الجزيرة - عبدالعزيز العنقري
توقَّع محللون أن ترتفع أسعار البترول مجدداً إلى (100) دولار العام الحالي و(147) دولاراً خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في ظل عودة الآمال بانتعاش الاقتصاد العالمي.. حيث يرى بنك جولد مان ساكس أنه في ظل تحسن الاقتصاد العالمي سيفوق الطلب على البترول المعروض منه، ما سيؤدي لارتفاع الأسعار لمستويات (92 إلى 97) دولاراً في غضون من ثلاثة إلى ستة أشهر، كما يتوقع بنك باركليز أن يلامس البترول (100) دولار خلال العام الحالي، وبحلول العام 2015 سيصل لمستويات (140) دولاراً للبرميل الواحد، أما المحللون في بنك أوف أمريكا فيرجحون وصول الأسعار لـ(105) دولارات خلال العام الحالي، ويتوقعون أن يسجل 150 دولاراً للبرميل في العام 2015، حيث يرجعون السبب بشكل رئيس إلى زيادة الطلب على البترول من الصين والهند.. فسوق السيارات في الصين الآن تخطى ولأول مرة نظيره الأمريكي إضافة إلى عشرات الملايين في الهند من المتوقع أن يمتلكوا سيارات خلال السنوات القليلة المقبلة، وجاءت تلك التوقعات على خلفية اختراق النفط الأسبوع الماضي قمته السابقة عند 82 دولاراً للبرميل التي حققها في 2009, مسجلاً أعلى مستوى في 18 شهراً عند 87 دولاراً.. وفي ظل عودة الآمال بانتعاش الاقتصاد العالمي.. حيث جاء صعود النفط مع بداية الأسبوع الماضي بعد أن عززت بيانات إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي المعنويات والآمال بانتعاش اقتصاد أكبر دولة في استهلاك النفط عالمياً.. الأمر الذي ينطوي على زيادة في الطلب العالمي حيث ارتفعت أسعار النفط أكثر من 8% على مدى الجلسات الخمس حتى الاثنين الماضي وهي أكبر سلسلة ارتفاعات على مدى خمسة أيام متتالية هذا العام، وكانت الأسعار قد استقرت قرب أعلى مستوياتها في 18 شهراً حول 87 دولاراً للبرميل أمس منذ تسجيلها لـ89 دولاراً في أكتوبر 2008.. يُذكر أن وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة توقعت في وقت سابق زيادة الطلب على النفط في المدى القريب.