إعداد: أحمد سليمان

قد يحسم فوز ريال مدريد أو تعادل برشلونة في مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم غدا السبت على ملعب سنتياجو برنابيو (الساعة 11 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) سباق المنافسة على اللقب المحلي هذا العام. ويتقاسم قطبا إسبانيا صدارة الدوري منذ قرابة الشهر عندما تعادل برشلونة 2-2 مع ألميريا ليترك المركز الأول لغريمه اللدود الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف. ويحل البطل ضيفاً على المتصدر ورصيد كل منهما 77 نقطة قبل ثماني مباريات على نهاية المسابقة، ويبتعدان بفارق كبير يبلغ 21 نقطة عن فالنسيا صاحب المركز الثالث بعد أن سحقا جميع منافسيهما هذا الموسم. وحقق ريال مدريد 12 فوزاً متتالياً في الدوري وفاز بكل المباريات التي أقيمت على أرضه بينما خسر برشلونة مرة واحدة فقط طوال الموسم، وهو ما يضفي أهمية أكبر على مباراة القمة الثانية لهذا الموسم. وإذا استمر تعادلهما في النقاط بعد مباراة السبت ستفصل نتيجة مواجهتي الغريمين هذا الموسم بينهما في الصدارة؛ حيث كانت الغلبة لبرشلونة بهدف مقابل لا شيء في لقاء الدور الأول بملعبه. وأهدى سجل المواجهات المباشرة الذي كان يتفوق فيه ريال مدريد على برشلونة لقب الدوري الإسباني لفريق العاصمة أثناء فترة ولاية المدرب فابيو كابيللو في عام 2007، ويأمل بطل أوروبا تسع مرات في التشبث بأمله الوحيد في الخروج بلقب هذا الموسم. لكن العديد من اللاعبين والشخصيات البارزة في الناديين قللت من أهمية هذا اللقاء وتأثيره على حسم لقب الدوري وحذروا من أنه لا تزال تتبقى سبع مباريات بعد لقاء القمة ستحسم النتائج فيها الصراع بين القطبين الكبيرين. ومع ذلك لم تعرف هذه التحذيرات طريقها لصحيفة ماركا الرياضية اليومية التي أطلقت على المواجهة لقب «مباراة الألفية»، وأبلغ تشابي ألونسو الصحيفة ذاتها: «لا أعتقد أنها ستكون حاسمة في سباق المنافسة على اللقب لكنها ستكون مهمة جداً في تحديد شكل الصراع على الدوري». ولا يزال ريال مدريد يحاول استعادة كبريائه الجريح بعد هزيمته الثقيلة بستة أهداف مقابل هدفين على ملعبه ووسط جماهيره في مباراة القمة ذاتها العام الماضي. وقد يبث الأداء المذهل للأرجنتيني ليونيل ميسي -الذي قاد فريقه برشلونة لاكتساح أرسنال الإنجليزي يوم الثلاثاء الماضي والصعود إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا- الرعب في نفوس لاعبي ريال قبل مباراة القمة، لكن لاعب الوسط جوتي رفض فكرة أن يكون فريقه يضع خطة خاصة لإيقاف خطورة المهاجم الأرجنتيني. وقال للصحفيين أمس الأول الأربعاء: «لا نحتاج إلى خطة مضادة لميسي نحتاج إلى خطة مضادة لبرشلونة لأن الخطر لا يأتي من ميسي وحده. التحسب للاعب واحد سيكون أمراً سخيفاً»، وأضاف: «كرستيانو رونالدو مثل ميسي أو أفضل منه». وتابع: «فريقنا الحالي يختلف عن تشكيلتنا العام الماضي. في برشلونة (مباراة الدور الأول في نوفمبر) كان المستوى بين الفريقين شديد التقارب. مباراة القمة هذه المرة ستكون متقاربة المستوى عن أي وقت مضى». ومن غير المرجح أن يتعافى صانع اللعب البرازيلي كاكا ولاعب الوسط رويستون درينثي من الإصابة في الوقت المناسب للحاق بتشكيلة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني للمباراة. وأطلق برشلونة العنان لكل أسلحته الفتاكة ليصعد لدور الأربعة في دوري أبطال أوروبا وهو ينتظر سماع المزيد من الأخبار الجيدة عن لاعبين في غاية الأهمية. ومنح المدرب بيب جوارديولا فريقه راحة أمس الخميس، وقد يستعيد جهود لاعبيه المؤثرين المدافع جيرار بيكي والمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش -بعد غيابهما بسبب الإصابة- في الوقت المناسب لخوض مباراة السبت على رغم أن الظهير الأيسر إيريك أبيدال سيغيب لإصابته في الفخذ.