بقلم - وهيب الوهيبي
كنت أعتقد أن نادي الهلال سيتقد نشاطا من الحراك الثقافي والاجتماعي بعد تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة الهرم الإداري للنادي وستتدفق الجماهير من مختلف الأعمار لمتابعة فعاليات ثقافية وأخرى توعوية وثالثة ترفيهية وترويحية مما يوقع إدارة النادي في أزمة وحرج لقلة المقاعد الشاغرة!!
بكل أمانة كان هذا تصوري الأولي عن النادي في حلته الإدارية الجديدة لاعتبارات كثيرة يأتي في مقدمتها أن سموه أحد الرموز الشابة في الشعر والأدب وممن لهم ميول ثقافية ومعرفية لاتقل شأنا عن نهمه الكروي والرياضي. هذا التصور لم يكن له أصل على ارض الهلال بكل أسف بعد مرور أكثر من عام من عمر الإدارة إلا إذا استثنينا مسابقة القرآن الكريم الرمضانية والتي جاءت بدعم واجتهاد من عضو شرف يحتسب الأجر والمثوبة في الشهر الفضيل!
لازمت النادي منذ أكثر من خمس عشرة سنة ولم ألمس غيابا للنشاطات الثقافية الجماهيرية مثل هذا العام الذي قبله رغم ما يملكه النادي من إمكانات مادية وكوادر إدارية شابة ومرافق في درجة عالية من الجودة. في كل مرة أزور فيها النادي أشعر بالألم والحسرة وأنا أشاهد قاعاته الثقافية معطلة ومشلولة ويكفي لذلك دليلا أننا ونحن نقترب من منتصف العام أن النادي لم يحتضن مسابقة ثقافية للناشئة في قالب يجمع بين المتعة والفائدة فضلا عن محاضرة توجيهية لداعية جليل أو لقاء علمي لأكاديمي خبير يساهم في تنوير عقول الشباب ويفتح لهم آفاقا واسعة عما يحدث في هذا العالم المتلاطم بالأفكار! ويزداد الألم ألما أن لدى إدارة النشاط الثقافي والاجتماعي خطة متكاملة من البرامج اللافتة التي روعي فيها التجديد وتنوع الاهتمامات والفعاليات معدة وفق برنامج زمني لكنها لا تزال حبيسة الأدراج وتنتظر من يطلقها بقرار إداري من رئيس النادي.
فاصلة
أيها الهلاليون: متى تتعادل كفة إنجازاتكم الثقافية مع إنجازاتكم الرياضية!! فناديكم أهل لذلك.. فهل تسمعون.. وماذا أنتم فاعلون؟
