كان أكثر المتفائلين النصراويين يتمنون أن تنتهي مواجهة فريقهم في مباراة الذهاب أمام الأهلي بالتعادل أو الخسارة بهدف وذلك عطفاً على المستوى(المخزي) الذي ظهر به الفريق أمام الوصل في موقعة زعبيل التي شهدت كارثتين الأولى (شغب) والثانية كارثة الانهيار(الفني) للفريق النصراوي الذي تسببت فيه الأطراف الثلاثة الجهازان الإداري والفني واللاعبون الذين قدموا أسوأ مباراة لهم هذا الموسم وللأسف أنها حدثت في أهم مباراة..!
مشكلة النصر التي مازلت أكررها منذ منتصف الموسم أنها في مدربه الذي كرر سيناريو المدرب السابق رادان الذي أضاع بطولة الخليج الموسم الماضي ليبعد بعدها عن الفريق مباشرة وهاهو المشهد يتكرر مرةً أخرى هذا الموسم مع المدرب المفلس ديسلفا والذي أضاع أسهل وأقرب بطولة للنصر هذا الموسم بسبب تخبطاته في مباراة الإياب وإن لم يستبدل بالمدرب الوطني ناصر الجوهر في حال أقرت اللجنة المنظمة لبطولة الخليج إعادة المباراة أو تأهل النصر مباشرة للنهائي فإن خسارة البطولة أمر واقع لامفر منه..!
ومشكلة هذا المدرب ونقطة الضعف الرئيسية هي (ضعف) شخصيته التي كاد يذهب ضحيتها مدير الفريق الخلوق سلمان القريني وترتب على ذلك سلبيات كثيرة في الفريق لعل أهمها وأبرزها عدم التزام اللاعبين بتعليماته وتكتيكه داخل الملعب مما ساهم بفشله في أكثر من مباراة في استغلال قدرات الفريق مما أبقاه أسيراً لأمزجة اللاعبين أثناء المباريات ومباراتي الوصل والأهلي أكبر مثال على ذلك وهذا يؤكد أن الفريق يملك العناصر الوطنية المتميزة التي تحتاج لرباعي أجنبي متميز ومدرب كبير أهم مميزاته قوة الشخصية وليس مدرب يعتمد تشكيلته بناء على مايطلبه الجمهور..!
غود ريجو..!
غود ريجو شاب من إحدى مقاطعات الجنوب البرازيلي مغرم بكرة القدم حاله حال كل البرازيليين دخل الاسلام عام 1992م بمبادرة شخصية منه بعد أحداث حرب الخليج الأولى التي لفتت أحداثها المثيرة في الإعلام نظره نحو الإسلام والمسلمين وحينها بدأ البحث والتقصي لمدة عام كامل عن الإسلام بعدها أعلن إسلامه وفي عام 2000م توجه الى لبنان لتعلم اللغة العربية وفي عام 2005م وصل للسعودية للالتحاق بمعهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود وهو الآن في المرحلة الأخيرة من دراسته الجامعية قسم الدراسات الإسلامية.
غود ريجو أو حسين كما يحب أن يطلق عليه التقيته يوم الأحد قبل الماضي في إحدى المناسبات الدعوية التي يحييها بين الحين والآخر وسألته عن نشاطه الدعوي مع الجالية البرازيلية هنا في الرياض وخاصة الرياضيين منهم فأكد أن له بعض الجهود الفردية في هذا الاتجاه لكن غياب التنسيق والدعم من الأندية السعودية لم يساعده على تحقيق كل مايصبو اليه في سبيل دخول الرياضيين المتواجدين في الأندية في الإسلام، وفي هذا الاتجاه يؤكد غود ريجو الى أنه سيقيم محاضرة في نادي الريان القطري الأسبوع القادم يحضرها البرازيليون الذين يتواجدون في النادي القطري وكم كنت أتمنى أن تكون هذه المحاضرة في أحد الأندية السعودية,كما لايفوتني أن أشيد بالجهود التي بذلت مع محترف الرائد الغاني أدو والتي أثمرت عن دخوله الإسلام داعياً الله أن يوفق غود ريجو وكل المحتسبين لعمل الخير..!
الوطني خطوة للأمام أم للخلف..!
جاء قرار لجنة التطوير بشأن تكليف المدربين الوطنيين خالد القروني وعمر باخشوين لتدريب منتخبي الشباب والناشئين بين مؤيد ومعارض وبالنسبة لي فإنني لا أؤيد فكرة الاستغناء النهائي عن المدربين الوطنيين ولكني في نفس الوقت لا أؤيد فكرة الاعتماد عليهم حالياً كمدربين بل أميل لفكرة وجودهم كمساعدين حريصين فعلاً على تطوير قدراتهم أولاً من خلال الأندية ومن ثم المنتخبات وإذا ثبتت كفاءتهم فلا مانع من الاعتماد عليهم مستقبلاً..! والمدربون الوطنيون الحاليون ومن خلال مشاهدتي وحديثي مع ذوي الخبرة لن يقدموا للمنتخبات السنية الشيء الذي نطمح له ويطمح له أيضاً المسئولون لذا فإنني أتفق مع كثيرين في أفضلية المدرب الأجنبي على الوطني ومدى حاجة القاعدة الى مدربين عالمييين ذوي خبرة ينقذون المنتخبات السنية من الانهيار الذي تعيشه وعاشته خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة..!
وأخيراً وقبل أن نطرح الثقة في المدرب الوطني في قيادة المنتخبات السنية هناك سؤال يطرح نفسه حالياً أرجو أن تجيب عنه لجنة التطوير هل الأندية المميزة الآن في قاعدتها لديها مدربون وطنيون أم أجانب يقودونها..!
نوافذ
- مدرس متمكن علمياً من مادته لكنه ضعيف الشخصية هل سينجح في توصيل المعلومة لطلابه المتميزين ويضبطهم داخل الفصل بالطبع الإجابة لا هذا ماينطبق حالياً على مدرب النصر ديسلفا هل تريدون أكثر من ذلك توضيحاً يا إدارة النصر..!
- قارب الموسم الرياضي على الانتهاء ولجنة المسابقات في نوم عميق فحتى الآن لانعرف كم سيكون عدد ونوعية مسابقات الموسم القادم وهل هذه من مهام لجنة التطوير..أيضاً مازالت الأندية تنتظر تحديد بداية ونهاية الموسم القادم ويبدو ان اللجنة مشغولة خلال الأيام الماضية بتنظيم المسابقات الشعبية بمهرجان الجنادرية..!
- الأمير وليد بن بدر عضو هيئة الشرف بالنصر ومؤسس النصر الحديث (إدارياً) يبقى العضو الداعم الأكبر معنوياً للإدارة النصراوية الحالية وكلمة حق تقال في هذا الرجل الذي وقف قلباً وقالباً مع النادي بعيداً عن الأسماء وسعى بكل قوة لتغيير ثقافة وفكر(شل)النصر لأكثر من خمس عشرة سنةً ماضية..!
- الأستاذ تركي الخليوي نائب رئيس نادي الشباب كفاءة إدارية كسبتها الرياضة السعودية والحقيقة أن الخليوي إضافة كبيرة للبرنامج الأسبوعي مساء الرياضة بالقناة الرياضية السعودية من خلال الطرح المتميز والفكر الراقي وبالتالي هو أيضاً إضافة للإعلام السعودي وكم أتمنى أن يكون عضواً في اتحاد كرة القدم ورئيساً لإحدى اللجان في التشكيل القادم وليس في اتحاد كرة اليد..!
للتواصل alzamil@cti.edu.sa