المجمعة - تغطي - فهد الفهد - صالح الدهش -تصوير: احمد الموسى
افتتح سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف صباح أمس الثلاثاء فعاليات اللقاء الدوري التاسع لرؤساء البلديات بمنطقة الرياض الذي تنظمه بلدية محافظة المجمعة، وذلك بحضور سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة.. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى موقع الحفل بمدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة وكيل الأمانة لشؤون بلديات المنطقة المهندس أحمد بن عبد الله التو يجري ورئيس بلدية محافظة المجمعة المهندس بدر بن ناصر الحمدان ومساعد رئيس بلدية محافظة المجمعة الأستاذ عبد المحسن بن أحمد المسند ورؤساء البلديات في المنطقة وعدد من أعيان وأهالي محافظة المجمعة
وبعد استراحة قصيرة بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة وحضره سمو محافظ المجمعة ومعالي الشيخ عبد الله العلي النعيم أمين مدينة الرياض سابقاً ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التو يجري رئيس هيئة سوق المال ومحافظ القويعية الأستاذ عبد الله بن محمد الربيعة ووكيل محافظة المجمعة الأستاذ محمد بن عامر الخرصان وعدد كبير من المسؤولين واعيان وأهالي محافظة المجمعة..
وقد بدأ الحفل الذي قدم فقراته الأستاذ سعد بن عبد العزيز البريك بالقرآن الكريم رتله الشاب محمد بن عبد الله الرويشد ثم ألقى رئيس بلدية محافظ المجمعة المهندس بدر بن ناصر الحمدان كلمة جاء فيها:
يطيب لي ونيابة عن زملائي في بلدية محافظة المجمعة أن أرحب بكم في اللقاء الدوري التاسع لرؤساء بلديات منطقة الرياض الذي يعقد هذا العام في ربوع محافظة المجمعة تحت عنوان (أساليب تطوير المدن المتوسطة والصغيرة بمفهوم الإدارة المحلية) وإقامة هذا اللقاء في مدينة المجمعة يؤكد الدور الرئيس لهذه المدينة كشريك فاعل في إدارة التنمية العمرانية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني باعتبار أن المجمعة تمثل محور تنمية رئيس عطفا على مقوماتها العمرانية ورؤاها المستقبلية وفق أهداف وغايات الاستراتيجية العمرانية الوطني والمخطط الاستراتيجي الإقليمي لمنطقة الرياض.. أن ماهية الأساليب والمناهج الحديثة في تطوير المدن والمتوسطة والصغيرة تتمثل في إعادة هيكلة أجهزة إدارة التنمية العمرانية وتفعيل دورها على المستوى الإقليمي في الدرجة الأولي ومراجعة وتطوير النظم والتشريعات البلدية والأخذ باللا مركزية كمنهج فاعل في تطوير الإدارة المحلية من خلال تحفيز المدن الثانوية كشريك في التنمية ومنحها الاستقلال الإداري والمالي والرقابي وذلك من خلال تأسيس قاعدة إدارة محلية فاعلة وذات كفاءة والرفع من مستوى القدرات البشرية والإمكانات المادية للبلديات واستخدام مفهوم الحكومة الإلكترونية وتطبيقات نظم المعلومات في إجراءات العمل وفى دعم اتخاذ القرارات الذي تعنى بادرة التنمية المكانية.. ان إنصافنا للمدن المتوسطة والصغيرة يبدأ بتفاعلنا مع إدارتها ومعرفة المهام المنوطة بنا كمجتمع المدينة أفراد وجماعات ومؤسسات واستيعابها بالشكل المطلوب تجاه ممارسة دورنا في منظومة العمل المشترك بدأ من مستوى الوحدة السكنية والمجاورة السكنية والحي السكني وان تكون مشاركتنا مشاركة إيجابية تهدف إلى التطوير بروح الفريق الواحد، حيث بات التفاعل مع أنظمة المدينة وتشريعات إدارتها بتفكير إيجابي أمرا مهما ومطلبا ملحا يفرضه واقع المتغيرات العمرانية التي تمر بها المدينة.
** بعد ذلك ألقى وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة المهندس أحمد بن عبد الله التويجري كلمة رحب بسمو أمين منطقة الرياض وسمو محافظ المجمعة والحضور.. وقال إننا نشهد - ولله الحمد - في كل يوم افتتاح أو تسلُّم مشروعات بلدية في المنطقة حيث بلغت قيمة المشاركة المنفذة خلال سنة واحدة مليارا وثلاثمائة مليون ريال تشمل أعمال السفلتة وإنارة وأسواق وممرات ومسالخ وخدمات أخرى تخدم المواطن في هذه المنطقة.. واشار الى انه يوجد في منطقة الرياض 45 بلدية تخدم أكثر من مليون وثمانمائة ألف نسمة وأعلن مؤخرا عن تنفيذ 200 مشروع في هذه المنطقة بتكلفة مليار ريال.
وأكد أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز يوجهان دائماً في مجلس المنطقة بالموازنة بين ما ينفذ في جميع المحافظات.
وشكر في نهاية كلمته بلدية محافظة المجمعة والأهالي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.. عقب ذلك شاهد الحضور فلم وثائقي عن المجمعة (مدينة المستقبل) 1450هـ.
ثم ألقى سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف كلمة جاء فيها:
في افتتاح لقاء البلديات في محافظة المجمعة في الثلاثاء 21-4-1431هـ يسعدني أن نلتقي بكم اليوم نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لافتتاح اللقاء الدوري التاسع للرؤساء البلديات والمجمعات القروية في منطقة الرياض الذي يأتي ضمن منظومة من الندوات والاجتماعات أتى تنظمها الأمانة بشكل مستمر؛ بغية تبادل التجارب وطرح الرؤى والمقترحات الرامية إلى تنمية المدن وتطويرها في ظل ما تعيشه بلادنا من نهضة مستمرة صاحبها اعتماد جملة من المشروعات التنموية وتحظى منطقة الرياض باهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز ونتلقى دائماً من سموهما التوجيهات المستمرة من خلال اجتماعات مجلس المنطقة وكذلك الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالمسارعة إلى إنجاز المشروعات في وقتها، كذلك فإن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية دائماً ما يحثنا على مضاعفة الجهود وعلى المبادرة في تحقيق كل ما من شانه الارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة لسكان المنطقة، وبلا شك فإننا في أمانة منطقة الرياض ننطلق من قناعة راسخة بأن تحقيق التنمية العمرانية المتوازنة بين محافظات المنطقة يعد خيارا استراتيجيا وضرورة ملحة للتغلب على العديد من المشكلات التي تعاني منها المدن الرئيسية وأهمية أن تتضافر الجهود لدعم المخطط الاستراتيجي الإقليمي لمنطقة الرياض الذي اعتمدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ويتابع تنفيذه مجلس المنطقة لتوجيه التنمية بشكل متوازن بين محافظات المنطقة ولتحقيق متطلبات الاستراتيجية العمرانية المعتمدة، إضافة إلى أهمية الأخذ بمبدأ اللا مركزية وتفويض الصلاحيات والاستقلالية لبلديات المنطقة في الجوانب الإدارة والمالية لتكون قادرة على امتلاك زمام المبادرة في التطوير والارتقاء والمشاركة في النهضة التنموية وذلك بعد أن تطور أدواتها الإدارية وتستكمل الجوانب الفنية التي تؤهلها للقيام بهذا الدور، لذا جاء اللقاء الدوري لبلديات المنطقة هذا العام ليركز على موضوع محوري مهم وهو (أساليب الإدارة المحلية في تطوير المدن المتوسطة والصغيرة)، في محاولة للنظر إلى توسيع صلاحيات وأدوار البلديات والبحث عن حلول وأساليب جديدة في صناعة القرار المحلي كنقطة انطلاق نحو آفاق أرحب في إدارة المدن، حيث إن ازدياد أهمية صناعة القرار المحلي ودوره الفاعل في تحسين أداء العمل الحكومي أدى إلى اتخاذ خطوات مهمة في إطار تفعيل الإدارة المحلية كمفهوم رئيس في إدارة المجتمعات الحضارية، وجاء تفعيل المجالس البلدية وإنشاء المجالس المحلية ليؤكد هذا الدور نحو اللا مركزية وتقديم مفاهيم جديدة مثل الانتخاب ومشاركة الأهالي والسكان، كما يهدف اللقاء إلى مناقشة الوضع الحالي والمستقبلي لإدارة المدن السعودية وكيفية تطوير صناعة القرار المحلي في إدارة المدن المتوسطة والصغيرة بمفهوم الإدارة المحلية.
بعد ذلك قام سمو أمين منطقة الرياض وسمو محافظ المجمعة ووكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة ورئيس بلدية محافظة المجمعة بتكريم الرعاة والمشاركين في هذه المناسبة وذلك بتسليمهم دروع تذكارية، كما سلم رئيس بلدية محافظة المجمعة درعا تذكاريا لسمو أمين منطقة الرياض ودرع لسمو محافظ المجمعة.. بعد ذلك بدأت حلقة النقاش الرئيسية التي شارك فيها الأستاذ عثمان بن ابراهيم الأحمد عضو هيئة حقوق الإنسان (مدير الحلقة) ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري رئيس هيئة سوق المال ومعالي المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين أمين منطقة المدينة المنورة والدكتور عدنان بن عبد الله الشيحة المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية والدكتور عثمان بن عبد العزيز الربيعة وكيل وزارة الصحة سابقاً والسفير أحمد بن حمد اليحيى وكيل وزارة العمل وعضو مجلس الشورى سابقاً.
بعد ذلك قام سمو أمين منطقة الرياض وسمو محافظ المجمعة بجولة في المعرض الذي اعد لهذه المناسبة بمشاركة عدد من البلديات والجهات وبعض الشركات والمؤسسات.
الأهالي والمجلس البلدي يكرمون الضيوف
ثم شرف سمو أمين منطقة الرياض وسمو محافظ المجمعة والحضور حفل الغداء الكبير الذي إقامة أهالي المجمعة والمجلس البلدي تكريما لسموه والضيوف.
ابن عياف يلتقي الإعلاميين
عقب ذلك عقد سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف مؤتمراً صحفيا أجاب فيه عن أسئلة الإعلاميين، حيث أوضح في رده على سؤال عن النشاطات البيئية وانعكاسها على المجتمع بالرياض بقوله: ان الرياض تمر بمرحلة ذهبية من الناحية البيئية خصوصا من حيث توافر المنتزهات والمسطحات الخضراء على مختلف المستويات، حيث تشرفنا بالأمس القريب بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض منتزه وادي حنيفة الذي يعتبر منتزها ضخما يفصل شرق الرياض عن غربها ويخدم قطاعات كثيرة، هذا بخلاف المنتزهات الأخرى الموجودة في جميع احياء المدينة وأضاف أن منتزه وادي حنيفة يعتبر مشروعا بيئيا عملاقا ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم، كما أن العمل جار في منطقة الثمامة ومنتزه الأمير سلمان الذي انتهت مرحلته الأولى وجار العمل في المراحل الأخرى وتبلغ تكلفته ثلاثة ملايين ريال، كما أن هناك منتزه الملك عبد الله بالملز الذي تم مؤخرا تسليمه إلى المقاول المنفذ تمهيدا لبدء العمل فيه، كذلك بدأت المرحلة الأولى في حدائق الملك عبد الله هذا إضافة إلى الطرق والشوارع والميادين التي بلا شك تعد قفزة نوعية من الناحية البيئية وتوفير الساحات والمناطق الخضراء وتأثيرها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، هذا علاوة على اللجنة البيئية التي يرأسها سمو الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض والمنبثقة من اللجنة العليا وتعنى بكل ما يتعلق بالبيئة ليس فقط من حيث توفير المناطق الخضراء بل والملوثات والقضاء عليها.
ورد على سؤال ل(الجزيرة) عن إمكانية رفع فئة بلدية المجمعة إلى فئة تواكب التطور الكبير الذي تشهده المدينة قال سموه: أولا أود ألا اخفي سعادتي شخصيا بوجود سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظا لمحافظة المجمعة، فهو رجل طموح له تطلعات كبيرة ويحظي بثقة سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو الأمير سطام بن عبد العزيز وأيضا وجود المهندس بدر الحمدان رئيس بلدية محافظ المجمعة، فهو المهندس الفاعل النشط الذي اعرفه منذ فترة طويلة وأضاف أن البلديات بغض النظر عن فئاتها فإنها لا تقاس بالفئة بل بما تقوم به من عمل، ومع هذا فأنا اقدر طلب رفع بلدية المجمعة وهناك لجنة مشكلة لفئات البلديات واعتقد أن البلدية اليوم تعمل اكثر من فئتها.
وعن ميزانيات البلديات قال سموه ان ميزانيات القطاع البلدي ككل يحكمها وفق ما يرد من وزارة المالية، والبلديات زادت إيراداتها المباشرة ولها حرية التصرف فيها وعن هذه اللقاءات قال سمو أمين منطقة الرياض ان هذه اللقاءات فرصة لتبادل الخبرات حيث يوجد حالياً عدد من رؤساء بلديات منطقة الرياض ووجودهم في مدينة المجمعة سيمكنهم من الاطلاع على التجارب الناجحة المعمول بها في المجمعة ومن ثم تصدر التوصيات التي ترفع لسمو وزير البلديات الذي يرحب بكل مطالب واضحة ومحددة ومنطقية.
ورداً على سؤال الجزيرة عن دور الأمانة في تخفيف الازدحام المروري في بعض الطرق الرئيسية لمدينة الرياض.. قال سمو أمين منطقة الرياض ان دور الأمانة هو تقديم الخدمات المطلوبة من طرق وإنفاق وشوارع وهذا قائم - ولله الحمد - ونحن والهيئة العليا بمنطقة الرياض نعمل على إيجاد القطارات والنقل العام والدراسة جاهزة ومنتهية ومناقشتها مع وزارة المالية، ونأمل أن يفرج عنها وتدعم ماليا ونراها واقع ملموس قريبا - إن شاء الله -.