تكتسب الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى مملكة البحرين أهمية كبيرة لكونها أول زيارة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- سدة الحكم والتي تمثل حلقة جديدة من سلسلة الزيارات المتبادلة التي قام بها الملوك والشيوخ في البلدين والتي أتسمت هذه الزيارات من خلال الروابط التاريخية المتميزة من الإخاء والمودة في سماء العلاقات السعودية –البحرينية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. كما تعد الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين المملكتين منذ تاريخ طويل، حيث إن أول زيارة قام بها الإمام عبدالرحمن -رحمه الله- في العام 1867م، فيما كانت أول زيارة يقوم بها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى البحرين مع والده في العام 1891م. وجاءت الزيارة الثانية للملك عبدالعزيز في عام 1930م، كما زار الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- البحرين عام 1954م، فيما لم تتوقف الزيارات المتبادلة منذ ذلك الحين بين قيادتي البلدين الشقيقين. وهذا يدل على العلاقة الحميدة الطيبة الضاربة جذورها في عمق التاريخ. وإن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله- هو تعزيز للروبط الأخوية وترسيخ دعائم التعاون القائم بين المملكتين في صياغة رؤية مشتركة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد