بغداد - وكالات
بعد يومين من هجمات انتحارية استهدفت عدداً من سفارات الدول الإقليمية والأوروبية، لقي 35 شخصاً مصرعهم وأصيب 140 آخرون بجروح إثر تعرض سبعة مبانٍ سكنية لعمليات تفجير في بغداد الثلاثاء. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة 75 آخرين.. وتأتي التفجيرات وسط استمرار الفراغ والمراوحة في تشكيل الحكومة في ظل عدم توصل الكتل السياسية الفائزة إلى الاتفاق على الخطوط العريضة بعد شهر من إجراء الانتخابات التشريعية.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية تفجير سبعة مبانٍ سكنية في بغداد وضواحيها القريبة بواسطة ست عبوات ناسفة كبيرة الحجم أحالتها إلى ركام وأنقاض يرقد تحتها سكانها.. وقد أعلنت في وقت سابق مقتل 15 شخصاً فقط.. وخلافاً لاستهداف السفارات الأحد الماضي، فإن المباني التي تعرضت للتفجير أمس سكنية يقطنها مدنيون موزعة على مناطق جكوك والشعلة (شمال) والعلاوي (وسط) والإعلام والشرطة الرابعة والعامل (جنوب غرب)، وفقاً للمصادر الأمنية.
يُشار إلى أن جكوك منطقة فقيرة تؤوي مخيماً للنازحين من منطقة أبو غريب أقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.. وبعض هذه المناطق مختلط مع غالبية شيعية.
ووقعت الانفجارات بعد يومين من الهجمات الانتحارية على السفارات التي أوقعت ثلاثين قتيلاً و 224 جريحاً.. كما أنها تأتي في ظل حالة من الفراغ الحكومي الناجم عن عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاقات أو تفاهمات أولية من شأنها أن تفضي إلى تشكيل الحكومة المقبلة.. وفي هذا الصدد، أعلنت القائمة «العراقية» التي فازت بالانتخابات بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن «حوارات الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة لم تصل حتى الآن مستويات الحسم وما زالت في إطار تقريب وجهات النظر».
واعتبرت أن «غالبية التصريحات الإعلامية عن حسم التحالفات لا تزال بعيدة عن واقع» الحوار الدائر.
من جانب آخر نشر موقع إلكتروني أميركي متخصص في بث أشرطة فيديو حساسة، شريط فيديو غارة شنتها مروحية للجيش الأميركي قبل ثلاث سنوات أدت إلى مقتل موظفين اثنين في وكالة رويترز وعدد آخر من الأشخاص.. ونشرت المشاهد التي التقطت من على متن مروحية أباتشي مع الحديث الذي دار بين قائدي الطائرة والمراقبة على الأرض.. حيث تم تصنيف أشخاص كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد على أنهم متمردون مسلحون وطلب الإذن بإطلاق النار.