Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/04/2010 G Issue 13705
الاربعاء 22 ربيع الثاني 1431   العدد  13705
 
سامحونا
الكأس لقطر!
أحمد العلولا

 

أي لجنة تنظيمية تلك التي عقدت اجتماعاً لها.. وهي تعرف مسبقاً استحالة خروجها بقرار موحد إذا كانت الأمانة العامة تتطلب الموافقة عليه بالإجماع؟

صدق ناصر الطاهر الكويتي بعد خروجه مترأساً اجتماع تنظيمية كرة قدم دول مجلس التعاون إذ قال لو استمر الاجتماع منعقداً لأربعين ساعة متواصلة فلن تكون هناك نتيجة نهائية بخصوص قضية (نصر وصل) العظمى.. والتي تقرر إحالتها للسيد الكبير (فيفا) للنظر في الموضوع.

والأخير بكل تأكيد سيعيد الكرة (ملف القضية) مرة ثانية للعب اللجنة مطالباً بتطبيق اللائحة التنظيمية الخاصة.

وبين (حانا ومانا) ستضيع مباراة الوصل والنصر حتى تعتمد الأمانة العامة بدول مجلس التعاون قرار فض مشكلات رياضية عالقة بمبدأ التصويت وليس الاجماع الذي يستحيل الأخذ به!

لكن في مسألة التصويت أيضاً ستبرز مشكلة التكتلات والغلبة ستكون دائماً لمن سيفوز بالعدد الأكبر من الأصوات (قالوا صفوا صفين.. قالوا حنا اثنين)!.

لقد أصبحت الخليجية عالمية من خلال أحداث الوصل والنصر وطرقت (كرتنا) باب أكبر مؤسسة رياضية دولية.. بعد أن أقتصر نجاحنا على افتح أبوابك يا سمسم نحن الأطفال كبرنامج تلفزيوني خليجي مشترك.

قد يقول الفيفا.. أنتم تنشدون ليل نهار: خليجنا واحد.. وشعبنا واحد.. وكل شيء واحد.. فلماذا (تزعجوننا) في مشكلاتكم الصغيرة؟

لكن لماذا؟ لحسم الموضوع يتقرر منح قطر كأس البطولة..

و(تريحونا).. وسامحونا!

هلالي ضد النصر!

تعاطف كبير ومساندة معنوية لم نشهد لها مثيلاً من قبل.. كذا كان عليه الوسط الرياضي السعودي بوقفته وتضامنه مع ممثلهم النصر في البطولة الخليجية الذي تعرض لظلم فادح في مباراة الرد مع الوصل الإماراتي..

موقف الأندية السعودية.. إدارات وجماهير.. وعلى مستوى الإعلام الرياضي.. ليس من مبدأ الحديث الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وكفى ولكن من منطلق الترابط والتلاحم واستشعار ثمن الخطأ الكبير الذي تلقاه النصر دون أن يكون له دور في الحدث المؤلم والمؤسف والذي صوره سلبية لمشهد الروح الرياضية والتنافس الشريف!

(رب ضارة نافعة).. فهل تعيد كارثة (زعيبل) وما أفرزته من مواقف إيجابية إعادة وتصحيح بعض المسارات الخاطئة بين أنديتنا التي تبرز بينها من وقت لآخر تصرفات تدعو للتفرقة ونشر الكراهية؟

موقف عام من قبل الجميع تجاه النصر.. لم يكن مستغربا..

وحده (هلالياً) لم ينصف النصر.. بل وقف ضده على طول الخط.. الحكم العماني عبدالله الهلالي الذي لم يتخذ القرار العادل أثناء المباراة.. وسامحونا!

للمرة الثانية.. أقول التعاون وصل!!

قلتها من قبل عطفاً على المستوى المتصاعد والنتائج الإيجابية.. التعاون في طريقه لتأكيد حجز الصعود والتأهل لدوري زين للمحترفين.. ما إن خسر التعاون مباراته ذلك اليوم.. حتى قال البعض إنني أمارس لغة التخدير بحق التعاونيين.. يا ساتر ويا ألطاف الله!

... إن لم نمنحه حقه المشروع من الثناء والتقدير.. قال أحدهم لماذا هذا التجاهل.. وأين الإنصاف؟

... الآن وبعد فوزه الكبير على ملعب المتصدر الفيصلي ووسط حضور غفير من (جماهيرية التعاون العظمى) وهي الخسارة الأولى للبطل أصبح التعاون بين قوسين وعلى عشاقه بسط ومد سجادة حمراء فاخرة.. إيرانية الصنع ليشق أبطال التعاون طريقهم من خلالها لدوري الكبار!

تعاون رائع بقيادة شرفية تضم الثنائي المتجانس (المحيميد والحبيب) اللذين يسطران بأحرف من ذهب ملحمة التعاون الكبرى تدعوك كمتابع أينما كنت أن تدع القيادة لهما.. وعليك فقط الاستمتاع بالرحلة.. مبروك مقدماً.. وسامحونا!!

بعيداً عن الرياضة!

تشكل الحدائق العامة رئة صحية كمتنفس وأمكنة آمنة يرتادها المواطن والمقيم بهدف الترويح وممارسة الرياضات المتاحة وخاصة المشي بالذات لكبار السن.. والعاصمة الرياض التي شهدت مؤخراً تطوير وافتتاح عدد كبير من الحدائق وهناك كثافة بشرية تتجه لها خاصة في نهاية الأسبوع.. لكن المشكلة التي لا تزال قائمة وتؤرق مرتادي الحدائق.. تتمثل في وجود أفراد وعوائل.. قليل منهم مواطنين.. وأكثرية ساحقة من الإخوة العرب لا يحترمون قيمة ومكانة الحديقة.. ويمارسون عمداً -وللأسف- بأن تكون مرمى للنفايات ومخلفات المأكولات والمشروبات.. والنظافة التي هي من الإيمان ليست في آخر قائمة اهتماماتهم.. ومهما توجهت لهم بالنصيحة والكلمة الطيبة وطلب رفع مخلفاتهم ووضعها في حاويات النظافة القريبة جداً من أماكن تواجدهم.. ناهيك عن ارتكاب مخالفات عديدة من فئة المراهقين والشباب كرفع الصوت وإطلاق الألفاظ البذيئة.. الأمر الذي يتطلب تحركاً فاعلاً من قبل أمانات وبلديات المدن لوقف هذا العبث المتواصل والمتزايد.. وهنا أقترح إشراك المتقاعدين في عملية مراقبة الحدائق ومنحهم صلاحيات تخولهم محاسبة المخالفين من خلال سن قوانين وتطبيق غرامات مالية.. وقد سررت منذ أيام بالاطلاع على خبر صحفي مفاده أن أمانة الدمام بصدد إصدار لائحة عقوبات سيتم تطبيقها على من يمارس العبث بالمرافق العامة كالحدائق..

.. ولأن من أمن العقوبة.. سوف يسيء للأدب.. فالخوف كل الخوف أن (تموت) الحديقة الجميلة على أيدي بعض المستهترين والأكثرية (تتفرج).. وسامحونا!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد