كتب - صالح الشعيبي
أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن مواجهة ديربي العاصمة بين الهلال والنصر لا يمكن التنبؤ بنتيجتها، فعلى مدار التاريخ لا تحكمها الظروف والمباراة لا تخضع لمقاييس التفوق والضعف أو نقص وكمال فريق عن آخر، مشددا على أن مواجهة الفريقين تعتمد على التجهيز النفسي والروح القتالية والحماس لدى اللاعبين فضلا عن التركيز والبعد عن الأخطاء الدفاعية واستثمار الفرص المتاحة.. مضيفاً: النصر مثلا كسب مواجهة الدور الثاني بدوري زين عن طريق كرتين ولم يكن الأفضل حينها على مستوى العناصر.
ويرى العودة بأن ما يميز هذه المباراة أنها تعتمد على نتيجة مباراتين وليست مباراة واحدة، وهو ما سيفرض على البلجيكي جيرتس والأرجواني ديسلفا حسابات مختلفة، ولذلك، فالمدربان سيعمدان لاختيار الطريقة الأنسب لكل لقاء.
وأبان: ليس بالضرورة من يكسب المواجهة الأولى يظفر بالتأهل والشواهد كثيرة كما حدث في لقائي النصر والوصل الإماراتي؛ لافتا بأن الحسم الحقيقي سيكون في المباراة الثانية، ولا استبعد أن تتسم المباراة الأولى بالتحفظ الدفاعي، إضافة إلى أن أياً من الفريقين سيسعى للتسجيل في المباراة التي تكون خارج ملعبه وهو ما أسلفت سابقا، بأن كلا المدربين سيتخذ أسلوبا لكل لقاء، وربما تختلف العناصر في المباراة الأولى عن الثانية تبعا لخطة المدربين، وستكون بشكل أكبر لدى الفريق النصراوي.
وأشار إلى أن الغريمين متقاربان في طريقة توزيع اللاعبين داخل الملعب؛ فالهلال يعتمد غالبا على طريقة 4-2-3-1 فيما ينتهج النصر أسلوب 4-3-2-1.. ويظل وسط الميدان نقطة التباين بين الفريقين؛ فالهلال يكثف منطقة المناورة بتواجد ألعابد ونفيز وويلهامسون والثلاثي يتميز بالقدرة على التسجيل كما هو الحال للشلهوب في حال مشاركته, أما النصر فيعتمد على تكثيف الوسط الدفاعي بتواجد ثلاثة محاور. وأضاف: إذا كان الهلال مستقرا فنيا وعناصريا، فإن النصر ليس له هوية ثابتة فمستواه طيلة الموسم متذبذب بل أنه من مباراة لأخرى، كما في لقائي الوصل الإماراتي والأهلي السعودي، إلى جانب أن الحارس النصراوي عبدالله العنزي سيكون عليه عبء ثقيل نظرا لقلة خبرته وهو ما قد يؤثر على مستواه نتيجة الضغط النفسي الذي قد يكون عليه رغم أنه حارس شاب وأبدع في مباريات ماضية إلا أنه كان نقطة ضعف في لقاء الشباب، ولا يعني نجاحه في مواجهة الهلال بالدوري استمراره كون تلك المباراة ثلاث نقاط فقط، على النقيض من هذه المواجهة التي ستؤثر بتحديد أحد طرفي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.