مشهد أول:
كُنت على شُرفة البياض أسير نحو غدي بحرارة,
كل العيون مغادرة إليّ، معجونة بفضة الفرح،
وسوسنه نابتة بين أضلعي تبوح لي بسعادتها,
ف تبللت بالخجل وانعطفت مثل الوردة لأتوارى
عن العيون, وقلبي تتسارع نبضاته بقوة ألف
حصان أبيض وكأنه ينسج خيوطا من كرة
صوف الأحلام، أفيض بياضا كالثلج،وأنا
أرتدي فستاناً من فضة النجوم.
مشهد ثانٍ:
كنت أنتظره ليطلق عليّ رصاصة الحب
ويمضي معي نحو الحياة، الأفق، الشمس.
كانت عيناه صافيتين مثل قطرات المطر
وهو يرنو للأفق البعيد, شارحا لي أحلامه
التي تخلو مني، وأنا أصطلي بنار انتظار
التفاتة منه نحو غدي،وكأنه ابتعد عني
مسافة ألف جرح زاهٍ في قلبي،
ظل يتكلم ويتكلم ويحلم، بعيدا عني،
حتى صيّرْ أكْدَاس الحزن في نفسي،
انتظرته ليُوقِد أنُوثَتي المَفقودة على جزيرة الكنز،
فقد قضيت عمري أنتظر قرصاناً يخطفني من طَرفِ
الجَزيرة، لنعتلي مدارج سفينة متوّجه بزهرٍ أصفر،
ولكنه انطلق بعيدا عني مع أحلامه الضاحكة حد القهقهة.
مشهد أخير مِثل أي نِهَاية لقِصة شَرقية:
بحثت فيه عن مساحة تحملني, و قلب يحتويني,
كنت أحلم حتى تجاوزتُ الأحلام بمراحل، وانكسرت
الكثير من أحلامي كما الزجاج، حاولت أن أتجاوزها وأمضي
للبعيد هناك حيث الأمل الذي يحتويني بكل ما
أحمل من ضجيج، أصبحت أبحث عن وجه الفرح
كل صباح لأرتق جرحي بنفسي،
ولأقتص لأحلامي من أيامي القادمة..!!
تقول زينب :لنبتسم في استقبال هذا العام كوردتي الجورية التي ابتسمت لي هذا الصباح