كان يرحمه الله إبان حياته تقياً كريماً باراً بوالديه ذو أخلاق فاضلة وسجايا رفيعة.. يحرص على فعل الخير ومساعدة المحتاجين إنه المغفور له بإذن الله تعالى فضيلة الشيخ فهد بن عبدالله بن سالم الزمام طيب الله ثراه.. الذي غيبه الموت عن هذه الدنيا الفانية بعد حياه أفناها في طاعة الله وعمل الخير ثم خدمة المليك والوطن وشق طريقه نحو النجاح بكل همة وكفاح وكل نفس ذائقة الموت لا محالة فالحمد لله على قضائه وقدره ولا راد لقضاء الله.. والسعيد منا من كان قد عمل في هذه الدنيا الفانية لآخرته الباقية من أعمال خير وصلاح تقربه إلى الباري عزوجل.. فالمغفور له بإذن الله الشيخ فهد بن عبدالله الزمام يرحمه الله أحد وجهاء المجتمع في بلادنا وواحد من رجالات عقيل الأوائل ومن أهالي القصيم العزيزة التي غادرها في سن مبكر مع إخوانه بحثاً عن العمل ولقمة العيش إلى أن استقر به المطاف في محافظة طريف إحدى محافظات منطقة الحدود الشمالية وكان من المؤسسين لهذه المحافظه العزيزة وعمل موظفاً في جمرك طريف سابقاً والذي يعد من أكبر وأهم المنافذ البرية للمملكة آنذاك.. فقد كان يرحمه الله مثالاً يحتذى به في الإخلاص والكفاح إبان حياته وكونه من أسرة مرموقة لها مكانتها في المجتمع السعودي وكان يقف مع إخوانه وأبنائه المواطنين في محافظة طريف وغيرها من محافظات المنطقة في السراء والضراء وله من الأعمال الإنسانية والجهود المباركة والمساهمات الفاعلة.. وشيخنا الفاضل له من الإخوة الشيخ محمد يرحمه الله والذي كان أميراً لبلدة الربيعية بالقصيم والشيخ عبدالرحمن يرحمه الله والشيخ صالح يرحمه الله والشيخ إبراهيم يرحمه الله وهو واحد من وجهاء مدينة عرعر ومن المؤسسين لهذه المدينة والشيخ عبدالكريم يرحمه الله والشيخ علي رجل الأعمال المعروف والشيخ عبدالعزيز رجل أعمال في محافظة طريف وله من الأبناء الأستاذ عبدالرحمن - عضو مجلس منطقة الحدود الشمالية سابقاً ومدير بنك البلاد حالياً والأستاذ عبدالله مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية والأستاذ أيوب موظف بشركة كهرباء طريف والنقيب أحمد بوزارة الدفاع والنقيب عبدالعزيز بالحرس الوطني كما أن الفقيد يرحمه الله لم يغفل الجانب الإنساني والمتمثل بأعمال الخير والمساعي الحميدة بين الناس مما جعله يحظى باحترام وتقدير الجميع إبان حياته يرحمه الله.. وما تلك الجموع الغفيرة التي رافقت جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير إلا أكبر شاهد على ما كان يحظى به هذا الشيخ الفاضل من مكانه وتقدير.. وإن أردنا أن نتحدث عن مآثر هذا الفقيد والأعمال المباركة التي قام بها إبان حياته فقد لا نفيها حقها في مقال كهذا.. فمحبوه في منطقة الحدود الشمالية والقصيم العزيزة وبقية مناطق المملكة حزن على فراق هذا الشيخ الفاضل.. ونحن إذ نشاطر أشقاء الفقيد وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الزمام - رجل الأعمال المعروف وأحد وجهاء المنطقة حفظه الله وأبناء الفقيد وعلى رأسهم الأستاذ عبدالرحمن بن فهد الزمام - عضو مجلس منطقة الحدود الشمالية سابقاً ومدير بنك البلاد حالياً وأسرة الزمام كافه في القصيم ومنطقة الحدود الشمالية وبقية مناطق المملكة بهذا المصاب الجلل لنسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل كل ما قدمه من أعمال إنسانية ومساعٍ خيرة في موازين حسناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).