جدة - عبدالله الزهراني:
طالب الإعلامي عثمان العمير رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الأسبق، وناشر ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر، رواد اثنينية عبدالمقصود خوجة من المثقفين والأدباء والإعلاميين، بالابتعاد عن فتح الجروح والآثار والذكريات القديمة، والتركيز على الحديث عن ما يمكن تقديمه في المستقبل لمهنة الصحافة والتي قضى فيها ما يقارب نصف قرن من الزمان، كما شاركه محبوه بمناسبة تكريمه مساء أمس الأول في جدة بصفته أحد رواد العمل الصحفي في السعودية والوطن العربي يتقدمهم عبدالله مناع وجميل الذيابي وعبدالله القبيع ووهيب غراب وعدد كبير من المداخلات من القسمين الرجالي والنسائي، حيث تحدث الحضور بإسهاب عن مواقفه الشجاعة مع زملاء المهنة وتجربته الصحافية الزاخرة منذ أن كان مراسلاً للندوة في الرياض مروراً بالجزيرة التي شهدت انطلاقته الصحفية حتى ترؤسه لجريدة الشرق الأوسط، ومن ثم تركه للعمل الصحفي الورقي متجهاً إلى الصحافة الإلكترونية إيلاف من خلال مسيرته في بلاط صاحبة الجلالة، إلا أنه فضل عدم الخوض في أسباب عزوبيته مكتفياً بالقول: «نفدت بجلدي من المملكة باكراً».
مستقبل الصحافة الإلكترونية أخذ نصيباً كبيراً من مداخلات الحضور في الأمسية، حيث أعتبر العمير نفسه أول المنشقين عن الصحافة الورقية، وقال في هذا الشأن: «عندما نتحدث عن الصحافة الورقية فنحن اليوم نتحدث عن أموات، فهناك اليوم العديد من الصحف الورقية التي تغلق أبوابها وتتقلص، فالصحافة الإلكترونية في هذا العام بالذات في مجال الإعلان أصحبت تنافس التلفزيون في أوروبا وأمريكا، وهذا دليل على التقدم الكبير التي وصلت إليها»، مضيفاً قولة: «لقد تطورت المفاهيم المتعلقة بكيفية العمل الصحفي وتلقيه اليوم، فالناس لم تعد تبحث عن الأخبار في التلفزيون أو الصحف المطبوعة، فالإعلام اليوم مشاع والأخبار في متناول الجميع».
واستطرد قائلاً «الرهان اليوم في الصحافة، يتمثل في كيفية صناعة عمل صحفي مميز من ناحية المضمون والمتابعة والمصداقية. والصحافة الغربية المتطورة تحاول الوصول إليه. ونحن -للأسف- نحتاج إلى وقت طويل ليصبح لدينا صحفيون داخل المبنى وليس خارج المبنى فقط». معتبراً الصحافي الذي يبتعد عن الشر الأبيض - على حد تعبيره - ليس صحافياً، وأردف قولة: «أقصد بالشر هنا هي المشكلات والخبطات الصحفية، فلا بد للصحفيين من الخروج من المكاتب المريحة والمكيفة والتوجه إلى الميدان، بل الاقتراب من النار ولكن دون الوقوع فيها».
وعلق العمير على سؤال عن رده لمن يصفونه ببوق للدولة بقولة:» نعم، أنا بوق.. ولكن لمن يجيد النفخ فيه، فما الغريب في أن أكون بوقاً لبلدي وأهلي الذين علموني لكي أكون بوقاً جيداً.. ولكني لست بوقاً لآخرين لا يجيدون النفخ»، كما تأسف بحسرة على ذهاب كل ذاكرة المكان من أسواق وآثار قديمة في بلادنا، مستشهداً باهتمام الغرب بتراثهم وحضارتهم وسعيهم لتسطير تاريخهم، وقال: «الإنسان يتوق إلى الذهاب إلى مواقع ذكرياته الأولى كمدرسته الأولى أو بيوت أقربائه، وللأسف ذهبت كل بصيرة وذاكرة للمكان لدينا، في حين نجد أن الإيطاليين عندما يذهبون إلى البندقية يجدونها كما تركها أهلها قبل خمسة قرون وهي تتزين للزائر منذ ذلك الوقت، أما في لندن فإنك تستطيع العيش على الخبز والزيتون وتاريخ لا تمل من مشاهدته وقرأته».
كما بين العمير أن أهم أسباب نجاح القيادات الصحفية هي (الروح الإنسانية)، ولا بد أن تكون هي المظلة التي يستظل بظلالها كل العاملين ليبنوا مؤسسة صحفية كبرى يملكها الجميع. كما عزا تميز ونجاح صحيفة (الشرق الأوسط) في تلك الفترة إلى الإدارة الجيدة والناشرين هشام ومحمد حافظ اللذين اعتبرهما مجددين في صحافة منطقة الشرق الأوسط.
وفي إجابة لإحدى المداخلات من الحضور عن مدى وجود فكرة لكتابة تجربته الشخصية وسيرته الذاتية والتي امتدت لحوالي نصف قرن، مازح العمير السائل بقولة: «لا زالت صغيراً على كتابة تجربتي...، في الحقيقة الفكرة موجودة ودائماً أفكر أن أفعلها ولكن تحتاج إلى وقت ومجهود وهدوء في النفس والسلوك والبحث، والأهم الآن توثيق ما يمكن أن نتحدث عنه، وأما الكتابة إن لم تنفذ الآن فبالإمكان أن يكتبها غيري يكون أكثر عمقاً وتحليلاً».
وفي معرض رده على سؤال حول الأفكار الجديدة والغريبة والتي يعتبرها البعض كأنما قذفت بها روح كبير المنافقين (عبدالله بن سلول)، قال العمير: «أعتقد أن (ابن سلول) لو كان اليوم يعيش في عصر الإنترنت لترك نفاقه!، فالإنترنت أصبح اليوم أمراً محسوماً ولا يحتاج إلى إثبات ولكن يحتاج إلى إعطائها دفعة أقوى للاستفادة منه، كما أن علينا واجباً كبيراً يتناغم مع توجهات حكومتنا الرشيدة فيما يتعلق بإحلال التكنولوجيا سواء في التعليم أو مختلف قطاعات الدولة».
وعن بدايات مشروع تأسيس صفحة إيلاف الإلكترونية التي أنشأتها عام 2001م، أجاب: أولاً مشروعي لم يكن مخططاً له بطريقة متقنة، كان لحظات يستعر فيها الإنسان أن يقدم عملاً معيناً هي لحظات شبيهة بالإلهام، وإن كان في تلك اللحظة التي خرجت فيها من الشرق الأوسط قررت أن لا أعود مرة ثانية للصحافة، وعلى طريقة الذين يريدون أن يتراجعوا عن قرارهم، قررت أن أبحث عن منحى جديد، فكانت ثورة الإنترنت هي الموجودة في ذلك الحين عام 2000م، وبدأت الفكرة تتطور لديّ، وبدأت أتقمصها على الطريقة الصوفية، حتى أصبحت متمكناً فيها، ووجدت أنها هي المستقبل، فبدأ الحماس، ومن هنا انطلقت فكرتي، وكانت مثار سخرية الكثير من الأصدقاء، وبعضهم من كبار المسئولين، وكانوا يعتقدون أنني أقود مغامرة مجهولة، ولكن الذي قطعته خلال عشر سنوات يؤكد أن الإنترنت على حق، وليس عثمان على حق، التطور على حق، العالم على حق، التقدم على حق، فمن هنا كانت هذه إيلاف، طبعاً مرت بعدد من الأمور، كيف تقنع الآخرين، على أن النشر الإلكتروني ما هو عيب، لأنه كان نوعاً مخجلاً، الآن بدأت شخصية النت تتشكل، وأصبح هناك أمام الشك صدقية كثيرة لكثير من المواقع في الغرب.
أما عن تجربته في الاستثمار الإعلامي في دولة المغرب فقال: «المغرب بلد ناهض إعلامياً بشكل قوي، وللأسف كثير من العرب لا يعرفون التطور الهائل في صناعة الصحافة المغربية، فالمغرب يتمتع بحرية صحفية غير عادية لا نجدها في أي بلد في المشرق، وقد إخترت المغرب نظراً لعلاقتي المتميزة ونظراً لوجودي فيه فترة طويلة، بالإضافة إلى إيماني بالتجربة المغربية، فهي تجربة مهمة وعملية ولها دور كبير بسبب موقعها بجوار أوروبا، كما أن اللغة الفرنسية طاغية وهي أحد اللغات المهمة في العالم الآن، والمشروع -الحمد لله- أصبح اليوم ناجحاً رغم أنه عانى قليلاً في بداياته، ويكفي أنه لم يعد أحد خاسراً من المغرب».
كلمة العمير
أشكر الزملاء الأساتذة والزملاء الأفضل على العبارات الرائعة التي سمعتها، ويصعب على المرء أن يتلقى اعترافاً من أفاضل دون شعور عميق بالمعنى الأصيل، والعطاء المميز النابع من تلك النفوس التي جادت بذلك، لأن الحديث عن النفس غير محمود، حيث يمكن استعارة مقولة عبد الملك الزيات، المثقف والديكتاتور والوزير، في أن العدل خور في الطبيعة، وأدء يجب أن يزال عن الطريق، خاصة أننا في عصر هاتك للأسرار، مقتحم لكل الخصوصيات، وقاتل لدهشة المعلومة من الوريد إلى الوريد،.. إن ابتهالات أصوات المتصوفين، وأصوات الزائرين، ونداءات المقرئين الجماعية، وزعيق البائعين، تتلاطم في داخل هذا الدماغ، تتجمع ذرات وذرات، في حملة تحريضية على استفسارات الماضي البعيد، والدخول إلى نوافذه، والاحتكام إلى مواضعه،.. للأسف لقد ذهبت كل بصيرة وذاكرة للمكان لدينا، الإيطالي عندما يذهب إلى البندقية، يجدها كما تركها أهلها، قبل خمسة قرون، تتزين للزائر منذ خمسة قرون، فهذا مايكل أنجلو، وهذا دافنتشي، وهناك روفالدي، أما في لندن إنك تستطيع العيش فقط على الخبز والزيتون، وتاريخ لا تمل لمسه، أو قراءته، أو مشاهدته،.. أما أنا أريد أن أبتعد عن فتح الجروح والجراح، وعن ذاكرة المكان بشكل خاص، ونتحدث عن ما يمكن تقديمه للمستقبل، للمهنة التي أتممت فيها ما يقارب نصف قرن، فلم أحسب نفسي دائماً وأبداً إلا خادماً مطيعاً لهذه المهنة مخلصاً لها، لقد دخلت مغامرة الإنترنت، وحرصت أن تكون بداية ونقطة انطلاق في تاريخي، وتاريخ الصحافة وأصحاب القلم، وتصنع لفتة بارزة تضيف لجيلي والأجيال المقبلة أشياء مهمة، لا شك أن هجمة المعلومات يفوق ما حدث للعالم كله ما حدث في عشرين قرناً، لم يعد الكنائس والمعابد والبيع، والقصور والطغاة والقواد والأباطرة يتحكمون في المعلومات، وإيصالها كماً وكيفاً، فأصبحت في متناول الجميع بلا استثناء، لقد عمل الفنانون من أعمال ونحت وشعر والمصلحون الأوائل على زحزحة المقدس الكاثوليكي من مكانه، نجحوا بالدموع والمذابح والجبابرة من زعماء وملوك، وخلال قرون، كان للنبوغ البشري النصر الأول فيه من مطبعة ومسرحة وموسيقى، والآن نستطيع في هذه الفترة القصيرة والحق أننا نتفرج، نستطيع النجاح في تعميم المعلومة على وجه الأرض، ومنها ينطلق الجيل الذي بعدنا إلى عوامل مغلقة، ونسبح في أسرارها، هذه الحقيقة الهائلة تتطلب منها جهداً غير سهل من العمل الحثيث من أجل التقاط الكرة النار الملتهبة، المسألة لم تعد ترفاً ولا نزهة، إنها اختبار جديد. فهل ننجح في هذا الامتحان؟؟.).
كلمة خوجة
وكان الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجه قد بدأ الأمسية بكلمة قدم فيها الضيف للحضور، وتحدث فيها عن مشواره منذ أن كان مراسلاً شاباً يُطرِبُ عشاق الرياضة في صحف «المدينة»، و»الندوة» و»اليمامة»، و»الرياض»، إلى منصب سكرتارية تحرير صحيفة «الجزيرة»، مروراً برئاسة تحرير « المجلة» ومن ثم «الشرق الأوسط» من منتصف ثمانينيات القرن المنصرم إلى تسعينياته، والذي حاور من خلاله الكثير من قادة العالم من بينهم غورباتشوف، ومارغريت ثاتشر، والحسن ملك المغرب الذي كلّفه بنشر» ذاكرة ملك»، وهو الكتاب الذي دوّن فيه الحسن الثاني مع الصحفي الفرنسي أريك لوران مذكراته، وسكب فيه ذاكرته، وكشف النقاب عن أمور عديدة، وصولاً إلى تأسيس شركة «أور» الإعلامية في بريطانيا في عام 1995. وفي عام 2001 كان موقع «إيلاف» الإلكتروني، الذي بات أشهر من نار على علم، وأثار من الغبار ما أثار، انتهاء بتسلمه مجموعة «ماروك سوار» أكبر دار نشر صحافية في المغرب، تنكّب الكلمة سلاحاً. اختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة «شخصية العام 2006 العالمية» لدوره البارز والمؤثر عبر عقود في مسيرة الإعلام السعودي والعربي، وكصاحب مشروع عربي في الصحافة الإلكترونية المتمثلة بموقع «إيلاف». وتسلم فارسنا من رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت درعاً تكريمية ضمن منتدى الجائزة العربية للإبداع الإسلامي لعام 2007. كما حصلت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية أيضاً على جائزة الإبداع الإعلامي من مؤسسة الفكر العربي في مؤتمرها الرابع الذي أقيم في البحرين. إنه عثمان العمير ابن رحابِ نجدٍ الذي أبى إلا أن يتتلمذ صحافياً، في «لندن» أعرق بلد في هذا الميدان.
راوغ فارسنا الرقيب، بقوله عندما كان رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط:
«أنا رئيس للتبرير وليس للتحرير». وبسبب وجود «الرفيق» و»الرقيب»، ابتعد عن الأيديولوجيا، ليقحمه البعض في رحاب الليبرالية. وابتعد عن القومية ليتهمه البعض الآخر بالانحياز إلى الغرب. يقرّ الرجل بأنه متأثر بثقافة الغرب وحضارته، من دون أن ينساق كلية. جعلته حياته التي أمضى ردحاً طويلاً منها في الصحافة لا يخشى لومة لائم مما ألّب عليه البشر. حاربه زملاؤه من كبار الصحافيين العرب. كما أطلقت سجالات واسعة باتساع الوطن العربي في الفترة التي تسلم فيها رئاسة تحرير الشرق الأوسط. وحتى عندما كان الرجل يستعمل المجاز في عباراته، كان الناس لا يكفّون عن سوء فهمه. قامت الدنيا ولم تقعد عندما قال «إن الموت يأخذ مني دائماً الأشياء الجميلة والأصدقاء»، و»على العلم أن يجد حلاً للموت».
آراؤه تلك وصلت إلى درجة أعطى فيها قولاً فصلاً فيما يتعلق بالصحافة الورقية لصالح الصحافة الإلكترونية التي يقول عنها: «إنها التي ستتسيد المستقبل بامتياز». لقد تبنى عثمان العمير القول الإنجليزي: «الأسلوب هو الرجل»، وقصد به الابتعاد عن الأيديولوجيا والاقتراب من المهنية والحرفية قدر الإمكان، وهذا ما أخذه عليه عالمٌ عربي اعتاد الانحياز.
بدأ ضيفنا مشروعه الذي أثار الكثير من الجدل، وتمثل بإطلاق صحيفة «إيلاف الإلكترونية» كفكرة صغيرة تحولت إلى كرة من نار صعب إطفاؤها، على حد تعبيره. وطبّق في مشروعه هذا قوله: «إن الصحافي حين يبتعد عن الشر لا يصبح صحافياً».
واختتم خوجه كلمته بالقول: «وبالرغم من واقعية عثمان العمير، نجد لديه تفاؤلاً غير مسبوق. فهو من أنصار الصحافة الإلكترونية التي يقول إنها ستقضي على الرقابة العربية نهائياً».
سيرة ذاتية مختصرة
- ولد في مدينة الزلفي 25 أغسطس 1950م.
- بدأ مشواره الصحافي مراسلاً رياضياً في عدد من الصحف السعودية، مثل: (المدينة)، (الندوة)، مجلة (اليمامة) و(الرياض). عمل في صحيفة (الجزيرة) السعودية في مطلع السبعينات من القرن الماضي ليتولى رئاسة القسم الرياضي ثم سكرتارية التحرير، ثم سافر إلى لندن لدراسة اللغة الإنجليزية والعمل مراسلاً لصحيفته (الجزيرة) من هناك حتى العام 1983م.
- ولى رئاسة تحرير مجلة (المجلة) في 1984م وفي العام 1987م أصبح رئيس تحرير (الشرق الأوسط)، وعمل في هذا المنصب عشر سنوات. خلال توليه فترة رئاسة تحرير (الشرق الأوسط)، حاز ثقة الكثير من قادة العالم وحاورهم.
- في العام 1995م أسس شركة إعلامية في بريطانية بالشراكة مع رئيس تحرير (الشرق الأوسط) السابق عبد الرحمن الراشد وأطلقا عليها اسم OR وهما الحرفان الأولان من اسميهما باللغة الإنجليزية، وتخصصت الشركة في برامج تلفزيونية لقنوات فضائية في الشرق الأوسط وبريطانيا وأميركا.
- مؤسس موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية:
في 21 مايو 2001م أسس في بريطانيا موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية، وأصبحت من أشهر المواقع العربية على الشبكة.
- مالك مجموعة ماروك سوار الإعلامية:
قام بشراء مجموعة ماروك سوار - أكبر دار نشر صحافية في المغرب التي تصدر صحيفتين يوميتين هما «لوماتان» و»الصحراء المغربية» أعادت أخيراً إصدار «ماروك سوار»، كأول صحيفة مسائية في المغرب، بالإضافة إلى الصحيفة الإلكترونية «موروكوتايمز». ثم أصدر صحيفة يومية مغربية تسمى الصباحية.
جوائز تقدير:
اختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة (شخصية العام 2006م العالمية) لدوره البارز والمؤثر عبر عقود في مسيرة الإعلام السعودي والعربي، وكصاحب مشروع عربي في الصحافة الإلكترونية المتمثل بموقع (إيلاف).