بيروت - منير الحافي
على الرغم من إعلان وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجاً على خرق للجيش الإسرائيلي للخط الأزرق لأراضيه في منطقة الوزاني في العاشر من الشهر الحالي، عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكها السيادة اللبنانية.
فعند السابعة والنصف من صباح الثلاثاء، اجتازت قوة إسرائيلية قوامها خمس عشرة آلية وخمسون عنصراً، السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة، عند الطرف الشرقي لبلدة العباسية. وشوهدت جرافة اجتازت البوابة، تعمل على تمهيد قطعة أرض مساحتها مائتان وخمسون متراً مربعاً، وتسييجها بأسلاك شائكة.
وسارع الجيش اللبناني، إلى إنذار الإسرائيليين، بواسطة قوات الطوارئ الدولية، بأنه سيطلق النار في اتجاه القوة المذكورة. لكن «اليونيفيل» العاملة في المنطقة، نقلت إليه جواباً من القوة الإسرائيلية المخترقة للحدود، بأنها «تعتبر في داخل الخط الأزرق وهي تقوم بأعمال لضروريات أمنية داخل منطقتها».
إثر ذلك، ساد جو من التوتر المنطقة، واستقدم الجيش اللبناني قوة إضافية اتخذت مراكز قتالية على مسافة مئة متر فقط من جيش الاحتلال الذي استقدم بدوره مئة عنصر وعشرين آلية إضافية. وأفيد عن انتشار للقوة الدولية على طول الخط، التي أجرت اتصالات كثيفة، في محاولة للجم الوضع وإعادته إلى ما كان عليه.
