جنيف - رويترز
اعترفت منظمة الصحة العالمية بأوجه قصور في تعاملها مع وباء إنفلونزا (اتش1ان1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير بما في ذلك عدم تبادل الشكوك حول الفيروس الجديد في الوقت الذي كان يجتاح العالم. وقال كيجي فوكودا أكبر خبراء الإنفلونزا بمنظمة الصحة العالمية إن نظام الوكالة التابعة للأمم المتحدة المكون من ست مراحل لإعلان الوباء أظهر التباساً فيما يتعلق بفيروس إنفلونزا الخنازير التي ثبت في نهاية المطاف أنها ليست بنفس الدرجة القاتلة مثل إنفلونزا الطيور. وقال فوكودا «الواقع إن هناك قدراً كبيراً من الشكوك (بشأن الوباء). أعتقد أننا لم ننقل هذه الشكوك. وفسر الكثيرون ذلك على أنه عملية لا تتسم بالشفافية». وكان فوكودا يتحدث في اجتماع يستغرق ثلاثة أيام ويضم 29 خبيراً في الإنفلونزا من خارج المنظمة دعوا لإعادة النظر في تعامل منظمة الصحة العالمية مع أول وباء للإنفلونزا في 40 عاماً. وقال منتقدون إن منظمة الصحة العالمية أثارت الذعر من فيروس إنفلونزا الخنازير -الذي تحول إلى فيروس متوسط الأثر- وجعلت الحكومات تخزن لقاحات ذهبت هدراً. وتساءل البعض عن علاقات المنظمة بصناعة الدواء بعد أن حققت شركات مثل جلاكسو سميثكلاين وسانوفي أفنتيس أرباحاً كبيرة من إنتاج لقاح مضاد لفيروس (اتش1ان1). ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية أودت الإنفلونزا الجديدة التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة منذ عام تقريباً بحياة 17770 شخصاً في 213 دولة. وأعلنت المنظمة تحول المرض إلى وباء في يونيو حزيران. وكان معظم الضحايا من الشبان بمتوسط أعمار 37 عاماً مقابل 75 عاماً للإنفلونزا الموسمية. وستحتاج منظمة الصحة العالمية عاماً آخر أو عامين بعد إعلان انتهاء الوباء لتحديد معدل الوفيات النهائي بالفيروس. ولا تزال حالة الوباء سارية رسمياً.