Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/04/2010 G Issue 13718
الثلاثاء 06 جمادى الأول 1431   العدد  13718
 
مطالبة بوقف الأشعة السينية المستخدمة في المستشفيات لخطورتها

 

الجزيرة - جمال الحربي

طالبت دراسة علمية محلية بوقف العمل ببعض أجهزة الأشعة السينية (X-ray) المستخدمة في عدد من المستشفيات، بسبب الجرعات الإشعاعية العالية التي تعطيها في كثير من الفحوصات والتي تتجاوز الجرعة القصوى التي أوصت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أهمية تدريب موظفي الحماية الإشعاعية لرفع مستوى معرفتهم في الممارسة السليمة للحماية.

وأكدت الدّراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، برئاسة الدكتور سمير بن عبدالمجيد الزيدي، ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأكثر من 764 ألف ريال، على ضرورة التوعية بمضار الإشعاع في كافة المستويات، والتخطيط السليم لتطبيق برامج الحماية الإشعاعية، حيث لاحظ الباحثون عدة استخدامات غير ضرورية للأشعة في غرف الطوارئ، وغرف العناية المركزة، وأيضاً استخدامات غير سليمة في فحص الأشعة للأطفال والتي تعرض أجسامهم للأشعة دون تحديد لأماكن سقوطها.

ونفذ الفريق البحثي عدة زيارات لمستشفيات المملكة بهدف إجراء قياسات وفحوصات لـ 102 جهاز أشعة سينية من بينها أجهزة الأشعة العامة والأشعة الفلوروسكوبية، والأشعة المقطعية، وأشعة فحص سرطان الثدي، وأجهزة الأشعة المتنقلة، حيث تم التحقق من مائة نقطة لكل جهاز من تلك الأجهزة، بالإضافة إلى فحص تقني لكل من مكونات المولد والحاملات الأفقية والكابلات، وسرير المريض، والضوء المحدد لمكان الأشعة ولوحة التحكم والمفاتيح الكهربائية.

وأجرى الفريق البحثي عشرة فحوصات للجودة النوعية لكل جهاز، وعدة قياسات للأشعة المرتدة في أماكن متعددة وللأشعة الرئيسية والأشعة المتسربة، وبعد ذلك قام بعمل الحسابات اللازمة للتأكد من كونها تعطي أشعة ضمن الحدود السليمة، كما أجرى مسحاً أدبياً واسعاً لمراجعة صفات الأجهزة ودوائرها الكهربائية، ومتابعة التطورات الجديدة في الأجهزة الحديثة وأجهزة إظهار الصور، شاملاً الأجهزة الرقمية وأجهزة التعريض الإشعاعية الآلية وأجهزة تكثيف الصور وغير ذلك.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الحواجز الإشعاعية مناسبة بشكل عام، إلا أن هناك حالات متعددة تسربت منها الأشعة المرتدة خلال الحاجز الثانوي، وحالات لم يكن فيها الحاجز الإشعاعي للأشعة الرئيسية كافياً، كما افتقدت كثير من المراكز إلى وجود كاشف إشعاعي شخصي أو موظف حماية إشعاعية، وحتى المراكز التي توفر فيها كاشف إشعاعي شخصي فإنه طوال 50% من الوقت لم يكن لدى العاملين كاشف بسبب إرسالها للتقييم، كما لوحظ أن السيطرة على منافذ الدخول لأماكن الأجهزة ضعيفة، وكانت علامات التحذير دون المستوى المطلوب، حيث إن الحالات التي يكون فيها باب غرفة الأشعة مفتوحاً فإن الجرعات الإشعاعية للجمهور تكون مرتفعة. كما أوضحت النتائج بأن عملية إعادة التصوير للأطفال مرتفعة بسبب حركتهم أثناء التصوير وذلك لغياب أدوات تمنع تلك الحركة، كما أنه لا يوجد أي تقييم للجرعات الإشعاعية للمرضى في أي مركز في المراكز، وقد تبيّن ضرورة تدريب الفنيين على استخدام جهاز التعريض الآلي (AEC) المصاحب للكثير في الأجهزة المتطورة، حيث كانت الجرعات الإشعاعية لفحوصات سرطان الثدي عالية جداً في بعض الحالات لدرجة أنها وصلت إلى أربعة أضعاف الجرعة القصوى الموصى بها من قبل الهيئات الدولية.

وشملت الدراسة عدداً من المراكز الطبية والمستشفيات في كل من جدة ومكة المكرمة والطائف والرياض والدمام والخبر وتبوك وجازان، حيث كان عدد المراكز التي تمت زيارتها في كل مدينة متناسباً مع عدد السكان فيها، كما كانت الزيارات للمراكز الخاصة مساوية تقريباً للمراكز العامة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد