الزلفي - أحمد الدويش

شرف محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين الحفل الذي أقامه مكتب رعاية الشباب بالمحافظة تكريما لبطل العالم لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2007 الكابتن الشاب عبدالرحمن بن حسن الحمدان ذي الثلاثة عشر عاما وذلك على ملعب نادي الزلفي الرياضي بحضور مدير مكتب رعاية الشباب المكلف الأستاذ سعود بن عبدالله النصار ورئيس نادي الزلفي الأستاذ محمد بن سعود النصار وعدد من رؤساء الإدارات الحكومية وجمهور كبير.

وقد أثنى محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين على البطل وقال: إنه شرف كبير أن يحمل هذا الشاب لقب بطل العالم وهو معاق، ويمثل المملكة العربية السعودية في تلك البطولة، كما قدم شكره لوالد البطل الذي صنع منه بطلا بحرصه وجهوده التي بذلها منذ ولادته حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم، كما تمنى آل حسين للبطل عبدالرحمن التوفيق في البطولات القادمة وإثبات أن الإعاقة ليست عائقة عن تحقيق الإنجازات بل هي دافع كبير لتحقيق هذه البطولات والإنجازات.

كما قدم مدير مكتب رعاية الشباب الأستاذ سعود النصار شكره وتقديره لوالد البطل الأستاذ حسن الحمدان على قبول دعوة المكتب وتشريفه هذا الحفل الذي يستحقه هذا البطل ودعا الله أن يحقق البطولات والبطولات. كما ألقى والد البطل الأستاذ حسن الحمدان كلمة شكر فيها محافظ الزلفي على تشريفه لهذا الحفل وهذا يعد حافزا كبيرا له ولابنه في المضي قدما في المشاركات القادمة، كما قدم شكره لمكتب رعاية الشباب بمحافظة الزلفي وللأستاذ سعود النصار ولنادي الزلفي على هذا الاستقبال الرائع. كما قدم الأستاذ محمد بن سعود النصار رئيس نادي الزلفي الشكر للبطل ولوالده على هذه الزيارة. وفي الختام تم تسليم بعض الدروع للبطل ولوالده وللجهات التي شاركت في رعاية هذا الحفل.

وفي حديث للأستاذ حسن الحمدان عن ابنه بطل العالم 2007 قال: كان عبد الرحمن يعاني منذ ولادته من مرض يسمى انشقاق العمود الفقري وبالطبع لم أكن أنا ووالدته نعرف ما هو هذا المرض لأن عبدالرحمن هو المولود الأول بالنسبة لنا, ولكننا علمنا بعد ذلك أن من يولد بهذا المرض سيعاني من مشاكل كثر كاستسقاء في الدماغ بمعنى أن السائل الدماغي يكون زائداً جداً بالإضافة إلى تحدب في العمود الفقري ولكن ولله الحمد مع الصبر وتحمل هذه الإعاقة وصل عبدالرحمن إلى ما وصل إليه اليوم.

وعن إنجازه في الصين عام 2007م قال بأن اللجنة المنظمة للبطولة اختارت عبدالرحمن والذي يعاني من الشلل النصفي في ساقيه، ضمن أفضل عشرة رياضيين من سبعة آلاف لاعب شاركوا في منافسات الأولمبياد وذلك بعد استفتاء شارك فيه 64 مندوباً دولياً، «ووقفت الجماهير التي شهدت تتويج عبدالرحمن في شنغهاي ما بين مصفقة وباكية، تأثراً من الفرحة العارمة التي اجتاحته». كما عرضت قناتي التلفزيون الصيني سي سي تي في الرسميتان الرابعة والسادسة تقريراً حول إنجاز عبدالرحمن.

وكان السباح عبدالرحمن حسن الحمدان (صاحب العشر سنوات آنذاك) قد حقق إنجازين كبيرين في بطولة الأولمبياد الدولي السابع لذوي الاحتياجات الخاصة بمقاطعة شنغهاي الصينية 2007م، وذلك عندما حقق ذهبيتي سباق 25م صدر بزمن (01.12.69)، وسباق 50م حرة بزمن (02.47.76) محطماً رقمه في التصنيف.