أقولُ، وقد ضقت بالكتم
طوقت بالصمت
حد الزبا
لن أهادن
وأحمي
سوى الحب
واللهفة البكر تملي على الروح
سر انعتاقي
لقد ضقت من ذلك الطوق
سموه (صبراً)
ومن ذلك الوجه
سوق النخاسة
يطالبني أن أقر الرضا
في قيودي
وأشدو
إذا يخنق الليل شمسي
وإن لوت الريح عطر الأقاحي
وإذا أطبق القبح أفعى يفح
سيعلو غنائي فحيح الأفاعي
ويسرع شعري
مروجا
يعانق، كالصبح، عشقي
سأعشق مهما تمرُّ العصور
وأسقي العطاش
ذوي المهج الصاديات
حياة
وحباً
وأشربُ عندهم
للثماله
رحيق المحبه
سأنفض عني غبار انكساري
وأعلنها
صرخة
في وجوه
تروج في الناس
صمت المحب
وكتم الحنين
لحد الفجيعه
فإني
سئمت الليالي العجاف
وصمت القبور
وأجار
هل من مبارز!؟
مناوئ!
فسيفي الطويل
حديد
وعزمي كعشقي
(صارمان كلاهما)*
سألت المحبين عن دربهم
فقالوا
طويل
ولكن حذار
فكتمانه
كالرهان
على موقف الحب
والكبرياء
(كلانا غنى عن أخيه حياته...)*
إذا صح عزم لديه
بأن يلجم الأغنيات
ويلقي -
إذا هاج حرفي -
على الروح
صمت القبور
كلانا
يجولُ
ولكن خيرَ الرجال
إذا أصهل الريحُ
في ساحة العشاق
والكبرياء
يلملم جرحا
ينز دماه
عزيزا
تحرر من نير زيف الكلام
وأطلق من الأفق،
كيما يجول،
جناحا عقابٍ
ورعداً
وبرقاً
-ويوم العتاب-
وعشقاً
وردد وادي القرى صوته
(كلانا غني...) طويل المراس
على أنين إن دعى الحب:
صون.. أمين..
ولكنني
أيها القوم: لن أستكين.
*) لحسان بن ثابت:
لساني وسيفي صارمان كلاهما - ويبلغ مالا يبلغ السيفُ مذودي
*) للشاعر العربي جران العود:
كلانا غني عن أخيه حياته - ونحن إذا متنا أشد تغانيا
- الرياض
