خسر الفريق الكروي الأول بنادي الرمة حلماً ظل يراوده طوال مواسم طويلة سابقة خصوصاً في هذا الموسم الكروي وهو الوصول للدرجة الثانية عندما خسر بضربات الترجيح أمام شقيقه فريق التقدم في الدور نصف النهائي في دورة الصعود بالأحساء فاقداً بذلك فرصة التأهل. ومع تلك الخسارة لا تكاد تختلف الآراء وتنقسم حول ما قدم الفريق، ويبقى الإنصاف واجباً، فهناك مكاسب كثيرة جناها الفريق لم تتحقق له منذ مواسم طويلة وأبرزها إداري الفريق إبراهيم العريني ذلك الكادر الراقي الذي قدم عملاً رائعاً ومغايراً باحترافيته وانضباطية مع اللاعبين مشكلاً معهم جسراً من العلاقة القوية التي افتقدت سابقاً ما جعل الفريق يعيش كأسرة واحدة متماسكة ويصل إلى مراحل لم يحققها منذ تأسيس النادي، كما أن تسجيل الفريق للاعبين من داخل وخارج المنطقة منحه فارقاً كبيراً وأعطى إدارة النادي خبرة أكبر في التعامل مستقبلاً مع أوضاع اللاعبين وظروف تسجيلهم وكيفية الاستفادة منهم، ولا نغفل الالتفافة الشرفية التي أحاطت بالنادي في أصعب الظروف المادية التي واجهته وتقديم يد العون بمبالغ كبيرة انتشلت النادي من عقبات كانت ستواجهه بسبب قلة المادة ويعتبر عضو الشرف الشيخ عيد العليبي من أبرز مكاسب الرمة هذا الموسم بدعمه الذي قارب المائة ألف ريال وتبقى إعادة صياغة التعامل معه هامة في عودته لدعم ناديه من جديد، ومن أهم المكاسب وأبرزها وهو ما يستحق الإشادة ذلك الحب الكبير الذي حمله أهالي البدائع لناديهم وتابعوا أخباره أولاً بأول وتنقلوا خلفه ودعموه بالحضور وعودة كثير من لاعبي النادي السابقين إلى ناديهم وسؤالهم الدائم عن نتائج الفريق ما يعطي إشارة قوية بوجود عشق مكنون لهذا النادي الاستثنائي؛ وأخيراً تبقى مهمة كبيرة على أهالي البدائع وأعضاء شرف النادي بتكريم الفريق كما لو كان صاعداً للدرجة الثانية، فاللاعبون لم يقصروا بتاتاً وقدموا كل ما بوسعهم وأبدعوا بالنتائج والمستويات الباهرة، وقد تكون الخبرة خذلت الفريق والحظ تخلى عنه في اللحظات الأخيرة لكن يجب أن تكون تلك المعطيات حافزاً لبدء العمل من حيث انتهى المطاف والعودة بشكل أقوى فالآمال تظل قائمة والطموحات حق مشروع لأبناء الرمة ويجب على مسئوليه أن يواصلوا دون يأس ويستفيدوا من تلك التجربة الثرية حتى تكون قاعدة يرتكز عليها لانطلاقة أخرى تكون أكثر قوة نحو الوصول للدرجة الثانية مستقبلاً.
عبدالله الدهامي - البدائع