باريس- ا ف ب
دافع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس الأول الجمعة عن انسحاب قواته من وادي كورنيغال، المعروف بوادي الموت، على الحدود مع باكستان، رغم اعتبار حركة طالبان أنه يمثل انتصاراً لها.
وفي حديث مع الصحافيين قال ماكريستال الذي يقوم بزيارة إلى باريس: إن الجنود الأمريكيين واجهوا عداءً شرساً من طرف قبائل مستقلة في الوادي، وأن وجودهم في مكان آخر سيكون أكثر نفعاً.
وأضاف «عندما تكون القوة محدودة، ينبغي أن ترسل القوات إلى المكان الذي تحرز فيه أفضل النتائج»، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب يأتي ضمن خطة ترمي إلى حماية المدنيين في المناطق الأكثر كثافة سكانياً.
وكان هذا القرار أثار قلق الأفغان المتحالفين مع الولايات المتحدة، وتخوف بعضهم من أن يحول عناصر طالبان الوادي إلى قاعدة خلفية.
وخاض الجنود الأمريكيون معارك في «وادي الموت» على مدى خمس سنوات، وخسروا فيه 40 جندياً.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن أن الانسحاب الأمريكي يشكل «نصراً كبيراً لنا»، إلا أن ماكريستال أكد أن القبائل في الوادي ليست متحالفة مع المتمردين، وأن لها نمطاً خاصاً في الحياة.
وتابع «وجودنا في الوادي لا يجعله أكثر أمناً، بل يشكل ربما كياناً غريباً (بالنسبة لسكان الوادي)، وهم يريدون أن نتركهم بسلام».