Al Jazirah NewsPaper Friday  09/04/2010 G Issue 13707
الجمعة 24 ربيع الثاني 1431   العدد  13707
 

مدينة سدير الصناعية الحلم الذي أصبح حقيقة

 

ضاق الفضاء بما يحويه من فرح

فكل مافي سماء الله فرحان

سدير التي كانت حلماً يراودنا

يدشنها اليوم أمير الخير سلمان

دشن صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، ومن هذا المنطلق وددت أن أكتب رسالة عن هذا الصرح الصناعي العملاق. مدينة سدير الصناعية ذات أهمية قصوى من الناحية الاجتماعية والتنموية والاقتصادية والأمنية لمنطقة الرياض على وجه العموم ومنطقة سدير على وجه الخصوص، وظلت الحلم الذي راود الكثيرين من الصناعيين من رجال الأعمال بالمنطقة، فهي البوتقة التي سوف تحتوي آمالهم وتطلعاتهم بالإضافة إلى أنها المتنفس الذي يريح مدينة الرياض من الاختناقات التي عانت منها في المجالين السكاني والعمراني اللذين أفرزهما ازدياد الكثافة السكانية والتطور الصناعي المتنامي، إلى جانب أن هذه المدينة توفر فرص العمل لأبناء المنطقة مما يحارب العطالة ويدعم سياسة الدولة الرامية إلى السعودة وتوطين الوظائف.

ومن أهم ما يميز مدينة سدير ضخامة حجمها فمساحتها تبلغ 257 مليون متر بطول 31 كلم على طريق الرياض القصيم، من مخرج عشيرة حتى مخرج جلاجل وتمر بها خطوط البترول وخطوط تحلية المياه وسيمر بها مسار سكة الحديد، كما سيكون فيها محطة شحن وتفريغ ميناء جاف، ويوجد بها محطة لتحويل الكهرباء بالإضافة إلى أن أرضها مستوية جداً وتبعد عن حدود مدينة الرياض ما يقارب 120 كيلو متراً، لذا نجد أن موقع المدينة متميز وله مستقبل كبير.

ومن البديهي أن مدينة سدير التي تعتبر المدينة الثالثة بعد الجبيل وينبع - وإن كانت أكبرهما - تتوفر فيها أهم المزايا التي يحققها قطاع الصناعة من إنشاء المدن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-

إن تجاور المصانع في هذه المدن يساعد على التفاعل المشترك بينها مما يؤدي إلى إيجاد فرصة للتكامل بينها، مما يفرز تخفيض تكلفة المنتج تحقيقاً لمزايا الإنتاج الكبير.

وجود المصانع على أرض واحدة يحقق سهولة الحصول على خدمات المرافق العامة التي تحرص الدولة على توفرها مثل:-

(شبكات المياه، وشبكات تصريف المجاري وشبكات تصريف مياه السيول والأمطار- شبكات الطاقة الكهربائية - شبكات الاتصال الثابت - شبكات الطرق المستقلة والمضاءة داخل المدن - قيام الصناعات الرديفة التي تمد المصانع العملاقة بما تحتاج من قطع غيار وغيرها - خدمات المرافق) بنك، مكتب بريد- مركز شرطة- مستوصفات طبية- مقاصف- مساجد- مركز الدفاع المدني).

إقامة مدينة سدير الصناعية تعزز دور الصناعة الفاعل في زيادة مصادر الدخل الإقليمي ومن تم الدخل القومي.

فقد تطلع الأهالي والمستثمرون الصناعيون بشغف بالغ لبدء العمل في البنية التحتية وطال الانتظار لعقدين من الزمان لهذا الصرح العملاق، وليس ذلك بمستغرب فمشروع بهذه الضخامة لابد من أن تعترض مسيرته عقبات كثيرة وصعاب جمة ولكن بفضل جهود أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أمكن التغلب على تلك الصعاب، وإحقاقاً للحق وإنصافاً لرجل عمل في صمت ونكران ذات وكان وراء كل جهد بذل ولكن عمله كان بعيداً عن الأضواء ذلكم هو الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية فله منا الشكر والتقدير والعرفان سائلين المولى أن يسدد خطاه ويكثر من أمثاله بهذا الوطن المعطاء.

بقلم الأستاذ: سعد الهديب


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد