الناصرة - رندة أحمد
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة عشر إسرائيلياً بينهم ضابط احتياط من الجيش الإسرائيلي برتبة بريغادير ومحاميان بتهمة المتاجرة بالأعضاء البشرية من خلال استغلال الفقراء والمعوزين.
وحسب صحيفة «هارتس العبرية» بدأت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في هذه القضية بعد أن تلقت قبل بضعة أشهر شكوى من امرأة عربية (50 عاماً) من سكان الناصرة، قالت فيها إنها ردت على إعلان نشر في إحدى الصحف المحلية باللغة العربية، جاء فيه أن كل من يوافق على التبرع بكلية سيتقاضى مبلغ 100 ألف دولار بعد التبرع بكليته، حيث سافرت إلى إحدى دول أوروبا الشرقية بعد إجرائها العديد من الفحوصات في إسرائيل، وتمت عملية تبرعها بالكلية وعادت إلى إسرائيل لتلقي المبلغ المالي ولكنها لم تجد شيئاً».
وأشارت هأرتس إلى أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية كشفت عن شبكة واسعة كانت تعمل في مختلف أنحاء إسرائيل منذ بضع سنوات للمتاجرة بأعضاء بشرية، حيث كانت هذه الشبكة تستغل الظروف الاقتصادية لبعض العائلات وتغريهم بالمبالغ المالية العالية لقاء التبرع بالكلية، وفي معظم الحالات كانت هذه الشبكة تدفع مبالغ بسيطة وفي أحيان أخرى لم تدفع شيئاً، وقد أظهرت التحقيقات أن العمليات كانت تجري في دول أوروبا الشرقية أو الفلبين وكذلك في الإكوادور.