كتب - سلطان الجلمود
لا نشكك بقيمة الحكم الصاعد نحو النجومية فهد المرداسي، ولا نقلل من حجم العمل الذي تقوم به لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم في متابعتها لكن الإصابة التي تعرض لها اللاعب الشاب والخلوق عبدالله الأسطاء يجب أن لا تمر مرور الكرام من قبل لجنة الانضباط وكذلك لجنة الحكام الرئيسية وذلك لعدة اعتبارات.
ومن أبرز هذه الاعتبارات أن الموسم الرياضي للاعب الأسطاء يكاد يكون قد انتهى تماما بعد الضربة القوية التي تعرض لها من جراء الدخول العنيف والمتهور من لاعبي فريق الوحدة الأمر الذي تسبب له بإصابة قوية تم تشخيصها على أنها التواء في كاحل القدم ستبعده على الأقل لمدة شهر كامل على أقل تقدير.
والأمر الثاني أن الحكم المرداسي ومساعده الأول والحكم الرابع لم يقدروا الحالة التقدير الصحيح بدليل الاكتفاء بالبطاقة الصفراء فقط على الرغم من توفر عنصري اللعب العنيف والتهور بما يكفي مشاهدته عبر اللقطة التلفزيونية.
والأمر الثالث والذي يختص بلجنة الحكام بشكل أكبر أن اللاعب الذي ارتكب المخالفة لم يمنحه الحكم البطاقة الصفراء التي ذهبت إلى لاعب وحداوي آخر، وهذا يعني أن تتدخل لجنة الانضباط باتخاذ العقوبة اللازمة والتي تتوازى مع خطورة وفداحة الإصابة.
ولعل من أهم أولويات تدخلات لجنة الانضباط في مثل هذه الحالات أن تتعامل مع الحالات واللعبات التي لا يتخذ فيها حكم المباراة القرار التحكيمي السليم وهذا ما وقع به الحكم المرداسي.
وما أشبه الليلة بالبارحة عندما ارتكب لاعب نادي الشباب عبدالملك الخيبري مخالفة لم تكن مقصودة أوقف بسببها مباراتين على خلفية لعبة غير مقصودة كما أسلفت مع أحد لاعبي الأهلي..!
الخلاصة أن الحكم الشاب المرداسي لم يتعامل مع الخشونة الوحداوية كما ينبغي ويتخذ حيالها القرارات التحكيمية الرادعة، وكان تساهله مدعاة لتمادي لاعبي الوحدة مما أسفر ذلك عن خسارة الشباب واحد من أهم ركائزه الأساسية في توقيت يؤدي إلى تفاقم أوضاعه الفنية والطبية في ظل الغيابات المتكررة بسبب الإصابات المتوالية التي ضربت الفريق وأعمدته بشكل منتظم.