Al Jazirah NewsPaper Friday  09/04/2010 G Issue 13707
الجمعة 24 ربيع الثاني 1431   العدد  13707
 
بصراحة
همس الحقيقة الغائب
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة يجب أن نحمد الله سبحانه على ما أنعم علينا من حرية مطلقة في جميع المجالات ولكن ما نحسد عليه هو حرية الطرح في الخطاب الإعلامي سواء المسموع أو المشاهد أو المقروء حيث حظيت هذه البلاد بنعمة حرية الكلمة وإبداء الرأي لكل من يشاء أن يعبر عما يختزله عقله من أفكار أو طرح هادف مع مراعاة الثوابت والأسس ولقد شهدت الساحة مؤخراً زخماً عظيماً من الطرح على مختلف الأصعدة وقد يكون الطرح الرياضي قد أخذ نصيب الأسد لجميع القضايا المتداولة على الساحة ومن مختلف الأصعدة.

ولكن هناك من يتباهى ويتشدق في طرحه ومن جهات مختلفة ويعتقد أنه يملك ديموقراطية وحرية أكثر من غيره خاصة بعض القنوات والإعلام المجاور لهذه البلاد الطاهرة.

لقد لفت نظري في إحدى القنوات التي طلبت مني لقاء في برنامج (همس الحقيقة) ووافقت على مضض بقول كلمة الحق ووضع الأمور في نصابها ومحاولة إيجاد حل أو حلول للمشكلة الحاصلة مؤخراً.. ولقد تم عمل اللقاء وكان واضحاً وصريحاً مع كل احترام وتقدير للجميع كعادتي ولم يكن هناك أي خروج عن المبادئ والثوابت ولكن مع الأسف تم عمل مونتاج للعمل بانتقائية غير مبررة حين حولوا اللقاء إلى مناظرة مع أحد رجال الأمن في البلد موقع المشكلة ولقد تم حذف معظم فقرات اللقاء والهام فيه وهذا راجع لانتقائية تلك القناة ومسؤولي البرامج الرياضية فيها.

هذا كله بسيط ولكن الشيء الصعب أن من قام بعمل المونتاج صوّر الوضع وكأن الحل لا يوجد أو لدى الطرف الآخر ولم يدرك القائمون على هذا العمل أن بإمكاني طرح نفس الأفكار والحلول في قنوات أخرى وبالفعل فقد تم طرحه كاملاً في قناة المستقبل اللبنانية.

إن هذه الانتقائية وعدم العدل في الطرح يجعل الإنسان يتردد في قبول اللقاءات المسجلة حتى لا يتم أخذ ما يريدونه منه وحذف الذي لا يريدونه منه!

نعم أكررها إننا نعيش في نعمة الحرية والحرية نعمة بحد ذاتها فالحديث والقلم أمانة ومن لا يقدر أمانة الكلمة والقلم يجب أن يبتعد لأن من لا يملك هذه الصفات المحببة إلى الله سبحانه فيجب أن يجلس في بيته ويترك هذا المجال الذي يحتاج إلى من هم يحملون أمانة الطرح وحسن النوايا والصدق.

هل عاد النصر؟؟

قد يكون سؤالا محيرا. نعم من يجيب على هذا السؤال العريض والأهم من يملك الإجابة عليه.. قد يكون عبقري زمانه. من شاهد نصر جدة وموقعة الأهلي والحماس والإصرار يتساءل أين ربع هذا العطاء في مدينة دبي ولماذا غاب كل ذلك؟!

من شاهد نصر دبي يجزم أنه ليس النصر الذي لعب في جدة أليس الأهلي السعودي أفضل وبمراحل من وصل دبي؟ مهما كان مستوى الأهلي إلا أنه يظل أفضل وبمراحل من الوصل الذي رأيناه في الرياض وفي دبي. هناك لغز وسر لا يستطيع أحد أن يفك شفرته حتى القائمين على شؤون النادي. ولكن عودة النصر هل هي ثورة غضب لما حدث للفريق في دبي؟ أم إحساس بالمسؤولية ومراعاة لجماهير الشمس المتعطشة لكل انتصار.. لا أعلم؟

نصر كحيلان (يوم فوق ويوم تحت) وهذا ليس المطلوب فالواجب أن يكون دائماً (فوق) ولن يرضى الجمهور أن تصل حال العالمي إلى هذا الحد.

لقد طال انتظار جماهير العالمي ولم ييأسوا ولا يزالون يسجلون الرقم الأصعب في الدعم. فهل تجد هذه الجماهير التقدير والاحترام من قبل العاملين في النادي من إدارة ولاعبين وأجهزة إدارية وفنية أتمنى ذلك عاجلاً ليس آجلاً؛ فجماهير النصر تستحق الفرح الذي لن يأت إلا بالانتصارات والانتصارات لن تأتي إلا من اللاعبين.

نقاط للتأمل

- كنت أتمنى انسحاب الفريق في مباراة الوصل بعد الاعتداء الوحشي على المدلك وعدم الاهتمام بما سوف ينتج عنه من خطوات لأن لا شيء فوق الكرامة.

- هل عاد سعد الحارثي.. أتمنى ذلك ولو أنني أتمنى من سعد ومن حوله الاهتمام أكثر بالجوانب اللياقية والغذائية والراحة اللازمة.

- حضور الحارس المميز (عبدالله العنزي) يبشر بالخير ويطمئن أكثر على مستقبل الحراسة النصراوية والسعودية فهو مشروع حارس قادم بإذن الله.

- الإدارة فن وتعامل ورقي ومن الصعب أن تتجسد في شخص إلا أن يكون مارس في حياته عملاً جباراً وصعباً وهذا ما تحتاجه أنديتنا في المرحلة القادمة.

- هل تشهد المرحلة القادمة الاستغناء عن بعض اللاعبين غير المفيدين ومن أثقلوا خزينة النادي بالديون بدون فائدة.. أتمنى ذلك.

- كأس آسيا ليس كأس الخليج. المطلوب العمل من الآن على وضع كوادر إدارية وفنية متمكنة أما اللاعبون فلا زلت أطالب بتغيير 80% من الموجودين.

- اليوم لقاء الإياب مع الأهلي وأعتقد أن الفريق النصراوي قد قطع مرحلة متقدمة للتأهل ولكن ما بعد ذلك أصعب والله يستر.

- من يحاول الإيقاع بيني وبين بعض الزملاء أقول (جبال طويق أقرب لك).. ودائماً نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد