إن الخطوة التي أقدمت عليها مؤخراً بعض الجهات بإصدار بيانات وتصريحات وآراء لاستنكار ما حدث لنادي النصر السعودي مع شقيقه نادي الوصل الإماراتي في مباراتهما الأخيرة ضمن بطولة أندية مجلس التعاون وموجهة للجنة التنظيمية وللأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حول الشغب الجماهيري الذي حدث في تلك المباراة.
لا شك أن هذه الخطوة التي اتخذت تُعتبر غير مسؤولة.. ولا تعي الأهداف السامية من إقامة هذه المنافسات الرياضية بين أبناء دول المجلس وتحت مظلة الأمانة العامة للمجلس والتي حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس خصوصاً قيادتنا الرشيدة على دعمها وتأصيلها بين أبناء دول المجلس منذ تأسيسه وخصوصاً قيادتنا الرشيدة التي تُمثِّل ثقلاً مؤثراً في دول المجلس.. ومن هذا المنطلق لا بد من محاسبة من كان وراء هذا التوجه الذي كاد أن يعصف بالوحدة الخليجية.. وأن يحدث بها شرخاً في التضامن الخليجي من خلال العمل على إيجاد الشحن النفسي والبغضاء بين شعبين شقيقين تربطهما علاقات أزلية وحميمة ومصير مشترك فإن الأعداء ينتظرون مثل هذه الفرص التي تُعتبر مدخلاً لهم لإيجاد الفرقة بين هذه الشعوب خصوصاً في منطقتنا الخليجية.
(خليجي)