أينما يحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحل الخير، هكذا اعتاد السعوديون من جولات خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص دائماً على التواجد بين أهله وشعبه، وهكذا ينظر السعوديون اليوم إلى زيارة المليك للمنطقة الشرقية، والتي يرون فيها تجسيداً للقائد الأب الذي يتوجه إلى حيث يعيش شعبه ليتلمس حاجياتهم ويعرف أحوالهم عن قرب، ويسمع منهم ويفتح قلبه لهم بلا حاجب ولا وسيط.
هكذا هو عبدالله بن عبدالعزيز، وإذ يتواجد اليوم بين أبنائه في المنطقة الشرقية، فقبل ذلك تواجد في جازان وفي عسير وفي مكة المكرمة وتبوك والقصيم والمدينة المنورة، وقبل ذلك يتواجد في ضمير وفؤاد كل مواطن وفي كل منطقة ومدينة وقرية من أراضي المملكة العربية السعودية مثلما تتواجد هذه الأماكن في ضمير القائد وقلبه ووجدانه.
هكذا هو الحب المتبادل بين الراعي ورعيته، الذي يؤثرهم على نفسه، ويؤثرونه على أنفسهم. ولم يأت هذا الحب وهذا الولاء المتبادل اعتباطاً، بل هو نتاج طبيعي ومحصلة لا بد أن تصل إليها وتقود لها العلاقة التي تتميز بها القيادة السعودية وارتباطها بمواطنيها. فهذه القيادة التي جاءت من رحم الشعب لا يمكن إلا أن تعبر عن آماله وطموحاته. وها هو خادم الحرمين الشريفين يجسد طموحات شعب يتطلع للمستقبل الذي تمثل المنطقة الشرقية إحدى وجهاته المشرقة. فهذه المنطقة التي تعد نموذجاً لما تشهده المملكة من حراك تنموي، منطقة يضاء في كل مدينة وقرية من مدنها وقراها العامرة مشروع أو مصنع أو مزرعة تتسامى في البناء الحضاري متلاصقة مع منارات العلم والمعرفة والفكر. واليوم إذ يحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين أهله وشعبه في المنطقة الشرقية، فإنه يحمل الخير، ويرفد المواطن والوطن بمزيد من إضافات الخير، مصانع منتجة ومشروعات تعزز مسيرة النماء، وتُصلب البناء الحضاري في المملكة العربية السعودية والتي تعد المنطقة الشرقية إحدى أهم قواعدها الصناعية والاقتصادية.
***
