الجزيرة - عبدالعزيز العنقري
أكد المستشار السابق في وزارة البترول والثروة المعدنية على خلفية القرار السامي بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أن المدينة ستسهم في توفير 400 ألف برميل يومياً من النفط من خلال تقنين الاعتماد على زيت الوقود والديزل والغاز، إضافة إلى أن هذا التوجه سوف يحل الكثير من المشكلات المستقبلية في تأمين الطاقة بدلا من الاعتماد على مصدر وحيد، كون الطاقة الشمسية تتوافر بالمملكة وهي غير ناضبة، وقال الدكتور خالد العقيل إن الأمر الكريم بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة يحمل أهمية كبيرة وجاء بالوقت المناسب كون هذا التوجه يصب في تنويع القاعدة الاقتصادية من خلال الإسهام في تخفيف التكاليف، كما ستلعب هذه المدينة دورا في تطوير القاعدة العلمية وزيادة الخبرات الوطنية في هذا المجال عبر التوسع ببناء المراكز العلمية وكذلك تطوير هذه التخصصات في الجامعات وبمختلف المجالات في الطب وفي تحلية المياه وحتى أن الطاقة الذرية باتت تستخدم الآن في مجالات البترول، إضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى، وهذا ما سيحقق الفائدة لاقتصاد المملكة من خلال تنويع مصادر الدخل واضاف الدكتور العقيل: أن هذه المدينة تهتم بكل مصادر الطاقة الذرية (للاستخدام السلمي) والمتجددة (كالطاقة الشمسية)، كما ستنمي صناعات بديلة مما ينعكس بالإيجاب على التكاليف عامة وكذلك تحقيق مداخيل اعلي لميزانية الدولة، مؤكدا أنها ستكون مكانا مثاليا للمبدعين السعوديين مستقبلا وستكون من أهم الجهات الحكومية لأنها ستلعب دورا اقتصاديا مهما، وأوضح أن المدينة تعد خطوة استراتيجية بكل المقاييس لأنها ضرورة تنموية، فالطاقة الشمسية اليوم أصبحت تحظى بأهمية كبيرة وتطورت تقنياتها بشكل كبير وهي اليوم، إضافة إلى توليدها الطاقة الكهربائية تدخل في تحلية المياه، مشيرا إلى أن لدى المملكة ميزة نسبية كونها تمتلك ثروة هائلة من رمال السيلكون التي تستخدم في صناعة الألواح الشمسية التي تعتبر عنصرا أساسيا في صناعة الطاقة الشمسية، وجاء صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ليحمل معه تطورا كبيرا لمستقبل إنتاج الطاقة بالمملكة وتحولا عن الأسلوب المتبع حالياً، حيث تنتج الطاقة من خلال الاعتماد على مصدر وحيد هو الطاقة الهيدوركربونية (البترول والغاز) ويأتي صدور الأمر الملكي في ظل اتجاه المملكة لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه بدلا من الاعتماد على مصدر وحيد وهو المواد الهيدروكربونية.