كتب - نبيل العبودي
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة حلبة زين الريم الدولية شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على اهتمامه الكبير بالشباب والرياضيين في كافة المجالات والرياضات.
وشدد سمو الأمير سلطان الفيصل على اهتمام سمو الرئيس العام برياضة السيارات ورعايته المستمرة لكافة النشاطات التي تقام وعلى وجه الخصوص التي تستضيفها حلبة زين الريم الدولية.
وقال إن رعاية سموه لأحد أقوى عروض المتعة والإثارة، وذلك بإطلاق جولات «أكشنها وزين» لعام 2010 في حلبة «زين الريم الدولية» لرياضة السيارات لختام سباقات السيارات الذي سيقام غدا الخميس على ميدان الحلبة يعد واحداً من اهتمامات سمو الرئيس العام بها والتي كانت سبباً مباشراً في اهتمام الشباب السعودي ومتابعته لرياضة سباقات السيارات على اختلافها.
مشيراً سموه إلى أنه سيفتتح المهرجان في العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت المملكة، للعائلات والشباب.
ويتميز المهرجان الختامي لهذا الموسم بإتاحة جو عائلي ترفيهي فريد، حيث يقدم عددا من الأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة، كما يشتمل على أقوى الفعاليات المقامة خلال الفترة المقبلة في مضمار واحد بخمس جولات مختلفة من السباقات، ويضم المهرجان كذلك أكبر سباق سيارات في المملكة يشترك فيه أكثر من 15 سيارة ذات أداء عالٍ.
مؤكداً سموه أن يوم غد سيكون أشبه بكرنفال رياضي كبير لا يتوقف على سباق السيارات فحسب بل سيتجاوز ذلك إلى نشاطات مختلفة ومتنوعة سيشهدها يوم الخميس وسيستمتع بها جمهور المهرجان بمتابعة سباق «لوتس» للسائقين الجدد الذي تشارك فيه أكثر من 12 سيارة مختلفة، وكذلك سباق «الرهان» الحدث الأهم؛ حيث يتسابق فيه سائقون سعوديون مع أحد أشهر سائقي «الفور ميلا 1»، بالإضافة لوجود مجموعة من عروض الدراجات النارية، وعرض «أريال» للقفز المظلي.
مما يؤكد أن إقامة هذا المهرجان الكبير في حلبة «زين الريم الدولية» دليل قاطع على الإمكانيات الكبيرة لهذه الحلبة التي أنشئت وفق المعايير الدولية، وما تتمتع به من تجهيزات متطورة، ومرافق متكاملة تسمح بإقامة مثل هذه المهرجانات الكبيرة، مشيراً إلى أن هذا الحدث إحدى محطات الدعم المتواصلة لرياضة السيارات والتي تعتبر ثاني أكثر أنواع الرياضة شعبية بعد كرة القدم في المملكة.
كما أشار سموه إلى أنهم في حلبة الريم قد أعدوا العدة لهذا الحدث الهام تحسبا لحشود الجماهير التي ستحضر المهرجان الكبير بحيث تم توسعت المدرجات بمقاعد إضافية لزيادة السعة الاستيعابية للحلبة من (7000) سبعة آلاف السعة الحالية للحلبة.
مؤكداً أنه لا يزال العمل جارياً لرفع السعة الاستيعابية لمدرجات الحلبة من الوضع الحالي وهو 7 آلاف إلى 45 ألفاً من خلال زيادتها مستقبلاً بأكثر من 35 ألف مقعد إضافي ليكون بمقدور 45 ألف متفرج تقريباً متابعة المنافسات على ميدان الحلبة.
وقال إن من أكبر المكاسب التي تحققت بعد إنشاء الحلبة هي استضافتها للعديد من السباقات الكبيرة والهامة على المستوى الدولي، مدللاً على ذلك بجولات سباقات البورش التي استضافة حلبة الريم جولتين من جولاتها الست والتي تعتبر هي من أهم وأقوى السباقات على مستوى الشرق الأوسط، على الرغم من وجود حلبتي البحرين وأبوظبي التين سبقتا حلبة الريم في الإنشاء.
وأكد الأمير سلطان الفيصل بأن الهدف الكبير الذي يسعى إليه هو الاهتمام بالقاعدة وإيجاد أبطال سعوديين دوليين سيكون لهم اسم بارز في المستقبل وفي السباقات العالمية.
وأوضح سموه في هذا الخصوص أن هناك لبساً كبيراً حول عدم الفهم لدى الكثيرين من المتابعين لرياضة السيارات والعضوية لنادي حلبة الريم، حيث قال سموه: إن الأعضاء حددوا بعدد معين أما التدريبات والمشاركة في سباقات التي تقام على ميدان الحلبة فهي مفتوحة للجميع، بل نساهم في فتح المجال للشباب السعودي لمزاولة رياضته المحببة ولا تتوقف عند عدد بحد ذاته وعينه، مشددا على أن الأكاديمية التي ينتظر أن يتم إنشاؤها ضمن المشاريع المكملة للمشاريع ستنضم العملية بشكل أكبر وستساهم في منح الشباب السعودي الذي سينضم إليها تدريب أكبر وخبرة أوسع تساعد وتسهم في دخوله مجالات المنافسات والبطولات في فترة قياسية نتيجة للمتابعة المستمرة والمتواصلة من قبل مدربين دوليين ورسميين الذين سيصقلون تلك المواهب الصغيرة إلى أن يصبحوا أبطالاً عالميين.
منوهاً إلى أنهم ومن الأولويات التي وضعت عند إنشاء الحلبة وهو التعاقد مع مدربين أكفاء ليساهموا في إيجاد منهج معتمد للتدريب من خلال الخبرات التي يتمتعون بها.
كما نفى سموه معاناتهم من قلة الرعاة مؤكداً على أن هذا الموسم وعلى الرغم من أنه الموسم الثاني بعد إنشاء الحلبة إلا أن السباقات حظيت بتواجد عدد كبير من الرعاة ولايزال هناك عدد كبير من الشركات الكبرى التي تطلب الدخول كرعاة وهو الأمر الذي سيكون له منهج خاص ستتم دراسته خلال الموسم المقبل، مبديا سعادته الكبيرة في دخول منافسين أقوياء كرعاة رسميين أو مشاركين من خلال منافسات الموسم المقبل بمشيئة الله.
ورحب سموه برعاية جريدة الجزيرة إعلامياً في الموسم القادم، وقال في هذا الصدد: إننا نرحب كثيراً برعاية (الجزيرة) إعلامياً لنا إذا ما تم الاتفاق بيننا. وأضاف نحن يسعدنا ذلك كثيراً لأننا نعلم جيداً بأن الإعلام نواة أساسية وعامل مهم في نجاح كل المناسبات الرياضية.
وعاود سمو الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة حلبة زين الريم الدولية الحديث عن حلبة الريم بالقول: إن الحلبة لن تكتمل بعد ولا تزال طور الإنشاء والأعمال قائمة على قدم وساق لإتمام كافة منشآتها من مقار سكنية ومرافق وخدمات شاملة للنادي الرياضي والصحي الخاص بها، إضافة إلى المرافق الترفيهية الأخرى التي ستجعل منها الحلبة العالمية الأولى بمشيئة الله استعداداً لاستضافة السباقات العالمية، ومنتجع كامل للترفيه العائلي يشتمل على حديقة مفتوحة للحيوانات (سفاري).
الجدير بالذكر أن حلبة الريم الدولية لسباقات السيارات والدراجات النارية تقام على مساحة مليوني متر مربع وبلغت تكلفتها الإنشائية (100) مليون ريال واستغرق العمل في إنشائها ثلاث سنوات تم تصميمها من قبل مهندسين سعوديين حيث يبلغ طولها (3800م) وتشتمل على أربع مصنفات بطول (1.2 كم) وحلبة رملية بمساحة (45 كم) إلى جانب مسار اختبار السرعة العالية بطول (1400م) وهي مزودة بكل الخدمات وعلى درجة عالية من الرفاهية إلى جانب وجود أكاديمية لتعليم السائقين من قبل متخصصين في سباقات السيارات تحت إشراف بول سبوتر أحد الخمسة المؤسسين لفورميلا BMW.