ستوكهولم - بروكسل - باريس - وكالات

قالت هيئة الأرصاد الجوية: إن بركان ايسلندا سبب المزيد من الهزات البركانية القوية في أنحاء المنطقة المحيطة امس الاثنين لكن سحابة الرماد البركاني التي أصابت حركة النقل الجوي بحالة من الفوضى انخفضت إلى ارتفاع نحو كيلومترين. وقال هيورليفر سفينبيورنسون الخبير الجيولوجي بهيئة الأرصاد الجوية: «سحابة الرماد منخفضة جداً. لا يتجاوز ارتفاعها كيلومترين». وارتفعت سحابة الرماد من البركان إلى 11 كيلومتراً حين بدأ ثورانه أوائل الأسبوع الماضي.

من جهتها قالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول): إن سحب الرماد البركاني التي تغطي أوروبا بدأت في التضاؤل كما أن عدداً من الدول تمكنت من إعادة فتح مجالها الجوي. وأدت السحب الناجمة عن البركان الثائر في آيسلندا لأكبر موجة إغلاق للمطارات في تاريخ الطيران الأوروبي بالإضافة لكونها الأكثر تكلفة حيث يقول الخبراء: إنها تجاوزت في تأثيرها الإغلاقات التي أعقبت الهجمات الإرهابية في نيويورك وشمال فيرجينيا في 11 أيلول /سبتمبر 2001م.

ولكن وفقاً ليورو كونترول فإن السحب بدأت في التضاؤل بصورة كبيرة خلال ليلة الأحد - الاثنين خاصة حول البحر المتوسط والدول الاسكندنافية.

وقالت يورو كونترول: إن أسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وشمال إيطاليا وسلوفينيا أصبحت خالية من الرماد بالإضافة للنرويج وأجزاء من السويد وفنلندا وبولندا وبيلاروس (روسيا البيضاء). وخيمت سحب الرماد البركاني الأحد على أغلبية المجال الجوي الأوروبي من شمال النرويج إلى مايوركا ومن آيرلندا إلى تركيا.

من جهته أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) أمس الاثنين في باريس أن الحكومات الأوروبية لم تبد احترافية كافية في إدارة تقييم مستويات الخطورة الناجمة عن سحابة الرماد البركاني التي تغطي أوروبا. وقال رئيس الاتحاد جيوفاني بيسيجناني للصحفيين في العاصمة الفرنسية: «لم يكن هناك تقييم للمخاطر أو مشاورات أو تنسيق أو قيادة»، مضيفاً أنه ينبغي إعادة فتح المجالات الجوية سريعاً، بمجرد الكشف عن الحقائق القائمة على التجارب.