الجزيرة - المحرر التشكيلي
افتتح الأستاذ أحمد إبراهيم اليحيى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية مساء السبت الماضي بنادي الشباب المعرض الثاني (واعدون للفن التشكيلي) للموهوبين من الأيتام من دور الأيتام ودور الحضانة الاجتماعية ودور التربية للبنات التابعة للوزارة إضافة إلى الموهوبين من الأيتام من الجمعيات الخيرية. حضر الافتتاح رئيس مجلس إدارة نادي الشباب والدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية سابقا رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والأستاذ سليمان المقبل مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض والأستاذ محمد الدباسي مدير عام النشاطات الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعدد من منسوبي مجلس إدارة نادي الشباب وعدد من التشكيليين والإعلاميين وقد استمع الحضور لشرح من الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الرعاية الإيوائية أوضح فيها الهدف من المعرض وقام باستعراض اللوحات التي شارك بها عدد من الأيتام الموهوبين من الجنسين من مختلف مناطق المملكة. اشتمل المعرض كما أشار الأستاذ القصير إلى ما يزيد عن التسعين لوحة اختيرت من بين مائة وعشرين عملا لم تتسع القاعة لعرضها موضحا أن هناك تفاعلاً كبيراً من الدور وفي مقدمتها دار الفتاة بالأحساء ودار الحضانة بالدمام التي ساهم كل منهم بعدد كبير من الأعمال الفنية.
سجل الجميع انطباعاتهم في دفتر الزيارات مشيدين بالمستوى وبالجهود من الطرفين: نادي الشباب ووزارة الشؤون الاجتماعية.وقد أشاد الدكتور عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون بما شاهده من إبداعات وقال: إنها مؤشر لوجود فنانين قادمين للساحة بما يجدونه من اهتمام ودعم من وزارة الشؤون الاجتماعية. مثمنا دور نادي الشباب في هذا الجانب وفي جوانب إنسانية كثيرة.تأتي هذه الخطوة استكمالا لنجاح الخطوة الأولى التي أقيمت قبل عام في الإنتر كونتننتال وحظيت بتقدير الجميع واحتفائهم وقد ساهم نادي الشباب كعادته في خدمة المجتمع ولكل فئاته بأن احتضن المعرض الثاني لهؤلاء المبدعين من الأيتام الذين لا تقل مواهبهم عن غيرهم بقدر ما تصبح هذه الموهبة نافذة يطلون منها إلى مستقبل مشرق رسمته لهم حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ، فأصبح اليتيم في دفء القلوب وأحداق الأعين وأكف الأيادي المخلصة المؤمنة بحقه والباحثة عن الرضا من الله عزّ وجلّ.
لوحات تنثر الحب وتشع بالأمل
معرض (واعدون) الثاني يأتي كخطوة جديدة في مسيرة دعم الوزارة وإداراتها ممثلة في إدارة الرعاية الإيوائية لتنمية مهارات الأيتام الموهوبين ولفتح نوافذ للتعبير وشحذ الوجدان لتلمس مكامن الجمال في الحياة باعتبار الرسم والتلوين من أبرز أدوات التعبير وأكثرها قربا للمشاعر التي كشفتها الأعمال المشاركة في هذا المعرض والتي تحمل الكثير من الرسائل إلى أعين وقلوب الآخرين، تهمس بعبارات ملونة تنقل من خلالها عبارات الشكر لكل داعم وراع وباذل لهذه الفئة إلى أن تقف على قدميها، لقد شاهد الجميع الكثير من الأعمال التي تستحق الثناء والإعجاب وتكشف مواهب صادقة وواعدة لا تحتاج إلا لتهيئة الظروف وسبل إكساب الخبرات.
جمعية التشكيليين ومنح الأيتام بطاقة العضوية
من جانب آخر أعلن نائب مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الأستاذ محمد المنيف منح الجمعية عضويتها للموهوبين المتميزين من الأيتام في مجال الفنون التشكيلية ممن تجاوزت أعمارهم العشرين عاما وأضاف أن الجمعية ستمنحهم فرص المشاركة في معارض الشباب التي ستقيمها الجمعية.