الجزيرة- معن الغضية
« كل يكتب على ليلاه « عبارة انتقد فيها الإعلامي داوود الشريان الصحفيين السعوديين بما يخطونه داخل صفحات مطبوعاتهم, جاء ذلك في محاضرة نظمها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي في الرياض تحت عنوان « مهارات التقرير الصحفي «.
وقال الشريان إنه من خلال متابعة الصحف السعودية يلاحظ غياب التقرير الصحفي المبني على وفق أسس من المعايير العالمية، وأسف الشريان على الشباب الذين يدخلون مجال الصحافة من غير دراية خصوصا المتعاونين منهم العاملين في الدوائر الحكومية، وفند أسفه بأنهم ينقلون الأخبار والتقارير من إدارتهم في طريقة أقرب إلى الدعاية للإدارة.
وصنف الشريان الصحافة السعودية في الوضع الحالي بممارسة نوع من الدعاية غير المباشرة للجهات الحكومية, وعتب الشريان على إقحام الرأي الشخصي في التقارير الصحفية وذكر وجهة النظر فيه دون حياد, أو اللعب في الحياد بالأوصاف والأسماء ووصف هذا في الوصاية على القارئ.
ونصح الشريان الصحفيين بالاختصار في إطار المادة بدلا من الإسهاب الممل حتى يكون مقروء من قبل الجمهور.
وذكر الإعلامي الشريان أن معظم الصحفيين في المؤسسات الإعلامية هم من المتعاونين وغير متفرغين للعمل الصحفي.
وبين الشريان أنه في علم الصحافة يسمى الخبر « نص موضوعي « لا يمثل وجهة نظر الكاتب, والمقال يسمى» النص الذاتي « والموضوعية هي أن تعطي كل ذي حق حقه، مستندا على قاعدة « اكتب عن الناس يقرؤك الناس». , وأوضح أن نوع الموضوع هو الذي يفرض اللغة عند الصحفي، وأن السلاح الأول لأول للخبر هو اللغة الجيدة.
وذكر أن الصحف السعودية تفتقر إلى المطبخ الصحفي الجيد والذي يعمل على طهو الأخبار من حيث تحديد المكان المناسب والعناوين الجيدة والصياغة العالية.
وطالب الشريان بعدم الاعلان عن المشاريع الحكومية بصيغة الدعاية بل تصنع بقالب الموضوعية ذاكرا أن معظم المشاريع يكتب عنها بدعاية وإنشائية.
