القويعية - عبدالرحمن الشافي
شهدت مراكز وقرى الحصاة هطول أمطار غزيرة تلقَّت إثرها عمليات الدفاع المدني بالقويعية بلاغات عدة بمداهمة السيول بيوت مواطنين بقرى الخشبي والصرير والحلقة ومويسل وخيم وغيرها من القرى، ووقوع احتجازات وإغلاق طرق في أجزاء مختلفة بالحصاة، وسقوط أعمدة للكهرباء، وانقطاع بالتيار الكهربائي. وعلى الفور تحركت فرق إنقاذ من مركز القويعية والرويضة والحلبان بقيادة مدير مركز القويعية العقيد محمد آل عزيز، التي باشرت عمليات الإنقاذ والإخلاء وتحرير المحتجزين فور وصولها الذي تأخر بسبب بُعد المسافة؛ حيث يبعد أقرب مركز للدفاع المدني عن الحصاة مسافة 120 كيلومتراً.
هذا، وقد دعمت مديرية المنطقة فرق الدفاع المدني بشيول و10 مواطير شفط مياه و4 مواطير إنارة و4 جيوب إنقاذ، وتم وضع منطقة إسناد بالحصاة. وبفضل الله ثم جهود رجال الدفاع المدني لم تُسجَّل أية خسائر في الأرواح، وانحصرت الخسائر في الممتلكات؛ حيث تسببت السيول في أضرار كبيرة للمنازل، وجرفت بعض السيارات وأحواش المواشي والمزارع.
هذا، ولقد حمَّل المواطنون البلدية والمواصلات مسؤولية ما حدث؛ حيث لم تتعامل البلدية بسرعة وبجدية مع طلبات الأهالي السابقة بوضع حمايات على القرى. وعلى حد قول الأهالي تسببت أعمال المواصلات من ردم طرق وغيرها في احتجاز السيول التي شكَّلت بحيرات انفجرت بسبب زيادة كميات الماء وقوة الضغط.
وأضافوا أن عدم وجود مركز للدفاع المدني تسبب في تأخر التعامل مع الوضع؛ ما فاقم الخسائر والأضرار.
محافظ القويعية عبدالله الربيعة أكد في تصريح إلى (الجزيرة) أن سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز قد وجَّه ببذل كل الجهود وتقديم كل الخدمات والدعم لعمليات الإنقاذ وإيواء المواطنين والمقيمين، وأن سموه يتابع الحدث عن كثب. كما أكد الربيعة أنه لم تُسجَّل وفيات، وانحسرت الخسائر في الماديات، وأنه قد شُكِّلت لجان من بلديات المحافظة ومن الدفاع المدني ومن فرع المالية بالقويعية، وقد تم إيواء المواطنين والمقيمين المتضررة منازلهم في خيام، وتم توزيع المواد الغذائية والوجبات والمياه بالتعاقد مع مطاعم ومحال تموينية بالحصاة.
ومن جانب آخر وجَّه مدير التربية والتعليم سعود القويعي مسؤولي التعليم بقطاع الحصاة بفتح مدرسة لرجال الدفاع المدني بوصفه مركزاً للعمليات، وتسخير جميع خدماتها لهم، كما وجَّه بوضع مدارس القطاع كافة على أهبة الاستعداد لإيواء المواطنين في حال اضطروا إلى ذلك.
