الجزيرة - الرياض
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه لم يجر أي تحفظ على مبادرة الجوار العربي التي طرحها في قمة «سرت» الأخيرة، مشيراً إلى أن السعودية ومصر كانتا جزءاً من الترحيب بالمبادرة، وأنه يعتزم بناء على طلب عربي على عرض تفاصيلها وجوانب أكثر حولها في القمة العربية الاستثنائية القادمة.
جاء ذلك في حوار لبرنامج (واجه الصحافة) الذي يعده ويقدمه الإعلامي داوود الشريان وستبثه العربية في الحادية عشرة من مساء اليوم الجمعة.
وتطرق الأمين العام للجامعة لقضايا عديدة كانت محل اهتمام وسائل الإعلام كما طرح رؤى توضيحية وإجابات حول الدور الإيراني في المنطقة الذي وصفه موسى ب(العاصف). وأجاب على الأسئلة المطروحة مثل إشكالية الخلاف بين إيران والعديد من الدول العربية، والتحفظ العربي على الملف النووي الإيراني، متطرقاً للانتخابات العراقية، مؤكداً أن الدور العربي كان حاضراً وأن الانتخابات كانت إرادة الشعب العراقي.
وأضاف «موسى» أن تركيا هي من أوائل الدول التي رحبت بالمبادرة (الجوار العربي)، معتبراً أن الأخيرة مهمة جداً كما أن عائداتها الإيجابية حتى اقتصادياً ستخدم قرابة 800 مليون نسمة، مشترطاً أنه لانضمام إسرائيل إلى المبادرة والمنظمة عليها أولاً أن تلتزم بشروط السلام التي تتطلب إيقاف الاستيطان والدخول في حوار جدي حول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في ظل أن إسرائيل لم تقدم أي بادرة حتى الآن بل مستمرة في الاستفزاز وتحدي القوانين الدولية.
واعتبر أيضاً أن قرار محكمة الجزاء الدولية بإيقاف الرئيس البشير لم تأخذ بعين الاعتبار لكون إطرافاً عدة مسؤولة عن ما حدث في دارفور من خروقات لحقوق الإنسان.
وتحدث الأمين العام عن موضوع تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، هذا بالإضافة لحقيقة استقالته من الجامعة بعد عشر سنوات وإن كان يعني رغبته في الترشح للرئاسة من عدمها.
وشارك داوود الشريان في (مواجهة) عمرو موسى، كل من جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن، ونائب رئيس تحرير صحيفة الرياض يوسف الكويليت ومدير تحرير عكاظ منال الشريف.
يذكر أن البرنامج الذي يعده ويقدمه داوود الشريان، يبث في الحادية عشرة مساء كل يوم جمعة بتوقيت السعودية على قناة «العربية».