هذا ليس عنواناً بهدف الإثارة وجذب القراء بل أنا أعنيه تماماً ولدي الأسباب والمبررات لاختياري الرياضية السعودية الأفضل عالمياً فأنا لا أهتم بالتقنية العالية والديكور وتدريب العاملين واختيار الضيوف على حساب أمور أهم فكل ما ذكرته سابقاً من عوامل التفوق الإعلامي ولاشك غير أن (قناة الوطن) الرياضية تملك ما هو أهم والقنوات الأخرى المتخصصة رياضيا (رسبت) من وجهة نظري في هذا (الأهم).
قناة الوطن الرياضية السعودية قناة حكومية خالصة وهذا ما جعلها الأكثر أماناً لنا ولأبنائنا وشبابنا بعكس القنوات المتخصصة الأخرى التي تحظى بالإشادة دوما بسبب نقاء الصورة الحسية رغم (تلّوث) صورتها المعنوية بعرض ما لا يمكن لقناتنا الرياضية عرضه ذلك لأن قناة الوطن تخضع لمعايير وزارة الثقافة والإعلام الإسلامية التي لا تتجاوزها قناتنا الغالية.. فهل أصبحت هذه (المنقبة) تعد من (المثالب) التي تجعل البعض يواصل انتقاداته للرياضية السعودية دون توجيه أي نقد إلى القنوات الأخرى التي رغم الإمكانات المادية والتقنية العالية وتدريب العناصر البشرية.. الخ.
إلا أنها قنوات (غير مأمونة) ولا أجرؤ على وضع أبنائي أمامها بسبب نوعية المواد الرياضية المعروضة.
للتوضيح أكثر سأروي لكم قصة حدثت لي مع أبنائي الذين هم دائماً محور اهتمامي فقد طلب مني أحدهم الاشتراك في قناة رياضية متخصصة لمتابعة مباريات فريقه المفضل فطلبت منه متابعة هذه القناة في منزل أحد الأقارب ثم يعطيني حكمه الأخير إن كان يصر على طلبه أم يتراجع عنه وبعد التجربة سألته ماذا رأيت؟! فقال: ما تصلح يا يبه!!
فسألته ماذا رأيت؟! فأجابني إجابة شبيهة بإجابة (لابسة من غير هدوم)!! وطلب مني الاشتراك في قنوات متخصصة في نقل مباريات الدوري السعودي فأخضعته لنفس التجربة وكنت جالسا معه عند صديق وكنت على وشك تلبية طلبه حتى ظهر في القناة الرياضية المتخصصة إعلان عن فيلم عربي سيعرض في قناة الأفلام ولم يخل الإعلان كالعادة من لقطة ساخنة أحرجتني أمام ابني ولقطة أخرى سريعة (هز ياوز) أحرجت المضيف الذي اقتط الريموت كنترول وحوله سريعاً على قناة المجد، وهو يقول (الله يقطعهم)!! وبعد انتهاء الزيارة سألت ابني عن رأيه فقال: هذي بعد ما تصلح!! فقلت له: طيب والحل؟! فأجاب بثقة: تكفينا الرياضية السعودية وأصلا كل المباريات المهمة تنقلها واتفقنا على ذلك حتى تخرج لنا قناة رياضية متخصصة مأمونة لا تنقل مسابقات السباحة النسائية ب(البكيني) أو مسابقات ألعاب القوى ب(من غير هدوم) أو مباريات التنفس الأرضي التي لا يحلو للمخرج الوقوف خلف اللاعبة إلا عند الإرسال ليوثق لنا الحدث التاريخي حين تطير التنورة القصيرة جداً.. وسيقال لك العيب ليس في التنورة ولا في المخرج ولا في القناة إنما في نواياك السيئة يا (شقي)، وكله كوم وكرة الطائرة الشاطئية النسائية كوم آخر فالرجال يرتدون (شورتات) إلى نصف الفخذ والنساء يرتدين مايوهات إلى نصف ال(......)!! الأهم تغطية النصف وكل واحد أدرى!! هذا هو حال القنوات الرياضية التي يريد البعض من قناة الوطن الرياضية السعودية منافستها.. لا.. أبقي كما أنتي يا غالية حتى نجد لأنفسنا متنفسا ونافذة إعلامية نتابع من خلالها أندية ومنتخبات الوطن دون الحاجة إلى اختبار قدراتنا في (غض البصر) فمن سينجح مرة أو مرتين لن ينجح دائماً وقبل ذلك فأنا على حد علمي أعرف أن (المايوه) النسائي حرام عرضه أمام الرجال إذا لم يكن فارغاً طبعاً أم في المسألة قول آخر؟! هذه الأيام ربما!!
مقاربات
قبل أن أكتب عن موضوع حساس مثل هذا حرصت على جمع المعلومات والوقوف بنفسي على ما يعرض في بعض القنوات الرياضية المتخصصة حتى لا أكون من الكتاب الذين يعتمدون على: يقولون.
قرأت في صحيفة «قووول أون لاين» الإلكترونية خبراً عن منع الفيفا منتخب إيران النسائي من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة واستبداله بمنتخب تايلند.. السبب حسب المصدر أن قواعد الفيفا تمنع ارتداء غطاء الرأس في هذه البطولات.. يعني بصراحة لا توجد بطولة عالمية نسائية إلا ب(نزع الحجاب) تماماً على القولين وجه ورأس.
عدوا معي: كل الرياضة، إرسال، صافرة، الدليل القاطع، برنامج 99، في الثمانينات، حصاد الأسبوع، الأستديو التحليلي، مساء الرياضة، كلها برامج دسمة جدا تحظى بالمتابعة من كثير ممن أعرف وأنا منهم فلماذا يتم تجاهل كل هذه البرامج وكأن قناتنا خالية الوفاض من أي نجاح.
سبق وأن كتبت مقالة انتقدت فيها طريقة الزميل عادل عصام الدين في تقديم الأستديو التحليلي وذكرت في آخر المقالة أن الرياضية السعودية هي القناة المفضلة لدي لعدة أسباب سأتطرق لها لاحقا وحانت الفرصة بعد أن تابعت حوار الزميل عادل عصام الدين في برنامج الدليل القاطع الذي كان أقسى على الزميل من نقدي له ذلك لأنه من داخل القناة الرياضية.
* هذا رأيي في قناة الوطن فكيف سيكون رأيي ورأي غيري إذا نجحت القناة في استكمال الناقص وتغطية العيوب حسب تصريحات مدير عام القناة الزميل عادل عصام الدين في الدليل القاطع.