تحليل وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
بعد أول نصف ساعة تلقى قطاع البتروكيمويات صفقات متوالية من المشترين قفزت بمؤشر القطاع إلى مستوى 6.410 نقطة وأغلق عندها وأقرب المقاومات له بعيدة عند 6500 نقطة وكانت عزوم الشراء عالية جدا (120 مليون سهم) لأول مرة منذ عام ونصف بسبب كيان التي نالت نصفها محققةً ارتفاعا سعريا 3.3% كما كان متوقعا ويخفي السهم صفقة كبرى غير معلنة حتى سهم المجموعة السعودية (ترمومتر القطاع) الذي كان سباقا نحو الصعود منذ فبراير حصل على ارتفاع 5% وواضح جدا مدى الإيجابية المتوقعة من المنتجات البتروكيماوية بسبب نمو المبيعات للربع الأول والنتيجة زيارة حاجز جديد للسوق (6900 نقطة)، أما قطاع المصارف لم يقوم بأي دور قيادي إيجابي اكتفى فقط باحتضان صفقات البائعين وهو القطاع الوحيد الذي يريد من السوق الدوران للخلف.
ومن بريد السوق هناك عدة أخبار هامة نبدأ ببنك الجزيرة الذي أعلن عن تأسيس (الجزيرة تكافل) يملك منها 30% رغبة منه في الحصول على ذراع في قطاع التأمين أسوة بزملائه، أما الخبر الثاني يتعلق بشركة (أميانتيت) التي نمت صافي أرباحها 4% مقارنة بالربع الأول للعام السابق وهذا جيد لكن المشكلة تكمن في إجمالي الأرباح التي كانت قريبة من مستوياتها للربع المماثل من العام السابق (207 مليون ريال) أعطت انطباعا بأن المبيعات لم تنمو بل انخفضت وجيد أن الشركة اعترفت بذلك ولكن ساهمت عمليات خفض التكاليف في نمو صافي الأرباح لهذا الربع ضغط ذلك على سعر السهم مغلقا عند 24.3 ريال.
أيضا خبر جميل من (العقارية) حول قيام مجلس الإدارة بتعديل المادة 19 من نظامها الأساسي أبرز ما فيها أنه يحق لمجلس الإدارة الحصول على قروض لا تتجاوز قيمتها الإجمالية خلال السنة المالية عن ضعف رأس مال الشركة مع تحديد أوجه استخدام القرض وكيفية سداده، هذا بمثابة سياسة التزام تحمي الشركة مستقبلا من مخاطر الائتمان التي قد تتعرض لها في حال اندفاعها في الاقتراض وفي ذلك تلميح للاقتراض بالدين ويذكر أن من أهم ما تتميز به الشركة في قطاعها هو الحالة الائتمانية لها حيث نسبة ديونها لموجوداتها ضئيلة جدا وتظهر اعتماد الشركة على التمويل بالملكية لكن السهم هبط بنسبة 2.3% لأن أحقية توزيع أرباح (75 هللة) ذهب مفعولها وبالتالي حسم ملاكها نسبة التوزيع من سعر السهم في السوق.
جلسة اليوم
مخاطر تقلبات السوق في قمتها عند كل موسم للنتائج المالية وفيها يتكاثر المضاربون وتزداد السيولة ويتقلب الاتجاه وهو ما يحدث حاليا حيث السوق تستعد لمسار جانبي قد يطول، وبعد دمج حركة التداول لآخر 48 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.859 نقطة ويتوقع أن تكون بقيادة البائعين.