القدس- بلال أبو دقة
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذف مصطلحات مثل «الإرهاب الإسلامي» من وثائق الأمن القومي الأمريكي، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى المسلمين من «منظار الإرهاب» حسبما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية وتنوي الإدارة الأمريكية إدخال تعديلات جوهرية وحذف بعض المصطلحات ذات الدلالة السلبية لدى المسلمين من الوثيقة الرئيسية التي تحدد الخطوط العريضة لإستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، وإعادة صياغة تلك الوثيقة بما يؤكد أن الولايات المتحدة لا تنظر للدول الإسلامية من منظور الإرهاب ومكافحة الإرهاب فقط. وأضافت الصحيفة العبرية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين القول: إنه سيتم حذف عبارات مثل التطرف الإسلامي والجهاد من وثيقة الأمن القومي الأمريكي؛ ورفض مسؤولون أمريكيون (امتنعوا عن الكشف عن شخصياتهم) إعطاء المزيد من التفاصيل عن تلك التعديلات لأنها مازالت في طور إعادة الصياغة والنقاش.
بدورها ذكرت صحيفة القدس الفلسطينية أن هذا الإجراء يعتبر تغيرًا بارزًا في سياسة الأمن القومي الأمريكية، إذ كانت إدارة جورج بوش وضعت عبارة (قتال التطرف الإسلامي العسكري هو أبرز صراع أيديولوجي في بداية القرن الحادي والعشرين). ويشير هذا الإجراء إلى أن أوباما بدأ بوضع بصمته على السياسة الخارجية.. وتأتي هذه المراجعات كجزء من جهود أكبر تتضمن تغيير الطريقة التي تتم فيها مخاطبة المسلمين، والموضوعات التي يتم تناولها أيضا معهم.