الجزيرة - فاضل الفاضل
ثمن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الدعم المثمر الذي تحظى به الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، الذي يعد أكبر دليل على حرص ولاة الأمر ورعايتهم لكل ما يخدم الوطن والمواطن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتبه بمقر الجامعة صباح أمس الثلاثاء بمناسبة تنظيم الجامعة لمؤتمر الفقه الإسلامي الثاني تحت عنوان: «قضايا طبية معاصرة»، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ويفتتح فعالياته مساء السبت القادم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الجامعة ومنذ صدور الأوامر السامية بالموافقة على تنظيم المؤتمر شكلت اللجان العليا التخصصية والتنظيمية من أجل أن يخرج المؤتمر بالصورة اللائقة، مستشرفا معاليه خيرا بالمؤتمر الذي سيشارك فيه خبرات محلية وعالمية سواء من الفقهاء أو العلماء والأطباء والمتخصصين في المستشفيات والاستشاريين.
وأوضح أن عدد البحوث بلغت 120 بحثاً حكم منها ما يقارب التسعين بحثاً، وأن المؤتمر سيناقش 16 جلسة خلال أيامه الثلاثة, مشيرا إلى أن المؤتمر يتميز بالعديد من الأمور التي منها أنه تحت الرعاية الكريمة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن المؤتمر يجمع بين الأصالة والمعاصرة وينطلق من ثوابت الشريعة وأحكامها ويطبق الأحكام على النوازل برؤية شرعية طبية قام عليها متخصصون, كما أن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية اعتمدت أن يكون للمشارك بالمؤتمر ما يعادل 30 ساعة في التعليم وهي أعلى نسبة تقدم, يضاف إلى ذلك أن المؤتمر يعقد في رحاب الجامعة التي جمعت بين الطب والشريعة بما يؤكد تميزها ومواكبتها لكل ما يخدم المجتمع.
وتوقع د. أبا الخيل أن يكون للمؤتمر شأن يستفاد منه في التوصيات على المستوى العلمي والطبي, حيث قامت الجامعة بإعداد السجل العلمي للمؤتمر الذي يتكون من 5000 صفحة محكمة تحكيما علميا.
عقب ذلك أجاب معالي مدير الجامعة على أسئلة رجال الإعلام، وحول محور الخطأ الطبي الذي سيناقش في المؤتمر، وقال معاليه: إن هذا من أبرز المحاور لأنه يتعلق بحياة الناس مباشرة ويجب العناية بأرواحهم ولا يجوز التهاون بها, مبيناً أن الجامعة استقطبت للمؤتمر المتخصصين في المجالين الشرعي والطبي وفي المجال القانوني.
وفيما يتعلق بنقل الأعضاء الطبية أوضح معاليه أن الشريعة الإسلامية امتازت بالكمال وهي صالحة لكل وقت وزمان ولا يمكن أن توجد قضية إلا ولها حل في الشريعة حيث لا يعرف حلها إلا من عرف بالعلم الصحيح والإدراك للأحكام والمسائل, مشيرا إلى أن جانب الخلاف في الأمر يجعل هناك سعة والإنسان يأخذ ما يراه صالحا شرط توافقه مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وأكد معاليه في رده على سؤال عن توسع الجامعة في التخصصات العلمية بما يخرجها عن تخصصها في العلوم الشرعية، قال: الجامعة تجمع بين التخصصات وما يخدم المجتمع وهي علمية شرعية وطنية تسهم بخدمة المجتمع وكل ما يحقق أهدافها ورسالتها الجامعية, منوهاً إلى أن المساجد في العصور الأولى، فقد كانت جامعة لكافة العلوم وكذلك بعض العلماء ومنهم من جمع بين التخصص الشرعي وغيره وأن الجامعة تعطى القوة إذا اجتمعت بين ما تقدمه من علوم الدين والدنيا وهو فضل عظيم, مؤكداً أن الإسلام دين كامل شامل عالمي.
وبشأن تنوع البحوث وشمولها أكد معاليه أن البحوث لمقدمه شاملة وأن الدعوة قدمت للمتخصصين سواء من داخل المملكة أو خارجها عبر إعلان الجامعة في وسائل الإعلام عن المؤتمر كما وجهت أكثر من 3000 دعوة شملت كل من له علاقة بالطب في المملكة وخارجها، ولم تقتصر الدعوة على الرجال، فهناك العديد من النساء المشاركات في إثراء محاور المؤتمر من خلال العديد من البحوث المتميزة.
وكشف معالي مدير الجامعة أنه سيتم يوم السبت في الافتتاح للمؤتمر تدشين ووضع حجر الأساس لمشروعات تعليمية وخدماتية بشروط عالمية وذلك بمبلغ مليار وستمائة مليون ريال، منها تدشين المرحلة الثالثة من البوابة الإلكترونية للجامعة، كما سيتم تكريم ممولي 12 داعماً لكراسي البحث في الجامعة حيث سيتشرفون بالسلام على سمو النائب الثاني وتسلم درع برنامج الكراسي.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أنه تم استئجار مبنى لكلية الطب مقابل البوابة رقم (4) في المدينة الجامعية وجهزت بأحدث الأجهزة الطبية, مشيراً إلى أن الجامعة تستعد لإعداد التصاميم للمدينة الطبية التي تضم مستشفى وكلية مساندة, وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة المالية ويتوقع إن شاء الله أن تحظى بقبول ودعم الحكومة الرشيدة؛ لأنها من الأمور التي تخدم المجتمع والجامعة ستسهم في ذلك بخدمة متميزة.