الجزائر- محمود أبو بكر
أكدت مصادر مطلعة بملف مكافحة الإرهاب في الجزائر أن أمير تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، أبو مصعب عبد الودود، تلاحقه وحدة مطاردة خاصة من نخبة ضباط الجيش، وتم الإيقاع به في كمائن في ثلاث مناسبات تمت أغلبها في ولاية تيزي زو (شرقي الجزائر) بمنطقة القبائل، حيث قاد عملية الهجوم بنفسه على مقر للدرك الوطني خلال سنة 2007 وكذا إحدى المغارات التي كان يلجأ إليها الثوار الجزائريون خلال حرب التحرير، في سنة 2008م. وحسب ذات المصادر فإن أمر القاعدة، قد أصيب في مناسبتين، وتمت هذه العمليات بفضل تنسيق تائبين سلما نفسيهما لمصالح الأمن، وحتى بعض الذين تم التفاوض معهم عن طريق عائلاتهم للاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ويؤكد المصدر الأمني المعني بمكافحة الإرهاب أن أحد المقربين من قائد القاعدة بالمغرب الإسلامي كان على اتصال بمصالح الأمن قبل استسلامه، وقدم معلومات عن تواجد أبي مصعب كدليل على حسن نيته في التنسيق مع مصالح الأمن. في ذات السياق أكدت مصادر محلية بمنطقة القبائل أن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة ويشرف عليها ضباط من مختلف الأسلاك الأمنية. وموازاة مع هذا نجحت مصالح الأمن في توقيف 3 عناصر دعم وإسناد ببلدية المهير المحاذية لمنطقة أولاد سيدي إبراهيم. وتوصل التحقيق مع الموقوفين إلى كون عناصر مسلحين يرافقون قياديا كبيرا في تنظيم قاعدة المغرب يتواجد بغابة أولاد سيدي إبراهيم.