تعيش المنطقة الشرقية العصر الذهبي في شتى المجالات، لاسيما في الجوانب الاقتصادية، كيف لا وهي تحظى بأكبر مخزون نفطي في العالم، وتحتضن أكبر مصانع البتروكيماويات والصناعات المختلفة، حيث أصبحت شريان الحياة الاقتصادية للمملكة والدول الأخرى، ولم يتحقق ذلك إلا بالرؤية الحكيمة والدعم المتواصل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي ساهم في وضع المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص على خارطة أهم المدن الاقتصادية والصناعية في العالم. إن اقتصادنا الوطني بشكل عام يشهد نهضة شمولية رغم الركود العالمي الذي شهدته دول العالم، وهذا مؤشر على صحة النهج وبعد النظر الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين، من خلال الإحاطة الشاملة بكافة المؤثرات المحيطة بوضعنا الاقتصادي.
وما إنشاء مركز مالي متطور بمدينة الرياض وصندوق استثماري لذوي الدخل المحدود وخط سكة حديد الشمال - الجنوب وعدد من الجامعات إلا دليل واضح على هذا التوجه، إضافة إلى تكثيف جهود المملكة في مجال تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد.
وخلال عهد خادم الحرمين تحققت إنجازات كبيرة في المجال الاقتصادي حيث شهد هذا القطاع حركة نشاط غير مسبوقة أقيمت خلالها مئات المصانع المنتجة التي تواكب نهج الصناعة السعودية التي تسير وفق مسارين هامين هما الصناعات التحويلية والأساسية.
كما قدمت الدولة دعماً كبيراً لمساندة القطاع الصناعي من خلال القروض الميسرة والإعانات والبنية الأساسية وغير ذلك من التسهيلات التي تضمن تحقيق عوائد مادية جيدة من الاستثمار الصناعي.
كل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض الطاهرة، يثمن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ أثمرت جهوده عن نتائج جيدة خدمت اقتصادنا الوطني وعززت قدراته لمواجهة تداعيات الوضع الاقتصادي العالمي المتردي في السنوات الأخيرة.
إن الدراسات والبحوث الاقتصادية المحايدة أثبتت نجاحه وقدرته على استيعاب المتغيرات ومواكبة التطورات لشمولية تعاطي كافة أجهزة الدولة مع هذا الشأن، حيث تنفذ كافة أجهزة الدولة خططاً وبرامج مستمدة من خطة الدولة الخمسية الحالية والتي دعمت دور القطاع الخاص وحرصت على تفعيل هذا الدور.