Al Jazirah NewsPaper Friday  09/04/2010 G Issue 13707
الجمعة 24 ربيع الثاني 1431   العدد  13707
 
هلال يخوف

 

تحدث سمو رئيس الهلال في إحدى مداخلاته أنه في السابق كان يحضر لمباريات فريقه وهو غير ضامن الفوز وغير متأكد من كسب مبارياته.. والآن يحضر وهو واثق من انتصار وتفوق فريقه مستوى ونتيجة لأن لاعبي الهلال في عز عطائهم وقمة تفوقهم والأهم أنهم ما زالوا يحترمون منافسيهم التي افتقدوها كثيراً مؤخراً!.. واعتقد ان إحساس عدم ضمان الفوز بالمباريات قد عاد في الآونة الأخيرة ليس لسمو رئيس الهلال فقط بل حتى لكل محبي وعشاق الزعيم ليس لأسباب فنية أو تدريبية لثقتهم بالجهاز الفني العالمي المتكامل بل لأسباب نفسية وشخصية تفشت وانتشرت في الفريق مؤخراً جعلت المتابع الهلالي يخشى ويترقب المباريات وما قد يحصل فيها من مفاجآت وهي اللعب بثقة مفرطة وعدم احترام المنافس وهو ملاحظ الآن ان اغلب عناصر الفريق تعاني من عقدة الوصول للقمة.. وهذا ما جعل الفريق لا يفوز الا بصعوبة في الكثير من المباريات مؤخراً وكأنه يعيد أيام باكيتا وكوزمين التي تعتمد على سجل هدف وارجع واستمر دافع عنه حتى نهاية المباراة والجميع على أعصابه! بهذه الطريقة وهذا الأسلوب لن يبتعد الهلال في البطولة الآسيوية وكأس الأبطال. وهذا ما يخافه ويخشاه الهلاليين هذه الأيام كثيراً. المتتبع لمسيرة الهلال هذا الموسم يجد ان الفريق انخفض مستواه بعد تحقيقه بطولة دوري زين ولم يعد الفريق الذي يقرن النتائج الكبير بالمستويات الرائعة.. صحيح ان جميع الفرق تلعب وتقدم امام الهلال ما لا تقدمه أمام غيره وان الفوز عليه عندهم كالانجاز وهو ما وضح بعد مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة في فرحة الاتحاديين بعد فوزهم على الهلال ولكن هذا ليس بسبب كاف لان الهلال وعلى طوال تاريخه وهو يعايش هذا الوضع في كل مبارياته.. الغريب وغير المفهوم من لاعبي الهلال أن الفريق لا يعود لمستوياته الرائعة إلا إذا تلقى صدمة او استفز ودخل أفراد الفريق التحدي مع الجميع وهذا ما وضح في مباراة النصر في مسابقة كأس ولي العهد ومباراة السد في قطر!.

أخيراً يجب على إدارة ولاعبي وجمهور الهلال ان يستشعروا هذه المرحلة الحساسة في مسيرة فريقهم والتي عبر عنها مدربهم جريتس أنها مرحلة الحصاد بان يعيدوا حساباتهم وان ينظروا لكل مباراة قادمة بأنها مباراة مهمة ومفصلية في مسيرة الفريق نحو حصد الألقاب وان ينسوا البطولتين اللتين حققوهما وان لا يركنوا لمستوياتهم الماضية بخاصة في البطولة الآسيوية لانه من الواضح ان أندية آسيا تطورت كثيرا بعد حالة التوهان في الأعوام الماضية وعادوا للمنافسة وبقوة من جديد بخاصة الأندية الإيرانية والقطرية والاوزوبكية.

هيئة المحترفين

بين البناء والهدم

كما يقال الهدم أسهل من البناء لان البناء يحتاج إلى سنوات والهدم لا يستغرق الا ساعات.. لذا بناء فريق من جديد يحتاج إلى مال وفير ووقت طويل وجهد كبير وهذا ما ينطبق على فريقي الرائد ونجران اذا هبطا إلى الدرجة الأولى لان إعادة صياغتهما من جديد لابد ان تعيد تلك المعادلة الصعبة والمرهقة من جديد، وبودي ان اسأل هل أسهل التعامل مع فريق جاهز او الفريق الذي يحتاج إلى تجهيز؟ بالتأكيد الجاهز أفضل واسلم من التجارب غير المضمونة لذا لابد ان يفكر الاتحاد السعودي بزيادة الفرق من الموسم القادم لأنه على الأقل ضمن فريقين لهما خبرة وحضور في دوري زين وقطعا مسافة كبيرة في تجهيز نفسيهما عندما يفرض علينا الاتحاد الآسيوي 16 فريقا عندها لا يكون الفارق بين الأندية كبيرا بخاصة أندية الوسط وبذلك تكون هيئة المحترفين حافظت على البناء ولم تساعد او تسهم في الهدم.

الأمير جلوي وخروج النصر

لخص الأمير جلوي بن سعود احد أهم أسباب وعقبات تطور وتقدم النصر وعدم عودته وتحقيقيه البطولات بعدم وجود إعلام نصراوي ذي قيمة ويؤثر على الأقل في الشأن النصراوي لأن الفكر الأصفر القديم الذي قام على الاشتغال بالهلال وتصيد أخطائه وملاحقته في كل شاردة وواردة.. ولم يتوقفوا بل وارتضوا بالتبعية لأندية أخرى على حساب مصالح النصر لكسب مساحة من الوجود في مطبوعاتهم ما زال موجودا ومسيطرا على بعض كتاباتهم وعقولهم!

النصر بعد مباراة الذهاب في البطولة الخليجية للأندية كان الفريق يحتاج من إعلامه إلى توضيح الأخطاء والتحذير من الثقة المفرطة التي شعر بها اللاعبون وتقديم الحلول المناسبة لتجاوز موقعة الوصل.. ولكن وبكل أسف فشل كالعادة النصراويون في تهيئة الفريق عندما طرح قضية « خسرانه « ليس وقت طرحها ومعروفة نتيجتها وهي الجماهير والشعبية التي تصب لصالح الهلال بكل تأكيد وتجاوزا ذلك إلى طرح أخبار مغلوطة وغير دقيقة عن شركات وبنوك تبحث عن التوقيع مع النصر وكأن تلك الشركات والبنوك لم تكتشف النصر وجمهوره إلا بعد مباراة ذهاب الوصل! فضلاً عن مبالغتهم في مدح اللاعب أحمد عباس ليس إعجاباً باللاعب بقدر ما هم يريدون أن يصوروا ان الهلال خسره والنصر كسبه هذه بعض الأسباب التي اخفق النصراويون فيها ولم يتعاملوا معها بالأسلوب الصحيح حتى خرج الفريق من مباراة لو كان هيئ لها بشكل جيد لكسبها وتجاوزها ليعود بعض أصحاب الفكر القديم ويجعل من قضية (غير مقبولة) رياضيا وكأنها هي سبب هزيمة الفريق وكأنهم يعيدون كتاباتهم قبل عشرات السنوات عندما يخسرون أي بطولة وسيستمر الوضع النصراوي ما لم يتغير الفكر الذي يدار به الفريق وهو الفكر القديم الذي يعتمد على الصوت العالي بمناسبة وبدون والصدام مع الآخرين ولابد أن يتخلصوا من تقمص دور المظلوم الذي يعيشونه في كل أحوالهم.

نقاط سريعة

- الكابتن فيصل ابوثنين تحدث عن معلومة أثبتها المسؤولون في اللجنة المنظمة وهو (قد يكون هناك تجاوز واستفزاز من الطبيب ضد الجماهير) إذاً الهجوم عليه غير مبرر.

- حكمة تعامل بها وطبقها سمو رئيس الهلال بكل روح رياضية (عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم).

- أثبتت الأيام صحة مطالب سمو رئيس الهلال عندما طالب المذيع غير النجيب بهلالي متعصب كما هو موجود لديهم متعصب نصراوي الذي دافع عن موقف ناديه بكل تعصب في قضيته مع الوصل الإماراتي.

- يحسب لقلب الأسد الروماني رادوي وطلق المحيا عيسى المحياني روحهم العالية في المباريات الأخيرة التي فقد فيها الكثير من اللاعبين مستوياتهم.

- يجب على الهلاليين البحث من الآن عن مهاجم هداف وصغير في السن وظهير أيمن متمكن وألا يعولوا كثيرا على الصويلح والعنبر ونامي.

- الحقيقة المؤلمة أن فريقا بحجم فريق القرن الهلال لا يمتلك لاعب وسط أيمن تقليدي ويقوم بمهام فلهامسون إذا غاب لأي ظرف؟!.

سليمان الجعيلان



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد