كتب - طارق العبودي
تتجه أنظار الرياضيين عامة وأنصار الهلال والنصر على وجه الخصوص هذه الليلة صوب درة الملاعب الذي سيحتضن المواجهة المرتفبة بين العملاقين الكبيرين في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. وستكون الأنظار مركزة هذه المرة بشكل كبير على الحكم الدولي خليل جلال الذي كلف أخيرا بقيادة هذه المواجهة الحاسمة بعد تعذر وصول الطاقم الألماني بسبب ما خلفته براكين أوروبا من أدخنة وأغبرة عطلت رحلات الطيران في القارة العجوز وبعد غياب الصافرة المحلية سنوات طويلة عن المواجهات التنافسية.
خليل جلال سيكون هذه الليلة (على المحك) فإما أن ينجح ويعيد هيبة الحكم السعودي وإما أن يواصل عرض مسلسل (السقوط التحكيمي المحلي) ويؤكد سلامة ومنطقية قرار الاستعانة بالحكام الأجانب.
جلال وإن كان دوليا وخبيرا وممن تم اختيارهم للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا إلا أن مسؤولي وأنصار الناديين لم يفرحوا كثيرا بقرار تكليفه لعدة اعتبارات لعل أهمها هو (ضعف) شخصيته هو وزملاؤه وكثرة أخطائهم التي لا يشك أحدا البتة في أنها عفوية وغير متعمدة.
مواجهات الفريقين التي جرت في السنوات القليلة الماضية كانت تحت قيادة صافرة أجنبية واستمتعت بها الجماهير وكانت خالية من الاحتجاجات والاعتراضات لقوة وحزم هؤلاء الأجانب وحرصهم على عدم ارتكاب أخطاء فنية فادحة حفاظا على تاريخهم وسمعة اسمائهم.. وجميع هذه المواجهات انتهت بانتصارات هلالية أو بالتعادل باستثناء مواجهة الدور الثاني في دوري زين هذا الموسم التي كسبها النصر بهدفين لهدف.
وبعودة سريعة بالذاكرة إلى آخر مواجهة جمعت الفريقين تحت قيادة الدولي خليل جلال فقد كانت على المستوى الأولمبي لحساب مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد هذا الموسم التي لعبها الهلال بطاقم من شبابه وأولمبييه وكسبها بهدفين لهدف.. في تلك المباراة انساق جلال خلف مطالبة قائد النصر حسين عبدالغني بمنح اللاعب الهلالي الشاب عبدالعزيز الدوسري بطاقة (حمراء) بعد احتفاله بهدفه بطريقة عالمية، فقام بطرده قبل أن ترفض اللجنة الفنية في اتحاد الكرة القرار وتلغي بطاقة اللاعب.
الهلاليون يخشون كثيراً في مواجهة الليلة من الطاقم (المحلي) خصوصا بعد حادثة جلال الشهيرة مع الدوسري، في حين يؤكد النصراويون أن جلال لا ينصفهم في مبارياتهم مع أي طرف كان. ويبقى السؤال العريض قائماً: هل تظهر آثار براكين أوروبا في الديربي؟!
