الجزيرة - ماجد البريكان

كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بأن الأنظمة الرقابية في المملكة ستكون جاهزة في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

وكشف عن توجه الهيئة لاطلاق 6 إدارات متخصصة وقال الدكتور محمد الكنهل: إنه تم تدريب نحو 800 شخص في أوروبا على الأنظمة الرقابية الحديثة.

وأشار خلال لقاء بغرفة الشرقية إلى أن الأنظمة التي تقوم الهيئة بصياغتها تتم بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة وبالتكامل مع كافة الوزارات وقال: إن الهيئة لديها ممثلون للقطاع الخاص بالإضافة إلى انفتاحها على التجارب العالمية والذي من نتائجه أن ساهمت الهيئة في اكتشاف أعطال في أجهزة طبية لم تستطع الكثير من الدول التوصل إليها حيث تم الابلاغ عن 13 عطلاً في أجهزة طبية، تم نشرها على المستوى العالمي.

وأوضح أن الهيئة تشرف حالياً على 80% من الرقابة على الدواء سواء بالنسبة للترخيص أو التسجيل أو التسعير أو مراقبة المستودعات باستثناء الرقابة على الصيدليات، نظراً لعدم وجود عناصر الهيئة في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن الهيئة انتهت من وضع نظام متطور في مجال الرقابة على الأدوية المستوردة، حيث التحق بعض الصيادلة بدورات عالية في التفتيش يعملون في 11 منفذاً، يقومون بعمليات التفتيش والفسح وإنجاز المعاملات بسرعة، وأكد الكنهل أن الهيئة تدخل في مهامها مراقبة المصانع الغذائية الوطنية، فالرقابة لا تقتصر على الواردات الغذائية أو الأدوية المستوردة، فهي تشمل جميع مصادر الغذاء والدواء في المملكة.

وأضاف أن عدد الأدوية المسجلة بالمملكة تصل إلى 7 آلاف دواء، وهو ما يثبت أن المملكة لا تعاني من مشكلة توافر الدواء بقدر ما تعاني من مشكلة نوعيات الأدوية، فالأدوية الأساسية المعروفة لا يتجاوز عددها 500 دواء، والهيئة ليست بصدد المطالبة بتوفير جميع أنواع الأدوية والتي تصل في الصيدلية الواحدة إلى 2000 دواء، فمثل هذا الإجراء يعني إغلاق 50% من الصيدليات بالمملكة، نظراً لعدم القدرة على تصريفها خلال فترة الصلاحية.وفيما يخص التشهير بالشركات والمصانع والأسماء بين الكنهل أن الهيئة لا تقوم بالتشهير بقدر ما تقوم بدور التوعية للمستهلك ولكن في بعض الأحيان لا تتم هذه الرسالة بدون نشر الأسماء بشأن بعض الأخطاء في التصنيع، وهو الأمر الذي قامت به الهيئة بخصوص المياه وغيرها من المنتجات، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بمسح شامل لجميع المستحضرات الطبية والتجميلية في السوق، ولم تقم بحظر سوى بعض العلامات التجارية التي اكتشف بها بعض الأضرار على المستهلك.