لفائف ورق حائط وأقمشة نسائية، وداخل أدوات معدنية مخصصة للاستخدام في أعمال نشر الحديد، وفي معدات لصنع الحلوى والمعجنات، وفي مكعبات صابون.
ثانيا: تم القبض على (72) اثنين وسبعين شخصاً منهم (49) تسعة وأربعون سعودياً و(11) أحد عشر يمنياً وسوري وهندي بالإضافة إلى (10) من المتسللين مجهولي الهوية لتورطهم في تهريب وترويج الحشيش المخدر حيث ضبط في حوزتهم (2) طن و(727) كيلو و(450) جراما و(863) مليجراما من الحشيش المخدر.
ثالثا: تم القبض على (29) تسعة وعشرين باكستانياً لتورطهم في تهريب وترويج الهيروين النقي حيث ضبط في حوزتهم (20) كيلو و(8) جرامات و(83) مليجراما من الهيروين النقي.
وبذلك يكون إجمالي المقبوض عليهم في هذه العمليات (195) مائة وخمسة وتسعين شخصاً منهم (108) مائة وثمانية سعوديين و(29) تسعة وعشرون باكستانياً و(17) سبعة عشر يمنياً و(9) تسعة سوريين وتركي وسوداني ومصري وهندي بالإضافة إلى (28) ثمانية وعشرين شخصاً من المتسللين مجهولي الهوية.
وكشف المتحدث الرسمي أنه خلال هذه العمليات الخطيرة لم يتم أي تبادل لإطلاق النار فيما عثر بحوزة عدد منهم على أسلحة نارية، مشيراً إلى أن السبب يعود لحسن التخطيط ونجاح المديرية العامة لمكافحة المخدرات في رسم الخطط والضربات الاستباقية التي من شأنها الإطاحة بعصابات التهريب والترويج قبل تمكنهم من ترويج المخدرات.
وقال اللواء التركي: إن مادة الهيروين النقي يقوم تجار السموم بعد وصولها للمكان المراد ترويجه بخلطها بمواد أخرى ليضاعف الكميات إلى عشرة أضعاف بهدف زيادة في الترويج والكسب المادي مشيراً إلى أن هناك بعض العصابات تستغل موسم الحج والعمرة لترويج المخدرات أو استغلال بعض الأشخاص دون علمهم مستدلاً بذلك بإحدى القضايا التي ورطت عصابة أشخاصاً قادمين للمملكة بهدف الحج والعمرة حيث تم وضع هيروين والتمويه عليهم وعلى رجال الأمن إلا أن الأجهزة الأمنية وتحديداً المديرية العامة لمكافحة المخدرات أجهضت ذلك وتمرير المعلومات لدولة باكستان وإرسال وفد أمني لمتابعة هذه القضية.
وأكد اللواء التركي أن هناك علاقات سبق الإعلان عنها ويعرفها الجميع تربط بين تنظم القاعدة ومهربي المخدرات بعد أن عجزت القاعدة عن توفير السيولة في تنفيذ عملياتها الإرهابية، مؤكداً خطورة هذه العصابات وعلاقاتها بالتنظيمات المعادية للمملكة، مطالباً الجميع بأخذ الحيطة وتمرير أي معلومات تقود للقبض على عصابات التهريب والترويج بهدف الحفاظ على أمن الوطن والقاطنين على أرضه.
وحول جهود الجمارك والتعاون مع مكافحة المخدرات، قال اللواء التركي: الجمارك تقوم بجهود كبيرة لإجهاض عمليات التهريب وهناك تعاون مستمر بين المكافحة والجمارك وكذلك جميع القطاعات الأخرى للقبض على مهربي ومروجي السموم.
وحول وجود متورطين في قضايا التهريب ويتواجدون خارج المملكة، قال اللواء التركي: في حالة تورط أشخاص ووجود أدلة تؤكد تورطهم يتم مخاطبة الدول وهناك تعاون منقطع النظير وبخاصة مع بعض الدول التي إما أن تكون بلد المنشأ للمخدرات أو بلد العبور ولم يثبت حتى الآن عدم التعاون والجميع يحرص على التعاون وتقديم المتورطين للقضاء في نفس البلد. مشيراً إلى أن الداخلية لا تشكك في التعاون مع الدول للقبض على من يتورط في ذلك.
وحول تورط بعض تجار السموم في موسم الحج، قال اللواء التركي: هناك عصابات تستغل هذا الموسم إما بالتهريب داخل المملكة أو عبورها عبر المملكة ولكن المديرية ساهمت بشكل كبير في إحباط هذه العمليات.
وقال التركي: المملكة لا تعمل لوحدها بهذا المجال ولكن هناك تعاون سواء بدول الجوار أو الدول التي تم عقد اتفاقيات أمنية معهم.
وحول حرص الداخلية على القيام بحملات وقائية، قال المتحدث الرسمي: الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية وفي إطار اهتمامه بنشر الوعي للوقاية من الوقوع في هذه السموم سوف يرعى يوم الاثنين القادم الندوة الإقليمية وتبادل المعلومات للوقاية من مخاطر هذه الآفة.