كتب - عبدالعزيز العمران

جاء الفوز الذي حققه النصر على الأهلي في ذهاب مسابقة كأس الأبطال بثلاثية نظيفة على ملعب إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجده ليؤكد من جديد أن الفريق لديه من العناصر الشابة القادرة على تسجيل حضورها المميز وتقديم ما يوازي حجم التطلعات والآمال التي ترجوها الجماهير النصراوية متى ما اعتمد عليهم وهو ما حدث بالفعل بعد أن تم منح اللاعبين الشباب الفرصة والثقة الكاملة منذ بداية اللقاء من قبل المدير الفني للفريق جورج داسلفا، ومن قبله إدارة الفريق وبالتالي إبعاد العواجيز ومن توقف عطائهم عند حد معين. هذا الانتصار العريض من شأنه أن يمحي الصورة الباهتة والمستوى الفني السيئ الذي ظهر عليه الفريق خليجياً. ويثبت من جديد قدرة الأمير فيصل بن تركي (رجل المرحلة) على تعامله الجيد وبكل واقعية مع الأحداث بعد أن استطاع إخراج اللاعبين عن أجواء زعبيل وما تعرضت له بعثة الفريق هناك متى ما تفرغ للعمل على إعداد وتجهيز الفريق نفسياً ومناقشة المدرب فنياً. وهذا ما حدث على أرض الواقع وكانت النتيجة حضور بهذا المستوى المشرف والمتألق.

وهنا لابد أن يدرك سمو الأمير فيصل بن تركي ومن قبله مدرب الفريق واللاعبين أن ما حصل للفريق في إياب نصف نهائي الخليج ليس ببعيد عندما ظهر اللاعبين بصورة مشحونة منذ بداية اللقاء ويفترض أن يكون ذلك درس تعلم واستفاد منه الجميع وأن لا يستكين للنتيجة التي تحققت في لقاء الذهاب في جدة كون الأهلي فريق كبير وقادر على العودة في لقاء الجمعة. ويجب أن يكون العمل على ذلك مضاعفاً وبتركيز أكثر.

وطالما الحديث عن النصر في اللقاء الماضي أمام الأهلي يجب أن لا نغفل أن من أهم المكتسبات في هذا اللقاء هو تسجيل سعد الحارثي نفسه حاضراً من جديد بروحه وعطائه الكبير وليس بالغريب على (الذابح) وهو أحد المهاجمين المميزين على مستوى الكرة السعودية وأحد أهم خيارات المدربين منذ أن بزغ نجمة أن يسجل بكل الأشكال ولألوان ويكون بهذا الحضور القوي ولكن الأهم وهو المطلوب من الحارثي أن يستمر بذات النهج والحضور والمردود والعطاء الفني داخل الملعب.

وليس المهم أن يسجل الحارثي أو غيره من زملائه اللاعبين بقدر أن تكون روحه وقتاليته على الكرة حاضرة فمتى حضر الحارثي داخل الملعب حضرت روح الفريق. وهو ما يجب أن تدركه جماهير النصر التي حمّلت سعداً كثيراً من الإخفاقات التي تعرض لها الفريق مما جعله يعيش تحت ضغط نفسي ويفكر بالعودة السريعة للتسجيل بأي طريقة وتسبب ذلك بإهدار العديد من الفرص السهلة أمام المرمى.

أخيراً هذا المستوى المميز والعطاء الكبير من سعد الحارثي يحتاج إلى الدعم والمؤازرة والصبر من قبل مدرج جماهير الشمس فهل يجد الذابح ذلك الشيء منهم؟.